المسيح هو الشخص الوحيد الذي هو كلي القداسة...
وكل مسيحي حقيقي يمتلئ بالمسيح، يكتسب هذه القداسة!!!
"ومنه أنتم بالمسيح يسوع، الذي صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء" (1كورنثوس 30:15). يبدأ ذلك عندما يتوب الإنسان عن الخطية بتبكيت الروح القدس، ثم يؤمن بالمسيح وبعمله الفدائي، فينال الولادة الثانية ويصبح خليقة جديدة في المسيح. وبناء على هذا فإن كل "الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً".
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: المسيح قداستنا
"قال الجاهل في قلبه ليس إله. فسدوا ورجسوا بأفعالهم" (مزمور 1:14).
في منطق أفلاطون أنه لا بد من تحديد معاني كلمات الموضوع الذي نناقشه قبل الخوض في مناقشته، وعلى أساس هذا المنطق السليم نقول: إن كلمة "الإلحاد" معناها "إنكار وجود الله"، و"الملحد" هو "من ينكر وجود الله".
اِقرأ المزيد: الإلحاد والجهل والفساد
قد يتساءل البعض، وبشيء من الحيرة، عما يعنيه هذا العنوان، وما هي علاقته بمجلة مسيحية ترمي إلى نشر كلمة الإنجيل، والكرازة باسم المسيح. ولست ألوم من يراوده مثل هذا التساؤل نظراً لأن هذا العنوان لا يوحي، في الواقع، بوجود صلة تربطه بمثل هذه المجلة. ولكن صبراً يا قارئي، إن هذا البحث الموجز لن يخرج عن حيّز الرسالة التي تدعو إليها هذه المجلة، إنما سيعالج موضوعاً أراه على جانب كبير من الأهمية لأن له علاقة مباشرة بالعائلة المسيحية، أو إن شئت، بالعلاقلات الزوجية بعامة والعلاقات الزوجية المسيحية بخاصة.
اِقرأ المزيد: الحاسة السادسة والمنطق
كانت هذه العائلة تعيش في محبة المسيح حياة الأمان والهدوء والاستقرار. لا وجود لبلية ولا لمعضلة، لا انزعاجات ولا تجارب. هذا لاهوتنا الشخصي، لكن، للاّهوت الكتابي وجهة نظر أخرى: فمَرَضَ لعازر!!
اِقرأ المزيد: ضرب الاستقرار في حياة مريم ومرثا - الفصل الثالث: موقف حيادي
قبل أن نغوص في الحديث عن أزلية المسيح كدليل على لاهوته لنستمع بدايةً إلى شهادة من طرف آخر - غير الإنجيل - بعيد زمنياً عن العصر الذي عاشه المسيح على الأرض بما يقارب الثمانمائة عام مرّت قبل ميلاده! والشاهد هنا هو التوراة، والناقل لهذه الشهادة هو نبي شريف يُدعى ميخا. فالتوراة كما هو معروف للباحثين تحوي الكثير من النبوات التي تتحدّث عن المسيح قبل ميلاده بأزمنة طويلة. أشارت التوراة بوضوح إلى ميلاده من عذراء، وحدّدت مكان ولادته في بيت لحم قبل ميلاده بزمن طويل، وتحدّثت عن ملامح حياته، وعن طبيعة رسالته، وغرض مجيئه، وعن أمور أخرى سبق وأشرنا إليها لا مجال للخوض فيها الآن، إنما غرضنا في هذه الحلقة أن نقرأ شهادة حق من وحيٍ رباني نطق بها نبي كريم.
اِقرأ المزيد: أزلية المسيح وانسجام أفكار الكتاب
لست أدري من أين أتيتُ ولا أعلمُ إلى أين أذهبُ. هذا هو لسان حالي حين وعيت على هذه الدنيا. فلقد ولدت في ملجأ للّقطاء يهتم بالفتيات الحوامل من دون زواج إلى أن يَلدْنَ. وبعد ذلك أُودِعْتُ في أحد الملاجئ المسيحية للأيتام في ضاحية من ضواحي مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية. وهناك نشأت وترعرعت مع الكثير من الأولاد أمثالي. وفي كل يوم كنت أجلس بجانب النافذة وأسرح بخيالي وأحلم أن يكون لدي بيتٌ وعائلة تحتضنني وتهتم بي وتصبح لي الأم والأب اللذين لم أتعرَّف إليهما. لكنَّ هذا الفجرَ الجديد الذي طالما انتظرتُه في سني حياتي الأولى لم يبزغْ قط. ولم يتقدَّم أحد من الأهالي بطلب إلى إدارة الميتم لكي يتبنَّاني كباقي أترابي الذين تركوا الملجأ وأصبحوا أولاداً شرعيين لعائلاتٍ تبنَّتهم. فشعرتُ بأننَّي منبوذة ومكروهة ليس من قبل والديّ اللذين تخلَّيا عني ولم يعترفا بي فحسب، بل أيضا من قِبَلِ المجتمع من حولي. وفوق كل هذا، صرتُ أضحوكةً على فم الأولاد إذ كانوا يعيّرونني بمنظري لأنني كنت أعاني من زيادة في الوزن منذ حداثتي بسبب مشكلة في الغدة الدرقية لديَّ. وكانوا يرددون ويقولون:
اِقرأ المزيد: مَنْ يلملمُ أشلائيَ المتناثرة ويرمِّمُ كرامتي المهدورة؟
ما هي حياتنا؟ أجل، إنها "بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل"، وسنونا أسرع من عدّاء تمر بسرعة فائقة... ففي كل يوم يمرّ، بل كل في لحظة تمضي، فإن المخاطر تساكننا... والأخطار تحفّ بنا... وصفارات الموت تدوّي في آذاننا.
لقد اتخذ العالم لنفسه شعاراً يقول: "نحو السلامة"، وقام بكل الوقايات والاحتياطيات... فمع كل آلة صنعها اخترع لها منبها للخطر جهّزه بضوء أحمر بارز لكي يلفت الانتباه وينذر بالأخطار المفاجئة، وصنع الصفارات الصارخة لتحول دون أذية القريبين من هذه الأخطار... كل هذه لكي يهرب الإنسان لحياته ولكي يغتنم النجاة من موت محتم.
أولاً: أنك لست من هذا العالم؟
قال المسيح للآب في صلاته الشفاعية: "أنا قد أعطيتهم كلامك، والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم، كما أني أنا لست من العالم، لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم" (يوحنا 14:17-16).
اِقرأ المزيد: هل تعلم أيها المؤمن؟
لماذا نصارع بين مدّ وجزر؟ لأننا على الشاطئ!
لماذا زئبق ميزاننا في انخفاض وصعود؟ لأننا في خريف جاف!
لماذا أوتار قلوبنا تعزف للعالم ولله؟ لأننا متقلِّبون!
لماذا نجوع ونستعطي ونحن نغني كثيرين؟ لأننا لاودكيون!
لماذا نرفع سعف النخل ثم ننكسها؟ لأننا شعوريون!
تُبنى البيوت في العالم اليوم كثيرة النوافذ متعددة المطلاّت. والنافذة مطلب حيوي لكل غرفة في البيت، يدخل منها النور والهواء النقي ويطل منها الساكن ليرى ما يحيط به من المناظر فيتمتع بجمال الطبيعة الأخّاذ الذي يُذهِب عنه الكآبة والعبوس. أما في الماضي فكانت البيوت تُبنى قليلة النوافذ أو معدومتها في بعض الأوقات. وحتى الأبواب الحجرية في الماضي السحيق لم تكن لتُفتح إلا للدخول والخروج وذلك خوفاً من الاعتداءات وضماناً لسلامة الحياة..
أخواتي، سؤال خاص أوجّهه لكنّ:
ما هي نسبة الجمال؟
أو ما نوع الجمال الذي ترغبينه؟
وهل العالم يفرض عليك الجمال؟
لقد خلق الله الإنسان على صورته ومثاله، وجمّله بالعقل والحكمة وكساه بالبر والكمال. لذلك نقول: حقاً إن الجمال مرغوب.. إن الله يحب الجمال، لكن الإنسان يرفض جمال خلق الله ويتبع أهواءه الشخصية حتى ولو كان ذلك على حساب مظهره، وشرفه وإيمانه. إن موضة هذا العصر ضربت الحشمة والأدب عرض الحائط إذ قلبت الموازين، فأصبح التستّر والزيّ المحتشم موضوع سخرية، ورفض، وانتقاد، واتهام بالرجعية لمن يحتفظن بالحشمة.. مع أن الكمال هو الجمال نفسه. أرجو ألا يُساء الظن، لأني لا أدعو إلى الرجعية ولا أشجع عليها... ولكن هناك روابط بين الأخلاق ولباس الحشمة وبين الجمال.
"ليس إله آخر إلا واحداً" (1كورنثوس 4:8)
إن المسيحية كأية ديانة أخرى مُلزِمة بأن تؤمن بما أعلنه الله لها. فالمسيحيون يؤمنون بوحي كتابهم المقدس. والبوذيون يؤمنون بكتابهم وكل ديانة تؤمن بما لديها. يكتب لنا داود النبي بأن الله سبحانه وتعالى قد أعلن لنا نفسه في الخليقة، فقال: "السماوات تحدّث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه" (مزمور 1:19).
اِقرأ المزيد: هل المسيحيون موحِّدون أم مُشركون؟
"ثم إن ملاك الرب كلَّم فيلبس قائلاً: "قم واذهب نحو الجنوب، على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية. فقام وذهب. وإذ رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة، كان على جميع خزائنها - فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد. وكان راجعاً وجالساً على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء. فقال الروح لفيلبس: تقدّم ورافق هذه المركبة. فبادر إليه فيلبس، وسمعه يقرأ النبي إشعياء، فقال ألعلك تفهم ما أنت تقرأ؟ فقال كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد؟ وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا: مثل شاة سيق إلى الذبح، ومثل خروف صامت أمام الذي يجزّه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتَزَع قضاؤه. وجيله من يخبر به، لأن حياته تنتزع من الأرض؟ فأجاب الخصي فيلبس وقال: أطلب إليك عن من يقول النبي هذا؟ عن نفسه أم عن واحد آخر. ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب [سفر إشعياء] فبشّره بيسوع.
اِقرأ المزيد: حديث من مركبة راكضة
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
222 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة