خلال الشهر الماضي، انتهى أبناؤنا وبناتنا الطلبة من تأدية امتحاناتهم. فالطالب يجاهد ويدرس طوال العام الدراسي، راجياً النجاح والتفوّق كمكافأة له على جهاده في دراسته. وقد شاهدتُ ابنتنا في ملابس التخرج تستعدّ لتلك اللحظة لتسلّم شهادتها وهي في أوج فرحها. وكأني بها تقول: قد درست ونلت نتيجة ما جاهدت لأجله، والآن يمنحونني مكافأة، وشهادة، وتقدير. وقد تذكرت ما قاله الرسول بولس عندما أشرف على نهاية حياته الأرضية: ”جاهدت الجهاد الحسن... وأخيراً قد وُضع لي إكليل البر“. فبعد ما جاهد بولس الجهاد الصحيح الحسن، طوال فترة خدمته، تأكد بأن الرب يسوع المسيح، الذي خدمه طوال حياته، لا بدّ أن يعطيه الإكليل. وقد دُعي ذلك الإكليل ”إكليل البر“ لأن الذي يعطيه هو الإله البار الذي ليس بظالم عن أن ينسى تعب المحبة.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: مكافأة الجهاد
أذكر في بداية هذه الرسالة كلمات بولس الرسول التي كتبها للقديسين في أفسس: ”لذلك أنا أيضاً إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع، ومحبتكم نحو جميع القديسين، لا أزال شاكراً لأجلكم، ذاكراً إياكم في صلواتي، كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته“ (أفسس 15:1-17).
اِقرأ المزيد: إله ربنا يسوع المسيح
أعلنت ساعة الردهة الكبيرة السابعة مساء، فرفعت رأسي المنهوك عن الأوراق المتناثرة فوق مكتبي، ثم نهضت عن مقعدي وأخذت أذرع أرض الحجرة بقلب مفعم بالقلق والخوف. فمنذ خمسة أيام وأنا أعيش في جحيم لا يُطاق من الرعب، ذلك الرعب الناجم عن العجز المطلق والشعور بالتشاؤم. إن النوم لم يتطرّق إلى عينيّ، وأفكاري أوغلت في الظلمة من غير أن أرى أي بصيص من الرجاء. وتساءلت للمرة الألف:
اِقرأ المزيد: العائدة المفقودة
فازت بين شلَّةٍ من المتسابقين من الجنسين في سؤال السرعة وأعطتِ الجواب الصحيح، وجاءت لتتربَّع على كرسي المشتركين من الفائزين في البرنامج التلفزيوني الشهير "من سيربح المليون" الذي يشاهده الملايين من العرب حول العالم بسبب الفضائيات. وفوجئتُ أنا المشاهدة بشبحٍ أسود يصعد المنصَّة ويُلقي التحية على مدير البرنامج جورج قرداحي ومن ثمَّ يتسلَّق الكرسي العالي ويجلس. نعم إنَّها سيدة قد خفَتْ كلَّ معالم شخصيتها وراء ستارٍ أسود من فوق إلى أسفل. وقد غطى الحجابُ الوجه كلَّه ولم يتبيَّن أمامي سوى ثقبين تظهرُ من ورائهما عينانِ سوداوانِ تلمعان في الضوء الساطع. وعلى مشهدٍ من المتسابقين والجمهور المشجع وأمام عدسات الكاميرا والمصورين، وأمام ملايين المشاهدين للرائي، طَلعتْ علينا هذه المرأةُ من وراء الحجاب والعباءة تتكلَّم وتجيب، ترى وتسمع كلَّ شيء أمَّا نحن فلا نرى شيئاً.
اِقرأ المزيد: دين وتديّن أم علاقة وطيدة!
الأصحاح الخامس من إنجيل لوقا يحدّثنا عن أكثر من معجزة صنعها المسيح سنتناولها بالبحث والتحليل واحدة بعد الأخرى. يقول: وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفاً عند بحيرة جنيسارت - وهي بحيرة طبريا - فرأى سفينتين واقفتين عند البحيرة، والصيادون قد خرجوا وغسلوا الشباك.
اِقرأ المزيد: المسيح صانع المعجزات
قصة الخليقة كما دونها موسى النبي تعلن عن خلق الله لأبوينا الأولين في حالة الطهارة، وإسكانهما في جنة عدن، تحيط بهما المناظر الجميلة وتغنيهما الخيرات الجزيلة. وكانا يتمتعان بحضور الله المتكرر وباستماع كلامه الطيب المعزي. كما كانت لهما في ذلك المكان البهيج راحة النفس ومسرة القلب، وقد سلطهما الله على نباتات الجنة وثمارها وعلى بقية الخلائق من حيوان يدب على الأرض وطير يحلق في الجو وسمك يسبح في لجج المياه.
لمَ المجون وانهيار الأخلاق؟
لمَ التفكك واندحار العائلات؟
لم التقهقر وانحدار المجتمعات؟
أليست الخطية خزي الشعوب وعارها، تلك اللطخات القاتمة والوصمات المشينة في تاريخ الأمم وعلى جبين الجماعات والأفراد؟
اِقرأ المزيد: البرّ يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية (أمثال 31:14)
حقاً ما أسعد المؤمن!
فهو في سلام مع الله،
وله سلام الله،
بل له إله السلام نفسه.
3- اذهب واربح أخاك
”إن أخطأ إليك أخوك فاذهب إليه“ (لكن أنا أكبر منه وأفهم منه، ”فاذهب وعاتبه“ (لكن أنا أفضل منه وأنا لم أخطئ). اذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما“ (وضعْ عينيك في عينيه وأقنعه بأنه مخطئ)، حتى ”إن سمع منك فقد ربحت أخاك“ (متى 15:18). اذهب ولديك النية والرغبة بأن تربح أخاك.
اِقرأ المزيد: اذهب واربح: الحلقة الثانية
لم يأتِ المسيح من السماء ليؤسس عدة كنائس وطوائف، لكنه جاء ليؤسس كنيسة واحدة. وقد قال لبطرس: ”وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها“ (متى 18:16).
اِقرأ المزيد: وحدة لازمة وممكنة
أليس العشرة - برص - قد طهروا؛ فأين التسعة؟
ألم يوجد من يرجع ليعطي مجداً لله غير هذا الغريب الجنس؟
فعند الطلب يتكاثر العدد وعند العطاء يقل المجموع.
في الشدة تتواحد الآهات، وفي الفرج يتفرقع الأصدقاء..
في المرض تتساوى الرؤوس وفي نظام الحياة تتفاوت الطبقات.
إن المتاعب في الهيكل الحديدي الذي تُبنى حوله الشخصية والطريق إلى المجد والعلياء مظلمة. وعلى من يسير فيها أن يحمل مشعل الصبر، والألم، والمعاناة، والاجتهاد حتى يتمكن من الوصول إلى نهايتها. وقد قال الشاعر العربي:
اِقرأ المزيد: لماذا يسمح الله لنا بالآلام؟
يتساءل المتشككون: هل قام المسيح فعلاً من الأموات؟ وهل لهذه القيامة أية أهمية؟
وللإجابة عن هذه التساؤلات نقول إن القيامة في المسيحية أمر جوهري، والمسيحية تقوم أو لا تقوم بالنسبة لموضوع القيامة. ويكتب الرسول بولس: ”إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا، وباطل أيضاً إيمانكم، ونوجد نحن شهود زور لله لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه“ (1كورنثوس 14:15-15). وواضح من هذه الأقوال أنه إن لم يكن المسيح قد قام من الأموات فإن الإيمان المسيحي ينهار من أساسه.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
188 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة