لست أريد أن تكون رسالتي في هذه الفرصة عظة أو خطابًا،
بقدر ما أرجو أن تكون عهدًا بيننا وتذكيرًا لنا وخاصة في بلاد الغرب؛ ذلك لأننا
في صخب الحياة المدنية، وزحمة المشاغل الدنيوية، يبدو أننا قد نسينا رسالتنا ومسؤوليتنا كمؤمنين وأصبحنا نعيش أنانية نتمتع فيها معًا بالشركة الروحية الجميلة من غير أن نخبر بكم صنع الرب بنا ورحمنا، ودون أن نقدم رسالة المسيح ونربح نفوسًا له.
رسالة هذا العدد هي "روشته" روحية كتبها بطرس الرسول لعلاج المثقلين بالهموم، وهذه كلماتها: "ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" (1بطرس 7:5).
ويسترعي انتباهنا في هذه الآية حرفان هما: "كل" و "هو". وإذا ألقى المؤمن "كل همه" على "هو" الذي هو الرب، فسيعيش مغردًا كالعصفور، ممتلئًا بالفرح والبهجة وراحة القلب، لأن الرب يعتني به.
والآن، ما هي قائمة همومنا؟
وما مدى قدرة وعظمة إلهنا الذي يعتني بنا؟
"اذْهَبُوا كُلُوا السَّمِينَ، وَاشْرَبُوا الْحُلْوَ، وَابْعَثُوا أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ، لأَنَّ الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ" (نحميا 10:8).
لما تمت السبعون سنة للأسر البابلي جاء الوقت الذي تنبأ عنه إرميا النبي، وسمحت مملكة مادي وفارس برجوع من يريد الرجوع إلى أرض إسرائيل. وكانت مهمة عزرا هي إعادة بناء الهيكل وترميمه. ومهمة نحميا هي إعادة بناء سور أورشليم وترميم المدينة. "ولما استُهلّ الشهر السابع وبنو إسرائيل في مدنهم، اجتمع كل الشعب كرجل واحد إلى الساحة... فأتى عزرا الكاتب بالشريعة... وقرأ فيها... إلى نصف النهار... وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة" (نحميا 73:7 - 1:8-3).
"إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات". (متى 3:18)
لو أُتيحت لي فرصة لكي أتحدث معك حديث القلب للقلب، ربما تعترف لي كالتالي:
"إنني خاطئ ومضطرب... واختلط عليّ الأمر، فأنا أشعر بالألم والشقاء. تعديت على وصايا الله وشرائعه، فعشت حياة معاكسة لإرادته، وحسبت أني بغنىً عن مساعدته. حاولت أن أسير وفق شرائع سننتها لنفسي وفشلت! آه، ما أمرّ الدروس التي تلقنتها من خلال الآلام والاختبارات المفجعة؟ إني مستعد لأن أستغني عن كل شيء في سبيل الحصول على الولادة الجديدة. آه، لو تمكنت من الرجوع لكي أبدأ من جديد، لسلكت غير الطريق التي سلكتها!"
اِقرأ المزيد: الولادة الجديدة: المقال الأول
إعداد الدكتورة ألينور نحَّات
تُصنّف كلُّ كلمة في القاموس بـ فعل أو اسم أو ضمير أو صفة. ولكن أين تدخل المسيحية في قائمة التصنيفات هذه؟ معظمنا يفكر بأنَّ المسيحية هي اسم، يصف مؤسسة بدأت منذ أيام المسيح واستمرت خلال قرون حتى يومنا هذا. وقد يفكر البعض بأن المسيحية هي مجموعة من المعتقدات. لكن الحقيقة هي أن المسيحية فعلٌ حاضر ومستمر لأنها تمثّل حياةً فعالة فينا.
اِقرأ المزيد: المسيحيةُ فعلٌ حاضرْ
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
101 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة