لا تخلو حياة الكثيرين من الخطية، فالملايين من البشر يرتكبون الخطية بالقول والفكر والفعل أمام الله وأمام الناس دون حياء. ففعل الخطية بالنسبة لهم قد أصبح شيئًا عاديًا مألوفًا في تصرفاتهم وأعمالهم اليومية. وقد يجد الكثيرون في فعل الخطية لذة أو نفعًا ماديًا أو اجتماعيًا،
تشغل الناحية العملية في حياة المؤمنين حيّزًا كبيرًا من رسائل الرسل، وقد قصد الروح القدس أن يحثّ المؤمنين بالرب يسوع المسيح على أن يعيشوا حياة القداسة العملية، فكتب بطرس الرسول إلى المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية وبيثينية المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق قائلاً: "كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (1بطرس 14:1-16).
قبل أن نبدأ مسيرتنا ونحط الرحال عند محطتنا الكبرى للوصايا العشر، المكان الذي تراءى الله فيه لنبيّه موسى وسلّمه لوحَي الوصايا، يجدر بنا أن نتعرَّف أوّلًا بأحداثٍ ومشاهدَ سبق وشكَّلت حلقات تاريخية متصلة بعضها ببعض يخبرنا بها سفرَي التكوين والخروج سنتصفح هنا لمحات منها باختصار شديد لتصل بنا في نهاية المطاف إلى المشهد الذي نسعى للوصول إليه. ونبدأ بسيرة حياة رجل كلداني من أعاظم رجال الكتاب المقدس، هو أبونا إبراهيم، الذي لُقِّب في ما بعد بأبي الأنبياء.
اِقرأ المزيد: إبراهيم... تتبارك فيه
"هل تستمتع بالحياة؟"
قالت لي مرة الطبيبة المختصة يوم أخذت أمي إليها للمعاينة: "إن فلسفة الطب أو استراتيجيته هنا في أمريكا هي أن نهتم بالمحافظة على المريض بمعنى أن نحاول إطالة عمره وبغضِّ النظر عن نوعية الحياة التي يحياها هذا الشخص. لهذا ترَينَنا نمنح المرضى الفيتامينات المقوّية والأدوية الفعَّالة في محاولة منا للمدِّ من عمر المريض إلى أقصى ما يمكن".
اِقرأ المزيد: يوريكا! قد وجدتها
الجهاد المسيحي هو في الحقيقة حرب مقدسة.
حرب لا تبقي ولا تُذْر، ضارية في قساوتها، هدَّامة في نتائجها، رهيبة في فاعليتها. وهي حرب ليست حديثة العهد في أساليبها ووسائلها، بل إن أسلحتها لم تتبدّل ولم تتغير منذ سقوط الإنسان في خطيئة العصيان. فالصراع ما بين الخير والشر، ما بين الحق والباطل، ما بين الظلمة والنور كان وما برح هو هو. لم يطرأ أيّ تبديل على قادة هذه الحروب. ولم يُجرَ أيّ تعديل على استراتيجيتها. لأن الطبيعة البشرية لم تتغير. والنفس الأمَّارة بالسوء ما زالت أمَّارة بالسوء، وإبليس سلطان هذا العالم ما فتئ متحكِّمًا بالملايين من أتباعه وقد جنَّد كل قواه وأعوانه لخوض
"أما تقولون: إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد؟ ها أنا أقول لكم: ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضّت للحصاد. والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرًا للحياة الأبدية، لكي يفرح الزارع والحاصد معًا" (يوحنا 35:4-36)."ارفعوا عيونكم"، ترد هذه العبارة وما يشابهها مرارًا في الكتاب المقدس ابتداء
اِقرأ المزيد: ارفعوا عيونكم وانظروا
"لم يعد المسيح المُقام متاحًا للبشر كسابق عهده قبل موته، فمجيئه بالجسد كان مؤقتًا والغاية منه كانت إتمام عملية الفداء. فبعد قيامته نجده يظهر فجأة لتلاميذه ثم يختفي، وأخيرًا يرتفع مبتعدًا عنهم وصاعدًا إلى السماء".
اِقرأ المزيد: ظهو رات المسيح المُقام
يسقط كثيرون منا في أخطاء متعددة في الحياة. منها الصغيرة ومنها الكبيرة الفادحة. أودّ في هذا المقال، أن أجيب عن هذا السؤال: ماذا أفعل بأخطائي؟ عليّ أن أتعلّم منها وأتفاداها فلا أدعها تعوق تقدُّمي واستمراري. لكن كيف أفعل ذلك؟ وتأتي الإجابة في شقّين:
اِقرأ المزيد: ماذا أفعل بأخطائي؟
"لكن ما كان لي ربحًا فهذا قد حسبتهُ من أجل المسيح خسارة" (فيلبي 7:3).يستحق المسيح أن نُحبه من كل القلب ونضحي من أجله، فنترك كل شيء ونتبعه. هذا هو الربح الحقيقي. عندما تشبع نفوسنا بحب المسيح وتكتفي به فالعالم بكل ما فيه لا يساوي شيئًا.
"ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟" سؤال ما أروعه! لأنه يخصّ الروح وليس الجسد، ويخص الحياة الأبدية وليس الحياة الدنيا. لو كان صاحب هذا السؤال صادق النية، ولا يخفي وراءه شيئًا، لنال إعجاب الجميع. ولكن الأمر المؤكد أنه كان يهدف إلى إيقاع المسيح في حديث ضد الناموس حتى يبرر كراهية الناموسيين له ويزيدها تعمّقًا.
أخي وأختي أعضاء العائلة المسيحية، تكلَّمنا في العددين السابقين عن التصميم الإلهي للزواج من خلال تكوين 2، ورأينا كيف أن الله رسم بنفسه صورة أول بيت أسسه بعد الخلق، وكيف صنع بنفسه كل شيء حسنًا لآدم، بينما لم يفعل هو أي شيء على الإطلاق. وتأملنا في الخطوات التي رسمها الروح القدس مُرتبةً ترتيبًا واضحًا لينبّهنا ويحذّرنا من خطورة الانسياق وراء مشاعرنا ورغباتنا، وأهمية استشعار فكر الرب وإرادته في كل خطوة من خطوات الارتباط حتى الزواج.
اِقرأ المزيد: أنوار كتابية في طريق الارتباط
"وأعوّض لكم عن السنين التي أكلها الجراد" (يوئيل 25:2).
يا من انحنيت تحت وطأة الظروف، فلفّك الحزن العميق، واكتنفك الضيق المحيق، بسبب هجوم شنه الجراد فجأة عليك فأصاب ما أصاب، وأتلف ما أتلف. وها أنت الآن محصور فيما أصابك متسائلاً: "إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟" (قضاة 13:6).
كان من أغنى أغنياء أريحا. كان يملك الكثير... الثروة والجاه والسلطة والمركز المرموق. كان كل من في أريحا يخشاه ويسعى نحو رضاه. كان رئيسًا للعشارين وكان غنيًا. كل ما يشتهيه كان يحصل عليه بسهولة. سمع عن يسوع، وطلب أن يراه، ولم يقدر من الجمع. كانت الجموع تحيط دائمًا به في كل مكان يذهب إليه. كانوا سورًا عاليًا حوله يمنعه من رؤيته. أراد أن يتخطاهم فوجد رؤوسهم تتطاول حتى تكاد تصل إلى السحاب. حاول أن يخترق تلاحمهم فوجد سدًّا منيعًا لم يسمح له بالمرور، وصدّه، ودفع به إلى الوراء. تلفّت حوله يبحث عن منفذ يصل منه إلى يسوع فلم يجد سبيلاً.
اِقرأ المزيد: لأعرفه: نظر، رأى، خلص
يوجد في موروثاتنا الشرقية كثير من الخرافات التي لا تستند إلى أي برهان من الواقع، بل ينقلها الكثيرون دون فحص أو تمحيص. وللبوم والغربان في تلك الثقافات صيت رديء جدًا رغم أنها من أكثر الطيور "التي لا تؤكل" نفعًا للإنسان وأقلّها ضررًا على الإطلاق. ولربما كان مردّ ذلك بالنسبة للغراب مثلاً: بسبب لونه الأسود الفاحم وصوته غير الجميل المسمّى "نعيقًا" وليس له في هذين الأمرين من ذنب، فقد خلقه الله على تلك الصورة. ولطالما تشاءم الناس هناك بمجرد رؤيته أو سماع نعيقه ولذا فهم يدعونه "غراب البين" أي الذي ينذر بالفراق. ولكن سيرته الحقيقية هي عكس ذلك.
إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسًا يطن أو صنجًا يرن. وإن كانت لي نبوة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لي محبة، فلست شيئًا. وإن أطعمت كل أموالي، وإن سلمت جسدي حتى أحترق، ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئًا".
اِقرأ المزيد: في هذه افتكروا: روح الخدمة
ذهب أحد خدام الرب إلى غابة نائية واختلى بالرب ونفسه يائسة إذ أزمع أن يقدم استقالته. صلى للرب قائلاً: يا سيدي لقد خدمتك سنوات هذه هي ولكن خدمتي غير ناجحة والحضور يتناقص، والعالم يجتذب الناس حتى المصلين، لذلك اقبل اليوم استقالتي. وسمع صوت الرب في داخله:
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
45 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة