إذ ننظر للوراء ونحن ندنو من نهاية الفصل الثالث من السنة لا يسعنا
إلا أن نقول مع المرنم: ”باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته“. ولئن كان الشكر هو أهم فضيلة ينبغي التحلي بها، إلا أن الوضع الذي يولّد فينا روح الشكر المستمرة، هو وضع القناعة، ذلك لأن الإنسان القنوع يشكر الرب دائماً، وخاصة في هذه الأيام الصعبة مادياً.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: القناعة
أذكر في بداية هذه الرسالة ثلاثة آيات من الكتاب المقدس:
- "بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!" (عبرانيين 22:9).
- "بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ" (عبرانيين 6:11).
اِقرأ المزيد: ثلاثة أسس لا تقوم المسيحية بدونها
وقع نظري على عنوان كتاب لفت انتباهي يقول: "كتابٌ لا يُقهر". تناولت الكتاب وقلَّبته بين يديَّ ولاحظت صورة للمؤلف: "ملاك لوقا" على الغلاف الأخير، وتحت الصورة كانت الكلمات التالية:
اِقرأ المزيد: إتهام الكتاب المقدس بالتحريف
المستشفى العسكري، بيروت - لبنان
والدتي الحبيبة،
أكتب إليك هذه الرسالة، وأنا منزوٍ في حجرة هادئة، في هذا المستشفى، حيث خلوت إلى نفسي في غربة غامضة عن هذا العالم، أنقب في ذاتي، صادفاً عن كل ما عداها، لعلني، في أُلقة نورانية، ألتقط وميض الحياة التي تسري في ديمومة هذا الوجود - قشعريرة تهز في أعماقي مستغلفات، هي للموت أكفان وأضرحة. وما كنت أظن يا والدتي أن المؤمن، في غلو هذه الحياة المجنونة تترصده مخاطر الرعب، فلا ينجو منها من غير معجزة إلهية..
اِقرأ المزيد: قصة العدد: المولد الجديد
دغدغَ حنايا قلبِه حلمٌ غريب، حَسِبَه للوهلةِ الأولى حُلماً رائعاً، وتحرَّكت أوتارُه على وقعِ الخبرِ المثير الذي تلقَّفه من على الموقعِ الإلكتروني لسوق العرْضِ والطلب المسمّى إي بي Ebay الذي يجدُ فيه الإنسانُ الساعي ما لا يجدُه في أيِّ سوقٍ عالمي. فبمجرد أن تلمسَ الأناملُ أزرارَ الكمبيوتر، يرى الشخصُ الباحث أمامَه الدعاياتِ الجذابة عن البضائع القديمة معروضةً، وفيها من الغرائب الكثير ومن عجائبِ الدنيا الوفير. وهناك وقعَتْ عينا هذا الباحثُ الياباني، على هذا العرضِ المغري جداً الذي يقول: قبرٌ شاغرٌ للبيع فوقَ مارلين مونرو؟
اِقرأ المزيد: تهافت الأحياء على مثوى الأموات
تُعتبر عملية زراعة القلب الجديد بواسطة جراحة الصدر من أعظم إنجازات الطبّ الحديث. ولعلّ سبب نجاح هذه العمليّة الجراحية يعود إلى إدراك الإنسان لعدّة حقائق علميّة وطبيّة ثابتة وهي التالية:
اِقرأ المزيد: جراحة القلب الجديد
ترى ماذا يحدث عندما يعبد الإنسان؟
أي نوع من الاختبار يحصل له في العبادة؟
ما هي مواقف الإنسان عندما يأتي لكي يعبد؟
ما هي حاجات الإنسان الأساسية التي يجب أن تسدّ؟
اِقرأ المزيد: حاجة الإنسان إلى العبادة
صرخة مؤلمة من حنايا النفس. نداء جريح من روحانية الضمير. صورة كئيبة تعكس العالم الروحي. عمل الروح يتلألأ في الآفاق البعاد وراء قبس الإيمان الضئيل. انتفاضة الحياة دواخة بمغريات العالم. نفوس تعيش على حضيض الخدمة. نمو في حركة عكسية نحو التقاعس والكسل.
من هو هذا الذي وُضع على صليب الجلجثة بعد أن صرخت الجموع قائلة: اصلبه اصلبه؟
إنه يسوع المسيح ”رب المجد“ (1كورنثوس8:2)، و”هو رب الكل“ (أعمال36:10)، الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد (رومية 5:9). ”لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب“ (فيلبي 7:2). هو الذي ”لم يعرف خطية“ (2كورنثوس 21:5).
نقرأ في سفر النبي إشعياء الكلمات: "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلاً. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ" (إشعياء 18:45). فالله تبارك وتعالى خلق الأرض للسكن.
اِقرأ المزيد: حديث إلى العابرين، الحلقة السابعة: الزواج في ترتيب الله
عند حدوث إعصار، يختبئ الإنسان في مكان آمن لا يخرج منه إلا بعد توقّف الإعصار تماماً. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحدّى أحد الإعصار مهما كانت قوة ذلك الإنسان، لأن تحدّيه سوف يعرّضه لأخطار كثيرة – وفي معظم الدول، إن لم يكن كلها، تطلَق صفارات الإنذار وتُذاع التحذيرات عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتقدَّم النصائح باتباع خطوات معينة للوصول إلى برّ الأمان.. وتحضرني ذكريات إعصار شديد هبّ على أحد القرى التي كنت أخدم الرب فيها، أسقط الأشجار، وهدم البيوت القديمة، فسبب رعباً وخوفاً لم أرَ مثله من قبل؛ كان الرجال والنساء والأطفال يصرخون وهم يجرون في الشوارع بحثاً عن مكان آمن. وفي الكتاب المقدس ذُكرت حوادث كثيرة مثل هذه أذكر منها حادثتين:
الأولى عندما كان التلاميذ في داخل سفينة متوجهة إلى عبر البحر، يقول الكتاب:
اِقرأ المزيد: طريقه في الزوبعة
يحتاج معظم الناس الى مادة محسوسة وملموسة لكي يؤمنوا بوجود الله، فيقولون إننا إن لم نرَ الله فكيف نؤمن بوجوده؟ لكن هذا الإله الذي أوجد الكون كان قد أعلن عن نفسه في خليقته، وفي كتابه المقدس الذي أوحى به لعبيده الأنبياء، ثم أعلن عن ذاته بتجسُّد المسيح لأن "اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ" (عبرانيين 1:1-3).
اِقرأ المزيد: الموجود قبل الوجود
حين قدّم الكاهن الأعظم يسوع - المكلل ليس بالذهب بل بالمجد والكرامة، والممسوح بيد الله القدير من الأوزار والأدناس - ذبيحة جسده الوافية على الصليب رش دم الذبيحة ليس على حجاب الخيمة وقرون مذبح البخور، ولم يصب ما تبقى منه إلى أسفل مذبح المحرقة، بل رشّه على نواحي القلب المدنس وعلى أركان النفس الفاسدة، وصبّه إلى أعماق الكيان النجس حتى تقدس الجميع.
وهكذا فإن قوة وفعالية عمل الفداء في المؤمنين بالمسيح المصلوب كان لها الأثر الهام والواضح جداً في حياة هؤلاء، لدرجة أن كل مؤمن حقيقي يميت ذاته القديمة تيمناً بموت المسيح بالجسد ويقوم معه في حياة نقية كاملة كما يقول الرسول بولس: "مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ. فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه بالإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 20:2).
اِقرأ المزيد: روح العطاء: في المسيح تكمّلت الذبيحة فتقدّست التقدمات
هل تعلم أنك معجزة لا يمكن لإنسان قط الإتيان بمثلها؟ ورغم الشعور بضعفك وقصورك وعجزك ومرضك، فأنت المعجزة الفريدة في الكون. لقد صممتك قدرة الخالق بمعدات عقلية وأجهزة دفاعية، لا يعلمها إلا هو، مخبأة في محراب جسدك.
اِقرأ المزيد: معجزة الجهاز المناعي
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
152 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة