سفر دانيآل مليء بالدروس الروحية النافعة للمؤمنين في جميع الأجيال. ففيه نوعان من الدروس: أولاً، الدروس الروحية للحياة العملية. ثانيًا، الدروس النبوية الأساسية. والآن سنلقي نظرة على الدروس التي لنا في الأصحاح الأول من سفر دانيآل. إننا في هذا الفصل نتقابل مع أربعة فتيان (Teenagers) يعلموننا درسًا عن الأمانة والطاعة المطلقة للرب حتى في أقسى الظروف.
المرارة... كعضو في جسم الإنسان، هي عبارة عن كيس - وظيفته فقط تخزين العصارة المرارية الآتية إليه من الكبد، ثم ضخها مرة أخرى إلى الأمعاء وقت اللزوم - ولكن يا ترى، ماذا يحدث لو احتفظت الغدة المرارية بالعصارة داخلها لأي سبب من الأسباب ولم تفرزها؟ سوف تتمدد وتنتفخ ومن الممكن أن تنفجر إن لم نسرع ونستأصلها!
والمرارة من الناحية الشعورية هى مشاعر تراكمت، مشاعر من الحنق، والسخط، والغضب، وحب الانتقام، بل هي انتقام مخنوق، لم يكتب له الخروج إلى حيز التنفيذ.
اِقرأ المزيد: ليُرفع من بينكم كل مرارة
كَمْ كانَ صَعبًا سيدي صَليبُكَ
كَمْ أدمى الشوكُ رأسَكَ وجبينكَ
الحُكمُ كانَ جائرًا وأطعتَ أنتَ صامتًا
مِنْ أجلِنا
شكرًا لكَ يا سيدي لفدائِكَ
شكرًا لكَ لصنيعِكَ وعطائِكَ
تعملُ لخيرنا دائمًا وحدكَ ستبقى شافعًا
مِنْ أجلِنا
آلامُ الصَلبِ سيدي تاجٌ لنا
وجراحُ الجَلْدِ شِفاءٌ لجروحِنا
كابدتَ وحدكَ صابرًا ونزفتَ دمًا زاكيًا
مِنْ أجلِنا
بما سنوفي سيدي ديونَنَا
ماذا سَنُعطي حِسابًا لذنوبنا
أنتَ دفعتَ كاملاً وصنعتَ نصرًا ظافرًا
مِنْ أجلِنا
يحدِّثنا التاريخ في عهديه القديم والحديث عن الثورات، والانتفاضات، والحروب الاستقلالية، والتضحيات الهائلة التي يبذلها أبناء الوطن في سبيل الحريَّة والعيش الكريم. ولم تبخل الأمم بنفوس أبنائها أو تتقاعس عن خوض معترك القتال سعيًا وراء كسر طوق العبوديَّة؛ فأضحت تضحيات أبطال الشعوب تواريخ تُحكى. ومع الزمن، تضخَّمت أحداثها حتى بلغت أحيانًا حدَّ الأساطير.
وما نراه اليوم يجري من أحداث جسام في شرقنا العربي هي صورة حيَّة عن الماضي، وإن اتَّخذت أشكالاً وأحجامًا تختلف عما كانت عليه في القِدَم. ولكنَّها في معظمها تجسِّد أحلام الشعوب المستعبدة، وتسجِّل بمداد الدماء أشواقها التي تتوق إلى التحرُّر والانعتاق من العبوديَّة، ولتحقيق أمانيها التي كانت تترعرع في الصمت؛ ثم ما لبثت أن انفجرت كبركانٍ ثائرٍ يجتاح في طريقه كل عقبةٍ كؤود.
اِقرأ المزيد: الدكتاتور الأعظم
هل حياتك تتفق مع تعاليمك؟
قد تندهش عندما تسمع شخصًا - في هذا العصر الذي اختبر فيه الكثيرون الميلاد الثاني - ينكر ميلاده الجديد، وخصوصًا من شخص مسيحي قيادي في الكنيسة. بالطبع يوجد مسيحيون قليلون يلفتون النظر بكلامهم الكثير.
إن بعض المؤمنين ينكرون الميلاد الجديد وهم لا يعلمون أن كلامهم وأعمالهم تنكر إيمانهم. إن جزءًا من هذه المشكلة يرجع حقيقة إلى أنهم بالرغم من كلامهم عن الميلاد الثاني فإنهم لا يدركون ما حدث لهم عند التجديد.
لنبحث سويًا ما معنى الميلاد الجديد، ونلاحظ بعض أسباب إنكار اختبار الحياة الجديدة.
لنرجع إلى حزقيال 36 لنفهم بوضوح معنى الميلاد الجديد، مع أن هذه القطعة ليست التأمل المفضل لك. قد نرثي لنيقوديموس، مع أنه معلم إسرائيل ولم يعلم أن هذا الجزء من العهد القديم يلقي ضوءًا على الميلاد الجديد (يوحنا 4:3-10).
اِقرأ المزيد: لا تنكر ميلادك الجديد
يعالج سليمان الحكيم مشكلة هامة يواجهها المراهقون والشباب، ألا وهي سهولة انجرارهم وراء شهوات الجسد، وانخداعهم بالإغراءات الفاسدة. وحذّرهم منها في نفس الوقت فكتب قائلاً:
يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى حِكْمَتِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى فَهْمِي، لِحِفْظِ التَّدَابِيرِ، وَلْتَحْفَظَ شَفَتَاكَ مَعْرِفَةً. لأَنَّ شَفَتَيِ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ تَقْطُرَانِ عَسَلاً، وَحَنَكُهَا أَنْعَمُ مِنَ الزَّيْتِ، لكِنَّ عَاقِبَتَهَا مُرَّةٌ كَالأَفْسَنْتِينِ، حَادَّةٌ كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ. قَدَمَاهَا تَنْحَدِرَانِ إِلَى الْمَوْتِ. خَطَوَاتُهَا تَتَمَسَّكُ بِالْهَاوِيَةِ (أمثال1:5-5).
تتنوّع الدساتير بحسب المصادر المستقاة منها كالعرف، والشرائع الدينية، والمنحى الفلسفي، والنضج الثقافي، والاتجاه السياسي؛ وأسلوب الحكم سواء كان ديمقراطيًا، أو جمهوريًا، أو ديكاتوريًا جامدًا أو مرنًا. والدستور يبين أهداف الدولة، ويرسم إطارها النظامي الهرمي، والشكل الاجتماعي، والوضع الإقتصادي والثقل الدولي.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
253 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة