أيلول (سبتمبر) 2007

التقى مندوب صوت الكرازة بالإنجيل بالأخ فيليب لطوف في جامعة بيولا Biola University في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، خلال مؤتمر الكنائس المعمدانية الذي انعقد هناك في الرابع من تموز/ يوليو 2007 وحضره حوالي ألف شخص حضروا من جهات مختلفة. وبعد أن جلسا على انفراد، مستغلين فترات الراحة فيه، طلب من الأخ فيليب أن يخبره كيف تقابل مع المسيح وقبله مخلصاً شخصياً له.

 

أجاب الأخ فيليب:

”اختباري مثل اختبار أي شخص آخر. كنت كشاول الملك – في العهد القديم – قبل أن يصبح ملكاً على إسرائيل، الذي كان يبحث عن أتن أبيه المفقودة... لم تكن له علاقة عميقة بالرب ولم يعرف أن صموئيل النبي كان وقتئذ يبحث عنه ليمسحه ملكاً، بينما كل همه الشاغل هو البحث عن الحمير.

”كنت كباقي الناس البعيدين عن المسيح، لم تكن عينيّ على الرب بل على "الحمير"، أي على شهوات هذا العالم وملذاته، إذ كل همي هو أن أشبع ظمأ قلبي من شرور هذا العالم وظلامه... كانت عينيّ تبحث عن ”الفلوس“، وكل هدفي هو تحصيل المال لإنفاقها في شرب الخمر والتمتّع بالشهوات والملذات العالمية... كانت نظراتي مركّزة على أمور لا تمجّد الرب، ومع أنني كنت أذهب إلى الكنيسة لكنني لم أكن أعرف معنى الحياة الجديدة في المسيح.

”بعد أن توفيت والدتي في مصر في عام 1987، ولشدة  حزني عليها ابتدأت انغمس في شهوات هذا العالم محاولاً أن أتناسى آلامي وأحزاني. كان إبليس يغريني بالفرح الوقتي ويشجعني للتردد على الملاهي الليلية... وهكذا أصبحت فريسة لها لمدة طويلة، من عام 1987 وحتى عام 2004.

”وفي أحد الأيام، بينما كنت في الملهى الليلي الذي كنت أرتاده، شعرت بانزعاج واشمئزاز بسبب الخطية التي تحيط بي والتي لا أريد الاستمرار فيها... شعرت بثقل الخطية وطلبت من الرب أن ينقذني. وهناك في داخل الملهى الليلي، ووسط الجو الموبوء بالخطية، سمعت صوتاً يكلمني بقوة ويقول لي: هذا المكان ليس لك. اخرج منه الآن، وكنت في كامل وعيي. فتركت ذلك المكان!

”ثم ابتدأ الرب يتعامل معي. فجاء بي الرب إلى أمريكا، وصار يكلمني بطرق كثيرة من خلال الظروف، والأحلام، وكلمته المقدسة، وخدام الرب. فابتدأت أقرأ الإنجيل، وانصرفت إلى دراسة حياة السيد المسيح بالمراسلة. بعد ذلك التقيت بأحد خدام الرب الذي شرح لي طريق الخلاص. وأخبرني بأن الله يريد أن يخلقنا لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدّها لكي نسلك فيها، ويجب أن نتحرّر من سلطة إبليس. عرفت بأنني إنسان خاطئ، وأن الخطية التي أمارسها تستعبدني، وأن أجرة الخطية هي موت أبدي في جهنم، وعرفت أن المسيح مات بديلاً عني على الصليب، وحمل قصاص خطاياي، ثم قام من الأموات، وهو حي الآن، ويستطيع أن يخلصني ويحررني من عبودية الخطية وشهواتها فقط إن طلبت منه ذلك. ثم صليت بتوبة صادقة وطلبت من المسيح أن يخلصني ويغيّر حياتي.

”بعد ذلك حصلت في داخلي تغييرات كثيرة، وأحسست بقشور الخطية التي كانت تغلّفني وتكبّلني تسقط فتحرّرت منها. لقد طهر المسيح قلبي وغفر ذنوبي، فصرت خليقة جديدة في المسيح يسوع وابتدأت أقرأ الكتاب المقدس، وأحفظ آياته، وأواظب على حضور الاجتماعات، وأرنّم فيها مع الإخوة المؤمنين.

”ثم بدأ الرب يستخدمني بين أصدقائي وعائلتي وبالفعل قبل الرب كثيرون ومن بينهم والدي.

”والآن، أنا موقن بأن لي حياة أبدية في الرب يسوع المسيح وأشعر بفرح عظيم لأنني تحررت من عبودية الشيطان وشهواته وأصبحت ابناً لله وأتمتّع بشركة حقيقية معه، وأستطيع أن أقول بثقة أن الشيطان رئيس هذا العالم ليس له فيّ أيّ شيء لأنني في المسيح يسوع الذي له خطة عظيمة لحياتي لأخدمه كل أيام عمري، وله كل المجد والشكر والإكرام على الدوام“.

المجموعة: 200709