تأثّرت أمي تأثّرًا مرًّا بوفاة أبي، وبسبب الخوف من محاولة عائلتها لقتلها توفّت وعمري أربع سنوات.

فقبلتني جدّتي التي توفّت أيضًا وأنا لا أزال في السادسة من عمري. عندئذ أصبحت متروكًا وحيدًا واشتغلت بيدي لأكسب قليلاً من الأرز لأسدّ به رمق العيش.
عندما بلغت الثالثة عشرة من عمري أخذني عمّي ووضعني في المدرسة حيث اشتركت في كرة القدم. لكني فضلت الملاكمة وكلما وجدت إمكانية للملاكمة في قريتنا اشتركت فيها وأصبحت البطل الثاني بين زملائي. اختارني المسؤولون بعد سنة لأشترك في مباراة الطلاب في العاصمة جاكرتا. وبعد سنتين دُعيت لأدخل جمعية الأبطال الرياضيين لدولتنا وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وفي سنة 1985 فزت في العدو لـ 5 آلاف متر وحصلت على الميدالية الذهبية الأولى. وفي سنة 1986 حطمت الرقم القياسي الأول في بلادنا في العدو لـ 10 آلاف متر. ثم أصبحت متكبّرًا بسبب فوزي وصرفت حياتي في السكر والرذيلة والدعارة. كنت فائزًا ولكن غير سعيد. فوجدت نفسي في فراغ وعدم يقين واضطراب.
تأثرت صحتي من الفساد واضمحلّ نجاحي في الرياضة. وفي هذه الأثناء تعرّفت على اجتماعات تعبدية في أحد البيوت وتذكرت أن عمي طلب منّي سابقًا أن أُصلي لأتابع نجاحي في المدرسة والرياضة. لكني كنت قد أهملت نصيحته خاصة بعدما دخلت المركز التدريبي العالي لبلدنا. فكنت أغرف من تجارب الحياة الحرة في عاصمتنا.
عندما واجهني الواعظ بكلمة الله: "إن أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني." (مزمور 10:27) عندئذ عرفت أنه لا حاجة لي أن أبقى وحيدًا فيما بعد. فسمعت الدعوة الإلهية: "أما كل الذين قبلوه (المسيح يسوع) فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه." (يوحنا 12:1) وعندما آمنت بكلمة الله أدركت السرّ الأعظم "لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكيلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية."
(يوحنا 16:3)
بعدما اعترفت بخطاياي وقبلت يسوع المسيح ربًا ومخلصًا لحياتي امتلأت سلامًا عميقًا وأدركت في صميم قلبي أني أصبحت ابنًا لله بالتبنّي، ولا حاجة لي أن أعتبر نفسي يتيمًا فيما بعد. عندئذ كسبت لحياتي قوة وهدفًا وربحت في الألعاب الآسيوية في جاكرتا 1987 في العدو لـ 5 آلاف و10 آلاف متر بعون الرب. في ذلك اليوم ركعت في الملعب الكبير وشكرت ربي وإلهي لأني قد وجدت أبي السماوي القادر على كل شيء. فلست الآن تحت القدر المهلك بل أطمئن في عناية أبي السماوي.
أيها القارئ العزيز، إن كاتب هذه الشهادة هو إدواردوس نبو نومي الذي فاز في نيسان 1988 في العدو لـ 10 كم قاطعًا المسافة في 29 دقيقة و 25،10 ثانية.
إن أردت أن تعرف أيضًا كيف تحصل على حياة ممتلئة المعاني والقوة والسلام الروحي فاكتب إلى:

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935

المجموعة: أذار (مارس) 2022