شباط (فبراير) 2009

نقصد بكلمة العابرين، أولئك الذين اختبروا خلاص الرب يسوع المسيح، وآمنوا أنه ابن الله الحي، وقد جاءوا من خلفيات مختلفة، وكلهم عبروا من الظلمات إلى النور ومن سلطان الشيطان إلى الله.


والحديث الموجّه للعابرين يشرح لهم العقائد، والمبادئ المسيحية الصحيحة كما وردت في الكتاب المقدس.. والقصد من هذا الحديث أن يعيش العابرون حياة عملية في كل دوائر حياتهم تُمجّد فاديهم ومخلصهم.
وهذا الحديث يوضّح للفرد العابر أبوّة الله، وما تعنيه هذه الأبوّة بالنسبة إليه.
كيف صرتَ ابناً لله؟
لقد صرتَ ابناً لله بإيمانكَ القلبي بيسوع المسيح ابن الله. نقرأ عن هذا الحق الكلمات التي وردت في إنجيل يوحنا عن يسوع المسيح: "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ [اليهود]، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ [اليهود رفضوه]. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ" (يوحنا 11:1-13).
فبعد أن آمنت إيماناً حقيقياً قلبياً بيسوع المسيح ابن الله وُلدْتَ ثانية.. وبهذه الولادة الثانية صرت ابناً لله.
نتائج صيرورتك ابناً لله
1- بعد أن صرت ابناً لله، فالروح القدس يسكن في قلبك كما قال بولس الرسول: "ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا: يَا أَبَا الآبُ. إِذًا لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ ِللهِ بِالْمَسِيحِ" (غلاطية 6:4-7).
وبعد أن يسكن الروح القدس قلبك تستطيع أن تصلي إلى الله بالكلمات: "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ" (متى 9:6)، يفارقك روح العبودية، ويصاحبك روح التبني.. فتتيقّن أن الله أبوك.
هذا يعطيك شعوراً بالراحة والسلام القلبي، لأنه إذا كان الله أباك، فمعنى هذا أنه يعتني بك عناية خاصة، ويسدد كل احتياجك. "فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا" (متى 31:6-32).
2- بعد أن صرت ابناً لله عليك أن تلتصق بالمؤمنين، "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (2كورنثوس 14:6-18).
3- بعد أن صرت ابناً لله فعليك أن تكرم أباك. "الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ" (ملاخي 6:1). وإكرامك لله لأبيك، يتطلب أن تكرمه من مالك. "أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ، فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبْعًا، وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَارًا" (أمثال 9:3-10). فالعطاء للرب ولخدمته، وانتشار كلمته واجب حتمي على كل ابن من أبناء الله.. ونقرأ عن المؤمنين في أورشليم: "لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَصْحَابَ حُقُول أَوْ بُيُوتٍ كَانُوا يَبِيعُونَهَا، وَيَأْتُونَ بِأَثْمَانِ الْمَبِيعَاتِ، وَيَضَعُونَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ، فَكَانَ يُوزَّعُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ كَمَا يَكُونُ لَهُ احْتِيَاجٌ. وَيُوسُفُ الَّذِي دُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا، الَّذِي يُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ، وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ، إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ، وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ" (أعمال الرسل 34:4-37).
ويقول بولس الرسول للقديسين في كورنثوس: "هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ. وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ." (2كورنثوس 6:9-8).
4- بعد أن صرت ابناً لله فعليك أن تقبل تأديب أبيك. لقد اختارك الله في المسيح قبل تأسيس العالم، واختياره مؤسس على حكمته، ومحبته، وعدالته، ومسرّته. وغرض اختياره أن تعيش حياة القداسة كما يقول بولس الرسول للقديسين في أفسس: "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ" (أفسس 3:1-4).
الله يريدك بعد أن نلت خلاصه أن تعيش حياة القداسة، فإذا انحرفت وانجرفت مع شهواتك، ولم تعترف بخطاياك، وتتوب عنها، فإنه سيؤدبك. ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ. إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟... ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ" (عبرانيين 5:12-10).
واذكر أن تأديب الرب يصل إلى حدّ الجلد، والوجع، وآلام العظام، وهلاك الجسد (أيوب14:33-19؛ و1كورنثوس4:5-5).
لقد صرت ابناً لملك الملوك، فعش كما يحق لأولاد الملوك.

 

نقصد بكلمة العابرين، أولئك الذين اختبروا خلاص الرب يسوع المسيح، وآمنوا أنه ابن الله الحي، وقد جاءوا من خلفيات مختلفة، وكلهم عبروا من الظلمات إلى النور ومن سلطان الشيطان إلى الله.

والحديث الموجّه للعابرين يشرح لهم العقائد، والمبادئ المسيحية الصحيحة كما وردت في الكتاب المقدس.. والقصد من هذا الحديث أن يعيش العابرون حياة عملية في كل دوائر حياتهم تُمجّد فاديهم ومخلصهم.

وهذا الحديث يوضّح للفرد العابر أبوّة الله، وما تعنيه هذه الأبوّة بالنسبة إليه.

كيف صرتَ ابناً لله؟

لقد صرتَ ابناً لله بإيمانكَ القلبي بيسوع المسيح ابن الله. نقرأ عن هذا الحق الكلمات التي وردت في إنجيل يوحنا عن يسوع المسيح:

"إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ [اليهود]، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ [اليهود رفضوه]. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ" (يوحنا 11:1-13).

فبعد أن آمنت إيماناً حقيقياً قلبياً بيسوع المسيح ابن الله وُلدْتَ ثانية.. وبهذه الولادة الثانية صرت ابناً لله.

نتائج صيرورتك ابناً لله

1

- بعد أن صرت ابناً لله، فالروح القدس يسكن في قلبك
كما قال بولس الرسول: "ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا: يَا أَبَا الآبُ. إِذًا لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ ِللهِ بِالْمَسِيحِ" (غلاطية 6:4-7).

وبعد أن يسكن الروح القدس قلبك تستطيع أن تصلي إلى الله بالكلمات: "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ" (متى 9:6)، يفارقك روح العبودية، ويصاحبك روح التبني.. فتتيقّن أن الله أبوك.

هذا يعطيك شعوراً بالراحة والسلام القلبي، لأنه إذا كان الله أباك، فمعنى هذا أنه يعتني بك عناية خاصة، ويسدد كل احتياجك. "فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا" (متى 31:6

-32).

2

- بعد أن صرت ابناً لله عليك أن تلتصق بالمؤمنين،
"لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (2كورنثوس 14:6-18).

3

- بعد أن صرت ابناً لله فعليك أن تكرم أباك.
"الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ" (ملاخي 6:1). وإكرامك لله لأبيك، يتطلب أن تكرمه من مالك. "أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ، فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبْعًا، وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَارًا" (أمثال 9:3-10). فالعطاء للرب ولخدمته، وانتشار كلمته واجب حتمي على كل ابن من أبناء الله.. ونقرأ عن المؤمنين في أورشليم: "لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَصْحَابَ حُقُول أَوْ بُيُوتٍ كَانُوا يَبِيعُونَهَا، وَيَأْتُونَ بِأَثْمَانِ الْمَبِيعَاتِ، وَيَضَعُونَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ، فَكَانَ يُوزَّعُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ كَمَا يَكُونُ لَهُ احْتِيَاجٌ. وَيُوسُفُ الَّذِي دُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا، الَّذِي يُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ، وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ، إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ، وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ" (أعمال الرسل 34:4-37).

ويقول بولس الرسول للقديسين في كورنثوس: "هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ. وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ." (2كورنثوس 6:9

-8).

4

- بعد أن صرت ابناً لله فعليك أن تقبل تأديب أبيك.
لقد اختارك الله في المسيح قبل تأسيس العالم، واختياره مؤسس على حكمته، ومحبته، وعدالته، ومسرّته. وغرض اختياره أن تعيش حياة القداسة كما يقول بولس الرسول للقديسين في أفسس: "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ" (أفسس 3:1-4).

الله يريدك بعد أن نلت خلاصه أن تعيش حياة القداسة، فإذا انحرفت وانجرفت مع شهواتك، ولم تعترف بخطاياك، وتتوب عنها، فإنه سيؤدبك. ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ. إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟... ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ" (عبرانيين 5:12

-10).

واذكر أن تأديب الرب يصل إلى حدّ الجلد، والوجع، وآلام العظام، وهلاك الجسد (أيوب14:33

-19؛ و1كورنثوس4:5-5).

لقد صرت ابناً لملك الملوك، فعش كما يحق لأولاد الملوك.

المجموعة: 200902