الدكتور القس لبيب ميخائيليطلب الكتاب المقدس من كل مؤمن بيسوع المسيح أن يمتحن نفسه، أولاً ليتيقّن أنه في الإيمان "جرّبوا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان. امتحنوا أنفسكم. أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم إن لم تكونوا مرفوضين." (2كورنثوس 5:13)

وثانيًا، قبل التناول من عشاء الرب "لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي». فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ. إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ. وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ." (1كورنثوس 23:11-29)
هذا يأتي بنا إلى مواد أخرى للامتحان.

أولها: ما الذي عملته في السنة الماضية للآخرين؟

إن خدمة الآخرين ومساعدتهم تأخذ المكان الأول في مواد الامتحان، فنحن في زمن صار الناس فيه محبين لأنفسهم، ونسوا تمامًا الاهتمام بالآخرين، وهو أمر يثير الحزن.
وفي دائرة خدام الإنجيل انعدمت الشركة، فلا اهتمام بين خدام الإنجيل بزملائهم، لا سيما الشيوخ منهم، مع أن هذه الشركة في غاية الأهمية لأنها تثري الحياة الروحية للخدام الشباب بما يتعلمونه من شيوخهم.
أذكر وأنا أخدم في مدينة ملوي بصعيد مصر، أن راعي الكنيسة الإنجيلية، واسمه شحاته عويضة كان شيخًا في التسعين، وقد كنا نحن الشباب الخدام نجتمع معه مرة كل شهر، وأعطانا الكثير من خبراته مما ساعدنا كثيرًا في خدمتنا للمسيح.
أتمنى أن يستفيد الخدام الشباب من الخدام الشيوخ وأن تقوم بينهم شركة وعلاقة قوية تجعل الشباب منهم يستفيدون من الشيوخ، ومن معرفتهم وخبرتهم.

 ثانيًا: إلى أين وصلت في معرفتك ومستواك الروحي؟

كتب بولس الرسول في الرسالة إلى العبرانيين الكلمات "لأَنَّكُمْ ­إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ­ تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ اللهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ." (عبرانيين 12:5-14)
من الأسف أن يقال إن كثيرين من خدام الإنجيل ما زالوا أطفالاً في معرفتهم، لذلك لا يقدمون لرعيتهم سوى اللبن.

ثالثًا: كيف حال بيتك؟

هل يرى الناس فيه نموذجًا للبيت المسيحي أم مجرد أساسات غالية تملؤه لمجرّد الفخر؟
مرض الملك حزقيا للموت، ولكنه صلى بدموع للرب، وجاء إليه النبي إشعياء بكلمة الرب القائلة: "قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هأَنَذَا أُضِيفُ إِلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً." وكتب حزقيا قائلاً: "بِمَاذَا أَتَكَلَّمُ، فَإِنَّهُ قَالَ لِي وَهُوَ قَدْ فَعَلَ. أَتَمَشَّى مُتَمَهِّلاً كُلَّ سِنِيَّ." (إشعياء 15:38) تعلم حزقيا أن يعيش متمهّلاً، أي أن يعيش حياة هادئة.
"فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَرْسَلَ مَرُودَخُ بَلاَدَانَ بْنُ بَلاَدَانَ مَلِكُ بَابِلَ رَسَائِلَ وَهَدِيَّةً إِلَى حَزَقِيَّا، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ مَرِضَ ثُمَّ صَحَّ. فَفَرِحَ بِهِمْ حَزَقِيَّا وَأَرَاهُمْ بَيْتَ ذَخَائِرِهِ: الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالأَطْيَابَ وَالزَّيْتَ الطَّيِّبَ، وَكُلَّ بَيْتِ أَسْلِحَتِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ. لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ حَزَقِيَّا فِي بَيْتِهِ وَفِي كُلِّ مُلْكِهِ." (إشعياء 1:39-2)
"فَجَاءَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ، وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «جَاءُوا إِلَيَّ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ». فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ مَا فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». فَقَالَ إِشَعْيَاءُ لِحَزَقِيَّا: «اسْمَعْ قَوْلَ رَبِّ الْجُنُودِ: هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ يُحْمَلُ فِيهَا كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ، وَمَا خَزَنَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، إِلَى بَابِلَ. لاَ يُتْرَكُ شَيْءٌ، يَقُولُ الرَّبُّ." (إشعياء 3:39-6)
كان ما فعله الملك حزقيا بدافع التفاخر والكبرياء. فهل هذا ما يراه الآخرون في بيتك؟ هل يروا سيادة الله في بيتك؟ هل يروا المسيح مالئًا بيتك مسيطرًا على حياتك وحياة أولادك؟ أم يروا مجرّد أثاثات جميلة تملأ البيت؟ لقد أعطانا الرب مثالاً حيًا للبيت المسيحي، وفيه نرى زوجًا يحب زوجته، وزوجة تخضع بمحبة لرجلها.
وقد صوّر الرسول بولس الصورة الجميلة للبيت المسيحي بكلماته: "أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ. كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ." (أفسس 25:5-28)
"أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ." (أفسس 22:5-24) "وَأَمَّا أَنْتُمُ الأَفْرَادُ، فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا." (أفسس 33:5) "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هذَا حَقٌّ. «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، «لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ». وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ." (أفسس 1:6-4)
هذه هي الصورة التي رسمها الكتاب للبيت المسيحي.

رابعًا: إلى أي درجة وصل مستوى إيمانك؟

هل أنت قليل الإيمان؟ (متى 31:14) أو أنت ضعيف الإيمان؟ أم أنت عديم الإيمان؟ أم أنت عظيم الإيمان؟ أم أنت ممتلئ إيمان؟ (أعمال 8:6)
والإيمان الذي أكتب عنه هنا ليس هو إيمان الخلاص، فإيمان الخلاص لا ينقص ولا يزيد (2بطرس 1:1)، وإنما هو إيمان الحياة اليومية، الإيمان الذي تواجه به مشاكل الحياة متاعبها وتجاربها. هذا الإيمان يزيد ويضعف. فإلى أي درجة وصل مستوى إيمانك؟

خامسًا: كم كتابًا قرأت في سنة 2015؟

كانت وصية بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "إِلَى أَنْ أَجِيءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ. لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ، الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ. اهْتَمَّ بِهذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ." (1تيموثاوس 13:4-15)
من هنا تظهر أهمية القراءة، فالقراءة تجعل المؤمن مستعدًا لإجابة كل من يسأله عن سبب الرجاء الذي فيه. وإذا عرفنا أن كل كتاب يحتوي على فكر، وتصوّر، وشعور الكاتب أدركنا قيمة القراءة.
إلى وقت غير بعيد كنت أقرأ كتابين كل شهر، وكل كتاب ترك أثره في حياتي... تعلمت من الكتب التي تتحدث عن مؤسسي الإرساليات العالمية، مثل "هدسون تايلور" الذي أسس إرسالية الصين الداخلية. وتعلمت من الكتب التي تتحدث وتعالج مشاكل الناس، المشاكل الاجتماعية، والمشاكل العائلية، والمشاكل النفسية، والمشاكل الجنسية وساعدتني هذه الكتب أن أساعد الآخرين. وقد جعل الكتاب المقدس أهمية كبرى للكتب، وأوصى الرب يسوع يوحنا حين التقاه في جزيرة بطمس قائلاً: "والذي تراه اكتب في كتاب وأرسل إلى السبع الكنائس التي في أفسس، وأفرد لكل كنيسة كتابًا. فقال:
"اكتب إلى ملاك كنيسة أفسس،
واكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا،
واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في برغامس...
واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ثياتيرا...
واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ساردس...
واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في فيلادلفيا...
واكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين.
وكل كتاب من هذه الكتب أعطانا وصفًا لحالة الكنيسة المكتوب إليها الكتاب.
إن المؤمن الذي يريد أن ينمو في المعرفة يجب أن يقرأ على الأقل كتابًا كل شهر، ويستفيد أكثر إذا كتب ملخصًا لكل كتاب يقرأه، واحتفظ بهذا التلخيص.

سادسًا: إلى أي مدى وصلت دائرة شهادتك للمسيح؟

قال الرب يسوع لتلاميذه: "لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ." (أعمال 8:1)
فإذا كنت مؤمنًا ممتلئًا من الروح القدس، فأنت مسئول أن تشهد للمسيح... تشهد لميلاده من عذراء... تشهد لمعجزاته التي سجلتها أسفار العهد الجديد، تشهد لحياته الخالية من الخطية، تشهد لموته على الصليب، تشهد لقيامته الظافرة بعد ثلاثة أيام، تشهد لمجيئه الثاني.
أكرر قائلاً: أنت شاهد للمسيح أينما كنت، فإلى أي مدى وصلت دائرة شهادتك؟
نقرأ في سفر ملوك الثاني كيف أن بنهدد ملك آرام جمع كل جيشه وصعد فحاصر السامرة. وكان جوع شديد في السامرة. (2ملوك 24:6)
"وَكَانَ أَرْبَعَةُ رِجَال بُرْصٍ عِنْدَ مَدْخَلِ الْبَابِ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: «لِمَاذَا نَحْنُ جَالِسُونَ هُنَا حَتَّى نَمُوتَ؟ ... فَالآنَ هَلُمَّ نَسْقُطْ إِلَى مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ... فَجَاءُوا إِلَى آخِرِ مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ. فَإِنَّ الرَّبَّ أَسْمَعَ جَيْشَ الأَرَامِيِّينَ صَوْتَ مَرْكَبَاتٍ وَصَوْتَ خَيْل، صَوْتَ جَيْشٍ عَظِيمٍ. فَقَامُوا وَهَرَبُوا فِي الْعِشَاءِ... لأَجْلِ نَجَاةِ أَنْفُسِهِمْ." (2ملوك 3:7-7)
"وَجَاءَ هؤُلاَءِ الْبُرْصُ إِلَى آخِرِ الْمَحَلَّةِ وَدَخَلُوا خَيْمَةً وَاحِدَةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَحَمَلُوا مِنْهَا فِضَّةً وَذَهَبًا وَثِيَابًا وَمَضَوْا وَطَمَرُوهَا. ثُمَّ رَجَعُوا وَدَخَلُوا خَيْمَةً أُخْرَى وَحَمَلُوا مِنْهَا وَمَضَوْا وَطَمَرُوا. ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَسْنَا عَامِلِينَ حَسَنًا. هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ..." (2ملوك 8:7-9)
إن كلمات هؤلاء البرص، يجب أن تكون كلماتنا... فإذا سكتنا عن الشهادة للمسيح يصادفنا شر. إن النفوس الغالية تموت حولنا بالملايين، وأصحاب الديانات الإنسانية يحاولون جاهدين أن يربحوا الكثيرين وهذا اليوم هو يوم بشارة، وبشارتنا قال عنها الملاك الذي بشر الرعاة يوم وُلد المسيح: "فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه وُلد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب." (لوقا 8:2-10)
فهل نجحت في هذا الامتحان، امتحان آخر شهور السنة؟

المجموعة: كانون الأول (ديسمبر) 2015