"فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (متى 21:1).
قال أحدهم: إن اسم يسوع هو عسل في الفم، وموسيقى في الأذن، وفرح في القلب.
وقال آخر: إن اسم يسوع هو اسم الخلاص للخطاة الذين يدعونه من قلوبهم.
تدق أجراس عيد الميلاد فتحمل في رنينها العذب ذكرى بشرى السماء لسكان الأرض بميلاد المسيح المخلّص.
ومنذ ولد المسيح في بيت لحم اليهودية، وهو موضوع اهتمام الكثيرين، فعظمة شخصه، وسمو صفاته، وحكمة تصرفاته ومعجزاته الكبرى التي أجراها ليشفي جراح القلوب والأجساد، كل هذه النواحي في المسيح تدفع المرء أن يتساءل: من هو المسيح؟ هل كان مجرد إنسان فذّ ظهر في دنيا الناس؟ أم كان نبيًا جليلًا أرسله الله لهداية المنحرفين؟ أم هو أكبر من نبي، وأعظم من إنسان، وأعلى من السماوات؟
اِقرأ المزيد: التجسد في الأديان
هناك في العراء اعتدنا أن نقضي أوقاتنا، ونتقدّمَ أغنامنا، ونقودَ قطعاننا إلى حيث الكلأ والماء، مع طلوع كلِّ فجر وانبثاقِ خيوط الشمس وأشعتها الذهبية. وهناك بالقرب من بيت لحم وفي الكورة المحيطة بها، قبعنا في تلك الليلة بعد أن مال النهار وبعد أن شبعت أغنامنا، وتمددت لتخلدَ إلى الراحة، قبعنا نحن أيضا لنستريح. وعلى التلال المحيطة رحنا نتطلَّع ونتأمل بجمال السماء الصافية الأديم، وبألوانها المتلألئة التي تزدان لمعانًا كلما حلُك الليل واتَّجه نحو منتصفه. أما عيوننا فكانت ساهرة ومترقِّبة، لئلا يتعرَّض الخرفان إلى هجومٍ مريع، يودي بالحملان أو يؤذي القطعان. ورحنا نعبُّ من الشراب شيئًا فشيئًا لنبقى مستيقظين، وتناول واحدٌ منا نايَهُ وآخر رَبابته وبدآ يعزفان عليهما أنغام الليل، التي صدحت في كل الأجواء، ألحانًا عذبة شجية تتردّد أصداؤها عبر التلال والوديان.
اِقرأ المزيد: رعاةٌ يتبدُّون وحراسٌ يحرسون
هل يترنم العالم هذا العام بترنيمة السلام: "على الأرض السلام وبالناس المسرة"؟
الحقيقة أنه لا شيء في العالم، لا حرب، ولا قطع أعناق، ولا ضيق، ولا كرب، ولا تشرّد، ولا غلاء، ولا وباء، يقدر أن يغيّر من جوهر الحق في رسالة الميلاد، وهي أن الكلمة الإلهي جاء من علياء السماء ليتخذ جسد إنسان بشري، فاستطاع البشر أن يروا الله أقرب إلى خلائقه مما كانوا يرون من قبل.
اِقرأ المزيد: كيف تجيئك مسرة الميلاد؟
عندما كلم الله، ذو الجلال والسلطان، نبيّه موسى على جبل سيناء، وأعطاه وصايا الشريعة مكتوبة على لوحين من الحجر، انعكس سناء نوره على وجه موسى، حتى أنه جعل على وجهه برقعًا لكيلا ينظر بنو إسرائيل إلى مجد وجهه الزائل! وعندما نزل من الجبل وشرع بتدوين نصوص التوراة، بدأها بالآيات التالية:
«في البدء خلق الله السماوات والأرض، وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرفّ على وجه المياه. وقال الله: ليكن نور فكان نور» (تكوين 1:1-3).
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
261 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة