تشرين الأول (أكتوبر) 2009

عند حدوث إعصار، يختبئ الإنسان في مكان آمن لا يخرج منه إلا بعد توقّف الإعصار تماماً. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحدّى أحد الإعصار مهما كانت قوة ذلك الإنسان، لأن تحدّيه سوف يعرّضه لأخطار كثيرة – وفي معظم الدول، إن لم يكن كلها، تطلَق صفارات الإنذار وتُذاع التحذيرات عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتقدَّم النصائح باتباع خطوات معينة للوصول إلى برّ الأمان.. وتحضرني ذكريات إعصار شديد هبّ على أحد القرى التي كنت أخدم الرب فيها، أسقط الأشجار، وهدم البيوت القديمة، فسبب رعباً وخوفاً لم أرَ مثله من قبل؛ كان الرجال والنساء والأطفال يصرخون وهم يجرون في الشوارع بحثاً عن مكان آمن. وفي الكتاب المقدس ذُكرت حوادث كثيرة مثل هذه أذكر منها حادثتين:
الأولى عندما كان التلاميذ في داخل سفينة متوجهة إلى عبر البحر، يقول الكتاب:

"وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ. وَأَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ قَدْ صَارَتْ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ مُعَذَّبَةً مِنَ الأَمْوَاجِ. لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُضَادَّةً... فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ خَيَالٌ. وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا!" (متى 22:14-32).
والحادثة الثانية عندما كان بولس وآخرون في داخل السفينة، يقول الكتاب: "وَلكِنْ بَعْدَ قَلِيل هَاجَتْ عَلَيْهَا رِيحٌ زَوْبَعِيَّةٌ يُقَالُ لَهَا أُورُوكْلِيدُونُ... وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيل، انْتُزِعَ أَخِيرًا كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا" (أعمال 14:27-44)، انتهى بهم المطاف إلى تكسُّر السفينة بالكامل.
ولكني سأحدّثكم عن شخص يشقّ طريقه في الزوابع الشديدة والأعاصير القوية، تقول عنه الآية التي وضعتها على رأس موضوعي: "الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ، وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ، وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ" (ناحوم 3:1).
وسأحدّثكم في ثلاث كلمات:
1-  زوابع وأعاصير
2-  إله قدير
3-  وإنقاذ وتحرير
أولاً: زوابع وأعاصير
تهب على حياتنا - طالما نحن على قيد الحياة - زوابع شديدة أوجزها فيما يلي:
1- زوابع الأمراض والأدواء
تهاجم الأجساد ميكروبات صغيرة جداً لا تُرى بالعين المجردة فتسبب أمراضاً عديمة الشفاء.. يقول البعض عنها أنها بسبب خطايا اقترفها الإنسان، بمعنى أن كل مريض لا بد وأن يكون فعل شيئاً قد أغضب الله فعاقبه بالمرض، ولكن هذه فكرة خاطئة! فالكتاب المقدس يحدثنا عن مرضى مشهود لهم في الحياة الروحية، فيحدثنا الوحي المقدس في العهد اقديم عن أيوب الذي ضرب الشيطان جسده بقرح رديء من باطن قدمه إلى هامته فأخذ لنفسه شقفة يحتكّ بها – بالرغم من أن الرب شهد عن أيوب: "لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ"
(أيوب 8:1). وفي العهد الجديد يحدثنا الوحي المقدس عن أبفرودتس الذي مرض وكان قريباً من الموت مع أن بولس شهد له قائلاً: "أَبَفْرُودِتُسَ أَخِي، وَالْعَامِلَ مَعِي، وَالْمُتَجَنِّدَ مَعِي، وَرَسُولَكُمْ، وَالْخَادِمَ لِحَاجَتِي" (فيلبي 25:2-27). ويحدثنا الكتاب عن أسقام تيموثاوس (1تيموثاوس 23:5) وعن شوكة بولس (2كورنثوس 7:12-9).
2- زوابع التجارب والبلاء
يقول الكتاب: "الإِنْسَانَ مَوْلُودٌ لِلْمَشَقَّةِ..."
(أيوب 6:5-7)، وأيضاً: "اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا" (أيوب 1:14). لقد هبت على أيوب زوابع التجارب ففقد كل ممتلكاته وثرواته وأولاده وبناته وصحته.. وأكثر من ذلك فَقَدَ تعاطُفَ زوجته معه إذ قالت له "بارك الله ومت" (أيوب 9:2). ولم يتعاطف معه أصدقاؤه بل قسوا عليه وجرّحوه بكلماتهم القاسية مما جعل أيوب يقول لهم: "حَتَّى مَتَى تُعَذِّبُونَ نَفْسِي وَتَسْحَقُونَنِي بِالْكَلاَمِ؟..." (أيوب 2:19-3).
ولم يخفِ الرب عنا ما يهب على حياتنا من زوابع التجارب وأعاصير الضيقات بل وضحها لنا بقوله: "فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ".
وهناك شيء مهم جداً يجب أن لا ننساه، أن الرب لا يجربنا أكثر مما نحتمل "وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ" (1كورنثوس 13:10).
3- زوابع هجوم الأعداء
لنا أعداء روحيين وليسوا جسديين "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أفسس 12:6). هاجم الشيطان الرب يسوع في سني تجسده على الأرض، فيذكر الكتاب ثلاث تجارب خطيرة: "إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا... وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ... وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: لَكَ أُعْطِي هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ... فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ... إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ... [ولم ينتهِ المطاف عند هذا الحدّ بل عاود المحاولة مرة ومرات إذ تقول كلمة الرب] وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ" (لوقا13:4).
هاجم الشيطان يهوشع الكاهن وهو في حضرة الرب كما نرى في زكريا 1:3-2 "وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِمًا قُدَّامَ مَلاَكِ الرَّبِّ، وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ. فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ يَا شَيْطَانُ!... أَفَلَيْسَ هذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟".
أعداؤنا متحدون ضدنا، الشيطان، والخطية، والجسد، والعالم في محاولات متكررة وبطرق وأساليب مختلفة. فلا يجب أن نتهاون وننام بل لنستيقظ ونحذر (2كورنثوس 11:2) "لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ".
4- الاضطهاد والازدراء
يقع على كنيسة الرب بين الحين والآخر، إن لم يكن دائماً، اضطهادات شديدة تحدّث الكتاب المقدس عن الكثير منها، أذكر منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
(أعمال 1:8-3) "وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ".
وفي (أعمال 1:12-5) "وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ، فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ. وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ... وَلَمَّا أَمْسَكَهُ وَضَعَهُ فِي السِّجْنِ، مُسَلِّمًا إِيَّاهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَرَابعَ مِنَ الْعَسْكَرِ لِيَحْرُسُوهُ، نَاوِيًا أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ الْفِصْحِ إِلَى الشَّعْبِ".
وفي (عبرانيين 35:11-38) "وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ. وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ... تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَال وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ".
وسجل التاريخ الكثير من الاضطهادات التي وقعت على جماعة المؤمنين... أُحرق الكثيرون بالنار، ووُضع الكثيرون في الزيت المغلي، وآخرون وُضعوا في براميل فارغة محماة لدرجة الاحمرار وكثيرون قُدِّموا للأسود الجائعة.. وآخرون قُتلوا بالسيف.
ثانيًا: إله قدير
1- قوته خارقة
ظهرت هذه القوة الخارقة في الخلق كما جاء في الأصحاح الأول من سفر التكوين.. وظهرت أيضاً في معاملات الله مع شعبه أفراداً وجماعات، وقد أوضح كاتب المزمور المئة والرابع عشر بعض العجائب التي أثبتت قوة الله الخارقة.
وظهرت هذه القوة الخارقة في ما فعله الله مع كنيسته أفراداً وجماعات (متى 18:16) "وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا". أنقذ بطرس وبولس وسيلا من السجن بقوة عظيمة (إقرأ أعمال 12 و16).
هذه القوة تحرسنا وتحفظنا وسط هذا العالم الشرير الذي يقابلنا فيه أناس في صورة وحوش ضارية محاولين الفتك بنا والقضاء علينا، لكننا محروسون بقوة الله "أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ" (1بطرس 5:1).
2- محبته صادقة
يدخل الرب معنا في الزوبعة لإنقاذنا منها لأنه يحبنا محبة عظيمة. محبة أبدية عملية مضحية! وضحّت هذه المحبة بأجلى بيان على الصليب كما يعلن الرسول بولس: "الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي" (غلاطية 20:2). "أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا" (أفسس 2:5).
ما أغرب هذه المحبة لأنها اتّجهت إلى أناس لا يستحقونها "لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية 6:5-8).
لعلّكم تذكرون قصة الأم مشوّهة الوجه واليدين والتي كان ابنها يخجل منها عند ظهورهما معاً أمام آخرين. ولاحظت الأم ذلك فقالت له يا ابني، لوعرفت سر تشوّه يدي ووجهي لافتخرت بذلك أمام جميع الناس. فلقد شبّت النار في الحجرة التي كنت تنام فيها وأنت طفل، فدخلت في وسط النار وأنقذتك بطريقة معينة حفاظاً على حياتك، فشوّهت النيران وجهي ويديّ. هذه التشوّهات هي أكبر دليل على حبي الشديد لك.
3- سرعة فائقة
دخل داود النبي في زوابع وأعاصير فطلب الرب قائلاً: "أسرع إلى معونتي يا رب يا خلاصي" (مزمور 22:38).
ونلاحظ أن الوحي المقدس يدون لنا في سفر التثنية هذه الكلمات المشجعة "لَيْسَ مِثْلَ اللهِ يَا يَشُورُونُ. يَرْكَبُ السَّمَاءَ فِي مَعُونَتِكَ، وَالْغَمَامَ فِي عَظَمَتِهِ" (تثنية 26:33). إن الرب يخفّ لنجدتنا مسرعاً، وإن كان في بعض الأحيان ينتظر حتى الهزيع الرابع إلا أنه عندما يرى الخطر يشتدّ علينا ولم تعد فينا قوة للاحتمال يسرع في معونتنا. "لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ... إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ" (حبقوق 3:2).
ثالثًا: إنقاذ وتحرير
الرب معنا ونحن في الزوبعة.. وجوده معنا لا يشعرنا بخطورة الزوبعة كما حدث مع الفتية الثلاثة عندما أٌلقوا في أتون النار المحماة سبعة أضعاف. حلّ الرب في وسطهم فحوّل خطورة النار إلى فائدة. فالنار أحرقت الأربطة التي قيّدوهم بها قبل إلقائهم في النار، ولكن من الجانب الآخر حوّلها إلى جنة يتمشون فيها. وقد لاحظ ذلك الملك الوثني نبوخذنصّر ما حدث فصرخ قائلاً: ألم نلقي ثلاثة رجال موثقين في وسط النار؟ فأجابوا وقالو للملك: صحيح أيها الملك. أجاب وقال: ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشّون في وسط النار وما بهم من ضرر، ومنظرالرابع شبيه بابن الآلهة.
والرب ليس فقط يجعلنا أن لا نحسّ بخطورة الزوابع بل ينقذنا منها تماماً "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ" (مزمور 7:34). "لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي" (مزمور 14:91).
وليس الأمر يتوقّف على نجاتنا وإنقاذنا فقط، ولكن الرب يحوّل الزوابع التي هبت علينا إلى بركة عظيمة "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رومية 28:8). فبإنقاذنا من التجارب والآلام تمتلئ قلوبنا بالفرح، وتتقوّى ثقتنا في الرب، وننمو في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح.. وتكثر الأمجاد "لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا" (2كورنثوس 17:4).

المجموعة: 200910