إنها بهجة لا تعلوها بهجة أن يمنحنا الله عامًا آخر للدخول فيه ويُسجَّل لحسابنا. فهذه من نعم الفادي التي لا تنتهي، لأن هبة الحياة لأعظم هبة في الوجود. وبقي علينا أن نملأ صفحاته البيضاء بالفضيلة والأعمال الحسنة، ونزيّنها بجمال الحياة المقدسة، ونوقِّع عليها بما يُعرب عن تكريسنا وتصميمنا للسير في طريق الرب إلى النهاية بلا تذمّر أو ندامة.
من المحزن المبكي أن كثيرين من أعضاء الكنائس لا يعرفون معنى الخلاص ولم يختبروا يقينه وفرحه.
هناك ثلاثة أنواع من الناس يختلف الواحد منهم عن الآخر في موقفه تجاه خلاص الله:
النوع الأول: هم الذين لا يبالون بالخلاص، هؤلاء تنطبق عليهم الكلمات: "لأني دعوت فأبيتم، ومددت يديّ وليس من يبالي." (أمثال 24:1)
اِقرأ المزيد: الباحثون عن الخلاص
"وإن مات، يتكلم بعد!" (عبرانيين 4:11)
نعم، ما زال وسيظل يتكلم بأعماله وأقواله ومشورته، وسيظل تعليمه وحكمته تنبض في عقولنا وقلوبنا. فكل من تعامل معه رأى نور المسيح يسطع من شهاداته وخدمته وتضحيته لمن فداه وخلّصه ودعاه إلى حقله للخدمة المباركة. وقد ارتأينا أن ننقل إليكم هذه الرسالة التي كتبها قبل انتقاله للمجد!
اِقرأ المزيد: معجزة شجرة التين التي يبست
في حفل جنازته، احتفل الأهل والأصحاب في كنيسته، بحياةٍ تحدَّت كلَّ الصعاب والآلام، هي حياةُ ديفيد شكام David Schumm الذي كان مصابًا بشلَل دماغي منذ ولادته. وبعد أربعٍ وسبعينَ سنةً من حياته هذه، قالوا عنه: نِعِمَّ لكَ يا ديفيد شكام!
اِقرأ المزيد: أيَّ عَلَمٍ ترفعُ؟
يستقبل الناس بداية عام جديد بأفكار وتوقعات وأحلام وتصوّرات مختلفة. فالعام الجديد يعني بداية جديدة وفرصة جديدة، بل قد يعني تصميمًا جديدًا وقرارًا جديدًا. وعادة ما يكون فكر الناس إيجابيًا من نحو العام الجديد.
وقد يكون من جملة القرارات التي يتخذها الناس في مطلع العام الجديد الإقلاع عن عادة معينة مثل التدخين أو التصميم على ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن.
سأتحدث اليوم عن المنديل الذي ورد ذكره في مثل الأمناء، المثل الذي أوحت به أحداث جرت في تلك الأيام تتعلق بأرخيلاوس ابن هيرودس الكبير، الذي بعد وفاة أبيه سيطر على جزء كبير من مملكة أبيه. لكن الشعب لم يكن راضيًا بملكه فأرسلوا سفارة إلى القيصر ليعلنوا له عدم رضاهم على ملكه، بينما أرخيلاوس قد سبق وأخذ موافقة القيصر.
هذا أمر إلهي لا يحتمل المناورة أو التبرير!
الله يقول: لا تقتل، لأني أنا الله مانح الحياة لك ولغيرك من بني آدم، وليس من حقك أن تسلب أحدًا حياته أيًّا كان.
اغتاظ قايين ابن آدم من أخيه، لأن الله قََبِِلََ ذبيحة هابيل التي قدمها لله من أغنامه، مثلما تعَلّمَ من أبيه بأن يُكَفِّرَ عن ذنوبه بأضحيةٍ من دم، فقدَّم أضحيته ورفع يديه وصلى، فنزلت النار من السماء والتهمت الذبيحة كعلامةٍ عن قبول الله.
اِقرأ المزيد: الوصية السادسة: لا تقتل
أريد في هذه الدراسة الموجزة أن ألقي بعض الأضواء، مهما كانت خافتة، على هذه العبارة التي ردّدها بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، الأصحاح السابع والعدد 31: "لأن هيئة هذا العالم تزول." ولكي نستوعب مضمون هذه العبارة علينا أن نشير إلى بعض الأعداد السابقة لهذه العبارة وعلاقتها بالظروف السائدة حينذاك.
اِقرأ المزيد: زوال هيئة هذا العالم
"الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ." (فيلبي 6:2-8)
اِقرأ المزيد: المسيح معترضًا... رافضًا
الإيمان الكامل غير المتزعزع يتحقق فقط من خلال تجارب عديدة عبر سنين عديدة. في هذه المرة كان الله يقدم الامتحان الأعظم لإيمان إبراهيم عندما قال له: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه... وأصعده محرقة." (تكوين 1:22-2)
يخبرنا الروح القدس بلسان الرسول القديس بولس: "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح، الذي به أيضًا (أي المسيح) قد صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله." (رومية 1:5-2)
لنمتحن أنفسنا: هل حقًا اختبرنا "هذه النعمة"؟ وهل لمسنا واختبرنا محبة الله الوفيرة لنا؟
اِقرأ المزيد: النعمة التي نحن فيها مقيمون
يحث الكتاب المقدس المؤمنين على القيام بأعمال الصلاح والبِرّ لأنها تتفق مع طبيعة الله الصالحة البارّة. إذ يقول: "الرب إلهنا بارٌّ في كل أعماله" (دانيآل 14:9)، ولذلك فهو "يحب البِرّ." (مزمور 5:33)
اِقرأ المزيد: خلاصك... بذراعك أم بذراع الله؟ - 1
"لا تضلوا! الله لا يُشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا." (غلاطية 7:6)
هذه حقيقة أكيدة وتنطبق على الفرد وعلى الأسرة وعلى كل مجتمع، بل على الجنس البشري كله.
أما من جهة الفرد فانظر إلى ما حدث لفرعون مصر في أيام موسى. "دَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ وَقَالاَ لِفِرْعَوْنَ:
اِقرأ المزيد: الله لا يُشمخ عليه
"هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ." (رؤيا 7:3)
يعلن الرب عن نفسه كثيرًا في الكتاب المقدس، وبالأخص في بشارة يوحنا، ويظهرها بصور حية مباركة تحيي النفس، وتملأ القلب نعمة والحياة بركة، منها أنه هو الطريق والباب والقيامة والحياة. فتعاليم الكتاب تؤكد قدرة المسيح الفائقة؛ فهو الذي قال العبارة التي نحن بصددها وفيها نجد هذا الحق: "الذي له مفتاح داود... الذي يُغلق ولا أحد يفتح."
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
221 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة