تحذيرات للقادة_4_108

1- لا تتسرّع في الحكم: حين يختلف فريقان لا تقل شيئًا حتى تسمع كلا الجانبين لأنه من الحماقة أن تنطق بالحكم بعد سماع جانب واحد فقط.

2- لا تتحيّز: كن عادلاً غير متعصِّب، لا تحابِ بالوجوه ولا تجعل الصداقة الشخصية تشوّه حكمك، كما قال موسى: "القضاء لله" (تثنية 17:1) فأولئك الذين يقضون بين المؤمنين عليهم مسؤولية كبيرة، لأنهم يقضون باسم الرب.

3- لا تتكبّر أو تتشامخ: يوصي الرسول بطرس الرعاة والقادة ألاّ يكونوا كمن يسودون على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعيّة (1بطرس 3:5). فتواضع القائد أو الراعي يولّد خضوع الرعية له. إذا كان القائد متسربلاً بالتواضع فإن كلماته يجب أن تُسمع أكثر مما لو كان متشامخًا. لقد كان موسى عند مغادرة مديان أكثر تواضعًا مما كان عند دخوله إياها، لذلك دعاه الرب لرعاية شعبه في البرية.

4- لا تكن مخالفًا لما تحكم به: نقرأ في متى 1:23-4 أنه "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون،" وكان يتعيّن أن تُحفظ كلماتهم، لكن المسيح أضاف هذه العبارة "ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون." أي يعلّمون ولا يعملون... فهذا الأمر يُضعف نفوذ الخادم وتأثيره.

5- لا تتوقّع ظروفًا سهلة: في تثنية 12:1 نجد أن موسى قد حمل ثقل بني إسرائيل حتى شعر بعد مدة بأنه لم يعد يستطيع القيام بهذه المسؤولية وحده. ولعل بولس قد عرف هذا وأحسّ به وهو في أفسس حين ظلّ ثلاث سنين ينذر المؤمنين بدموع (أعمال 31:20)، لكن هذه الخدمة لها مكافأة عظيمة.
إن كنت تظلّ أمينًا حتى يظهر رئيس الرعاة فإنك ستنال إكليل المجد الذي لا يبلى.

6- لا تترك الأمور تجري مع التيار: إذا واجهك موقف يتطلب الملاحظة، فاسهر وكن متيقّظًا، لأنك في لحظة ما قد تنجّي وتنقذ. ولكن اذكر أن كل شيء يجب أن يتمّ بروح المحبة وبدون عجلة. لقد عالج الرب أخطاء تلاميذه في مواقف عدة، وفي الوقت المناسب، وبالطريقة الصحيحة، وهو على استعداد أن يرشدك متى وكيف تفعل ذلك.