The Everlasting: Jehova Eloheno OLAM يهوه أولام إيلوهينو

"فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلَاحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا." (جامعة 8:5)
ورد هذا الاسم 28 مرة في العهد القديم و19 مرة في العهد الجديد.

"لأَنَّ اللهَ هذَا هُوَ إِلهُنَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. هُوَ يَهْدِينَا حَتَّى إِلَى الْمَوْتِ." (مزمور 14:48)
"مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ." (مزمور 2:90)
لنذهب إلى سفر الأمثال 22:8 لنفهم أن يسوع كان منذ الأزل – منذ البدء – ومنذ أوائل الأرض.
إن الله ليس له بداية وليس له نهاية، إنه الدائم أبدًا، السرمدي. أما الإنسان فله بداية ولكن ليس له نهاية لأن الروح لا تموت أبدًا، فإما يقضي الأبدية سعيدًا مع الله في السماء، أو يقضيها تعسًا في نار أبدية.
لقد خُلقنا للأبدية: "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ." (جامعة 11:3)
ولأننا خُلقنا للأبدية، فإننا نحسّ دائمًا بعدم اكتفاء بالحياة السطحية في هذا العالم، ونحِنُّ دائمًا للأشياء الأبدية.
يقول الرسول بولس: "وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ." (2كورنثوس 18:4) لأنه من غير المعقول أن يخلقنا الله ثم نقضي سبعين سنة تقريبًا من التجارب، وبعد أن نكتسب كل هذه الخبرة تكون نهايتنا القبر والتراب.
طبعًا، نحن نعيش الآن في العالم محدودين بالوقت... فكان لا بد للأبدية أن تتّحد مع الزمنية لكي نرى بوضوح ما الغرض من هذه الحياة. وجاء يسوع كما قال يوحنا في إنجيله: الذي كان منذ البدء، وكان عند الله، وكان هو الله... "والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا، ورأينا مجده، مجدًا كما لوحيد من الآب، مملوءًا نعمة وحقًا." (يوحنا 14:1)
إن تجسّد يسوع لم يكن بداية يسوع، لأنه كان منذ البدء، وكانت كلماته حياة كما قال سمعان بطرس: "يا رب، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك؟" (يوحنا 68:6)
جاء الرب يسوع ليعطينا الحياة: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا 16:3)
ثم التقت أزلية يسوع وأبديته بزمنية هذا العالم في صورة طفل في بيت لحم لأوّل مرة. ومرة أخرى التقت أزلية يسوع وأبديته مع الزمنية في صليب الجلجثة حين دفع ثمن الخطية، كما قال الرسول بطرس: "عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ." (1بطرس 18:1-20)
وقال الرسول بولس: "حَسَبَ قَصْدِ الدُّهُورِ الَّذِي صَنَعَهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."
(أفسس 11:3)
إن معظم الديانات الأخرى لا تجابه الخطية أبدًا، أو كما يقولون: "الحسنة تُذهب السيّئة"، فتكون هذه كعقلية "روبن هود" الذي حارب وقتل وسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء. ولكننا بحاجة إلى مخلّص قادر على وضع الأبدية في قلوبنا كما قيل عنه في الرسالة إلى العبرانيين: "مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ." (عبرانيين 8:5-9) "وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا." (عبرانيين 12:9)
ثم يقول في عدد 15 من نفس الأصحاح: "وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ - إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ ­ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ."
ويقول الرب يسوع: "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ." (يوحنا 27:10-28)
كثيرون من الناس موجودون في هذا العالم، لكنهم لا يعيشون. فقد أتوا إلى هذا العالم دون الأخذ برأيهم، وسيتركون العالم مثلما جاءوا، ولذلك فهم دائمًا متبرّمون بالحياة - ليس لهم هدف - ولذلك فالوقت هو عدوهم الأول.
أما الذين يتبعون يسوع المسيح فإنهم لا يضيّعون وقتهم. حياتهم ليست ملكهم، لكنها ملك يسوع، ولذلك فالزمن بالنسبة لهم هو صديق، لأنه مع مرور الوقت يقترب اللقاء مع الحبيب يسوع كما قال بولس الرسول: "لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ... لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا." (فيلبي 21:1-23)
عندما عاش يسوع في الجسد كان يتحكّم بالوقت إذ قال لهم: "إن وقتي لم يحضر بعد." (يوحنا 6:7) وعندما أراد اليهود أن يرجموا يسوع وطلبوا أن يمسكوه، "خرج من أيديهم" لأنه لم يكن وقته قد حان بعد (يوحنا 31:10).
ولكن، بعد أن صلى يسوع ثلاث مرات في جثسيماني قال: "هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. قُومُوا نَنْطَلِقْ!" (متى 45:26-46)
إذًا، نجد أن يسوع خلال خدمته على الأرض كان يتبع جدولاً أبديًا وليس زمنيًا. عندما أراد يسوع أن يذهب إلى أورشليم، حيث كان اليهود يطلبون أن يقتلوه، خاف تلاميذه؛ لكنه كان مهتمًّا بتحقيق إرادة أبيه دون أي اعتبار لأي تهديد.
وعندما حاول بطرس الدفاع عنه عندما ألقوا القبض عليه، قال له يسوع: "أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟" (متى 53:26)
"قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ: [كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ! إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ.]" (لوقا 52:22-53)
إن سلاح الزمن الوحيد الذي لم يُهزم بعد هو الموت. ولكن بولس الرسول يقول: "[أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟] أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ." (1كورنثوس 55:15)
وعندما نسمع يسوع يقول: "أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا. مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا" (رؤيا 6:21) نعلم أننا نستطيع أن نغلب حتى الموت.
"وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ."
(1يوحنا 17:2)

ما أحلى وعودك أيها الإله السرمدي!
أنت معي في كل حين لأنك عن يميني فلا أتزعزع. لأنك تقول: "لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ... إِذْ صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ مُكَرَّمًا، وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ. أُعْطِي أُنَاسًا عِوَضَكَ وَشُعُوبًا عِوَضَ نَفْسِكَ. لاَ تَخَفْ فَإِنِّي مَعَكَ." (إشعياء 1:43-5)
"اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مزمور 1:27)
"أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي." (مزمور 4:23)
"أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيهِ." (مزمور 17:103)
"مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ." (مزمور 13:145)
"لاَ تَكُونُ لَكِ بَعْدُ الشَّمْسُ نُورًا فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ يُنِيرُ لَكِ مُضِيئًا، بَلِ الرَّبُّ يَكُونُ لَكِ نُورًا أَبَدِيًّا وَإِلهُكِ زِينَتَكِ. لاَ تَغِيبُ بَعْدُ شَمْسُكِ، وَقَمَرُكِ لاَ يَنْقُصُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَكُونُ لَكِ نُورًا أَبَدِيًّا." (إشعياء 19:60)
"لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ." (يوحنا 40:6)
"اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ." (يوحنا 47:6)
"لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ." (غلاطية 8:6-9)
يهوه أولام، أنا أحبك!

المجموعة: أيلول (سبتمبر) 2019