"اِذْهَبُوا! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ" (لوقا 3:10).
كثيراً ما نقف أمام مكايد الأشرار موقف الحملان الوديعة من الذئاب المفترسة، إذ بحكم بنويّتنا لله، “نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ. يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ”، كحمل الله الوديع "الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل".
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: إرسالية الحملان
دعني أبدأ رسالتي بهذه الكلمات:
”مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي“ (غلاطية 20:2).
اِقرأ المزيد: المبادلة التي تحقق الانتصار
يطول الحديث ونحن نبحث في براهين هوية المسيح، وقد يُخيَّل للبعض وكأن المسيح الذي نتحدث عنه شخص مبهم أو أسطوري... بينما الحقيقة أن الإبهام إن وُجد فهو في من يريد التعرّف على الحقيقةِ في استحياءٍ أو وَجَلٍ ويتردّد في الانفتاح لاستيعاب المعلومة من مصدرها، ومن ثمّ مناقشتها أخذاً وردّاً في إطارٍ من الحوار الهادئ. فالحوار الديني مشروع طالما أن الحوار يجري في نطاق من الاحترام بين المتحاورين.
اِقرأ المزيد: المسيح: أسطورة أم حقيقة؟
يا صديقي، ها نحن نحتفل في فصل الأعياد في المغترب. احتفلنا بعيد الشكر، وعيد الميلاد، وعيد رأس السنة الجديدة. وعلى الرغم من أهمية الأعياد وما تشتمل عليه من مغاز هامة، وما ترمز إليه من أحداث لها أبلغ الأثر على حياتنا كمؤمنين ولا سيما ما يشير إليه عيد الميلاد، فإن كثيراً منا يمرّ في أزمات نفسية وعاطفية وحتى فكرية في هذه الأوقات من السنة. ويمكننا أن نضع هذه الأزمات ونصنّفها تحت الشعور بالانقباض.
"تعتمد علاقاتُ البشر بعضهم ببعض على أمرَيْن هامَّيْن جداً ألا وهما الذكاءُ العاطفي والذكاء الأكاديمي." هذا ما قاله الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي في تقريرٍ له مؤخراً. كما أكَّد أن ستين بالمئة من حالات الطلاق بين المتزوجين في العالم تقع بسبب عدم وجودِ ذكاء عاطفي. فعندما يقول الزوجُ لزوجته "أحبكِ" في كل يوم فإنَّ هذا يَقيها من الذبحةِ الصدرية. والعكس أيضاً صحيح. فإذا قالت الزوجة لزوجها في كل يوم "أحبكَ" فإنها تحميه من أي مكروه يحصل له في قلبه.
تُشبِّه كلمة الله الإنسان بتشبيهات كثيرة، من بينها أن الإنسان يشبه الإناء. وفي كلمة الله نجد أنواعاً مختلفة من الأواني: يقول المرنم في مزمور 12:31 “صِرْتُ مِثْلَ إِنَاءٍ مُتْلَفٍ”. مقابل هذا الإناء المتلف يحدثنا بولس الرسول عن إناء للكرامة في 2تيموثاوس 20:2.
لم يشهد التاريخ البشري عصراً كعصرنا الحاضر، تتطاحن فيه الاتجاهات، وتتضارب فيه المذاهب والمبادئ. وكلٌّ ينادي بأفضلية طريقه وتفوّق مذهبه، طاعناً ما يخالف رأيه من عقائد الآخرين. وذلك إما عن طريق النقد الحر الصريح، أو بالوسائط السلبية المتحفّظة. وأحياناً يشتدّ التحدي وتزداد المهاجمات، فيضطرّ الفرقاء الالتجاء إلى وسائط لا شرعية، تخرجهم من دائرة المنطق السليم والآداب المفروضة.
عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ“ (1بطرس 18:1-21).
في هذه الآيات الأربع لنا عدة حقائق أساسية في الإيمان المسيحي، وهي:
”الثالوث الأقدس يُظهر الإله الواحد الحيّ القيوم في عظمته وسلطانه من خلال أقانيمه الثلاثة المتحدة في جوهر واحد وهو يصوّر لنا الصفات الذاتية في الإله الواحد غير المحدود بالزمان والمكان كما هي معلنة في الكتاب المقدس بمجمل وحيه وإلهامه.
اِقرأ المزيد: الثالوث الأقدس... سر عظيم في الإيمان القويم
لقد مضى إلى الرب لكي يرى أجمل وجه على الإطلاق، وجه الرب يسوع المسيح، ذاك الذي أحبه الأخ نوفل كثيراً وكان بأشدّ الشوق لرؤيته. لقد ناهز الأخ الحبيب الـ 97 عاماً عندما دعاه الرب إلى بيته الأبدي المنشود، فقَبِل الأخ نوفل الدعوة السماوية بوجه منير، وأذرع مفتوحة، وقلب ملؤه الغبطة.
اِقرأ المزيد: نوفل البعيني: مع المسيح... ذاك أفضل جداً
أنتهز هذه الفرصة لكي أكتب بعض الكلمات المشجعة لمؤمنين في هذا العام الجديد.
كلنا يعلم أنه أتى وقت صعب على الشعب القديم، بدا فيه أن قوى الظلمة قد انتصرت، وكأنها هي التي تهيمن على الأحداث..!! فلم يعد الشعب كما كان أيام موسى ويشوع وداود، يرى عجائب إلهية، ويتمتّع بالانتصارات، ويتغنّى بها..!
اِقرأ المزيد: خواطر... شجرة اللوز
نقصد بكلمة العابرين، أولئك الذين اختبروا خلاص الرب يسوع المسيح، وآمنوا أنه ابن الله الحي، وقد جاءوا من خلفيات مختلفة، وكلهم عبروا من الظلمات إلى النور ومن سلطان الشيطان إلى الله.
اِقرأ المزيد: حديث إلى العابرين، الحلقة الأولى: أبوّة الله
تعلّمت في حداثتي أغنية كلماتها:
أنا سين عين يِ دال
هذا أكيد قلبي سعيد
أنا سين عين يِ دال
اِقرأ المزيد: السعادة بين الغاية والوسيلة
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
80 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة