قيامة المسيح هي حجر الزاوية بالنسبة للمسيحية. ولو لم تكن القيامة صحيحة، لأصبح بناء الإنجيل بدون أساس. وإن لم يكن المسيح
قد قام، تصبح الكرازة والخدمات باطلة، وأولئك الذين رقدوا في المسيح يكونون قد هلكوا، ونصبح نحن الأحياء أتعس جميع الناس.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: قيامة المسيح
"وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر" (يوحنا 1:20).
قال الملاك: "... يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال" (متى 5:28و6).
اليوم عند اليهود يبدأ الساعة السادسة مساء بتوقيتنا..
ولمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ من مساء الأربعاء حتى مساء السبت.. في أسبوع الفصح ساد الظلام في أفق حياة تلاميذ المسيح..
اِقرأ المزيد: رسالة عيد القيامة: هزيمة الظلام
القيامة هي فعل حياة.
ولست هنا أعني أيّ قيامة، إنما أُشير إلى قيامة كل قيامة، قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث من صلبه ودفنه. ولا ريب أن هناك فئات متعددة من أصحاب الأديان الأخرى التي ترفض عقيدة قيامة المسيح، وحجتهم في ذلك أن الإله المعبود لا يمكن أن يموت في الدرجة الأولى، وبالتالي فإنه لم يُدفن، ولم تحدث معجزة القيامة. والبعض الآخر يؤكدون على نبوّة المسيح، ويدّعون بأن الله قد رفعه إليه فأخفق أعداؤه في القبض عليه، والذي صُلب لم يكن سوى شبيه له.
هناك على شاطئ بحر الجليل التقينا. هو في لباسه الطويل المهيب وأنا وأخي أندراوس في لباس الصيادين المحترفين. كنا نحاول صيد السمك في بحيرتنا المليئة بأنواعٍ وأصنافٍ عدة من أطيب وأشهى الأسماك. فألقينا شبكتنا وكلُّنا أمل في الحصول على ما لذَّ وطاب من صغير السمك وكبيره المكنوز في بحيرة طبرية الغنية. وبينما نحن ننظر إليه تذكَّرت ما أخبرني به أخي أندراوس عنه مرة حين قال لي: لقد وجدنا المسيا. وذهبت إذ ذاك معه للقائه، وفوجئت به يناديني باسمي.
اِقرأ المزيد: نكرانٌ... فغُفرانٌ...وعرفانْ...
الصلاة هي الصلة الشفهية بين الإنسان والله. بيد أن الصلاة ليست دائماً شفهية، ولقد وصف أحدهم الصلاة بقوله:
إن الصلاة منية النفس الخالصة بالنطق كانت أم بالصمت. وإن كانت لنا رغبة ولو ضئيلة للشركة مع الخالق من حين إلى حين، فلا ننسَ أنه يشتاق إلى شركتنا في كل حين وفي كل حالة. "قبلما يدعون أنا أجيب وفيما هم يتكلمون بعد أنا أسمع" (إشعياء 24:65).
تحتل هذه العبارة الصغيرة المعبرة، أعظم مكانة بين الكلمات السبع التي نطق بها المسيح – له المجد – فوق الصليب، بل بين أقوال الوحي المدونة في كتاب الله جميعاً.
ما أظن أن هناك عبارة كان مصير الجنس البشري ولا يزال يتعلق بها مثل هذه العبارة.
عبارة لم يستطيع أن ينطق بها نبي أو رسول. لا من قبله ولا من بعده!!
قال بولس الرسول: "فإنني سلّمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب" (1كورنثوس 2:15).
إن موت المسيح على الصليب كان لدى بولس الرسول مهماً جداً وأعظم وأقوى أساس في قاعدة إيمانه. إنه الركن الأساسي بل هو مفتاح العقد، وحجر الزاوية لهيكل الحق. وتتّضح صحة هذا الأمر من المكان الذي يملؤه موت المسيح في الأسفار المقدسة وفي خدمة الفريضتين في كنيسة العهد الجديد وفي الترانيم المسيحية قديمة كانت أم حديثة. فليس الصليب هو الرمز العام الوحيد للمسيحية بل هو رسالتها الحقة العامة. إنه صميم قلب الإنجيل والكلمة الفاعلة القوية وأمضى من كل سيف ذي حدين فلا شيء يظهر بشاعة الخطية مثل الصليب: فيه نستطيع أن نرى "خطايانا الخفية في ضوء وجه" الذي عيناه كلهيب نار.
ذكرنا في العدد السابق أن كل مؤمن يحتاج أحياناً إلى أن يراجع الماضي، وأن يفحص الحاضر وأن يفكر في المستقبل. فمراجعة الماضي تقودنا للشكر للرب، كما تعلمنا دروساً نافعة من تعامل الرب معنا. في هذه المرة سنتكلم عن فحص الحاضر، لأن الكتاب المقدس يشجعنا على ذلك، إذ يقول: "لنفحص طرقنا ونمتحنها" (مراثي أرميا 40:3).
اِقرأ المزيد: الماضي والحاضر والمستقبل - 2 الحاضــــر
من بين الخصائص التي تميز بها المسيح هو أنه بعد أن غادر أرضنا قبل ألفي عام وعد بأن سيأتي ثانية إلى عالمنا من جديد وسيأتي… ومجيئه هذا محقق ومؤكدٌ بإعلانات الوحي وليس بأقاويل من أحاديث الناس. والسؤال الآن لماذا تميز المسيح عن غيره بهذا؟
الفخّاري هو صاحب الطين، وهو يصوغ منا أوعية كما يتصوّر وكما يريد. وموقف الجبلة تجاه الإله العظيم القدير هو التسليم والخضوع. ولكن ثمة نقطة هامة في هذا الموضوع وهي الرُّكون إلى محبة الفخّاري.
اِقرأ المزيد: الطين والفخّاري – 4 -------- الرُّكون إلى محبة الفخّاري
أصدقائي الأعزاء..
لقد أتت إلينا رسالة أخرى،
ليست من خلف القضبان الحديدية،
بل من خارج الكرة الأرضية.
كان الوقت هو أول الفجر، بحسب رواية لوقا (لوقا 1:24)؛
والظلام باق، بحسب قول يوحنا (يوحنا 1:20)؛
وعند فجر أول الأسبوع، بحسب ما سجله متى (متى 1:28)؛
وباكرا جدا في أول الأسبوع، بحسب ما كتبه مرقس (مرقس 2:16)، عندما توجهت النساء إلى القبر المنحوت في الصخر الذي كان جسد يسوع قد وُضع فيه على استعجال. وكان أقصى ما يُشغل أذهانهن هو: من يدحرج لهن الحجر عن باب القبر؟ (مرقس 3:16).
اِقرأ المزيد: التقدُّم بإيمان قبل زوال العقبات
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
230 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة