"اِذْهَبُوا! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ." (لوقا 3:10)
كثيرًا ما نقف أمام مكايد الأشرار موقف الحملان الوديعة من الذئاب المفترسة، إذ بحكم بنويّتنا لله، "نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ. يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ"، كحمل الله الوديع "الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل."
كاتب رسالة يوحنا الأولى، هو يوحنا أحد رسل المسيح، وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يوحنا 23:13-25)، وقد كتب يوحنا البشارة المعروفة باسمه، كما كتب ثلاث رسائل، وكتب سفر رؤيا يوحنا وهو السفر النبوي الذي تكلم فيه بلغة مجازية عمّا سيحدث قبل عودة المسيح وبعد عودته. وتذكر رسالة يوحنا الأولى عدة قضايا هي موضوع حديثنا في هذه الرسالة.
اِقرأ المزيد: قضايا رسالة يوحنا الأولى
"لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلًا." (خروج 7:20)
لاحظنا فيما تقدم مبدأين أساسيين فيما تنادي به الوصيتان الأولى والثانية، وهما:
أولًا: إن الله واحد لا إله سواه. وثانيًا: إنّه وحده يستحق السجود والعبادة.
اِقرأ المزيد: لا تنطق... باطلًا
براعم الأمل تتفتَّح في وادي الألم
"خدَمْتُه أكثرَ من ثمانٍ وستين سنة من حياتي، ولم يصنعْ معي إلاَّ الإحسانَ والرحمة، ولم يُرِني إلاَّ الخيرَ والصلاح، فكيف لي أن أُنكر سيدي هذا وأشتمَ أو ألعنَ مَلِكي الذي خلَّصني؟"
اِقرأ المزيد: براعم الأمل... في وادي الألم
المحبة والرحمة كلمتان أَساسيَّتان في الكتاب المقدس. يسود استعمال الأُولى في العهد الجديد، والثانية تسود في العهد القديم. وتترادف الكلمتان جزئيًّا ولا تتطابقان كليًّا، وكل منهما له علاقة بالآخر. فالرحمة تتضمن عنصر المحبة، والمحبة تتضمن عنصر الرحمة، ولكن الرحمة لا تحيط إحاطة كاملة بالمحبة ولا تستوعبها، بينما المحبة تحيط بالرحمة وتستوعبها بالكلية. فالرحمة محدودة والمحبة شاملة.
أسئلةٌ مقلقةٌ في المسيحيّةِ: دينونةٌ قاسيةٌ؟ حنانيا وسفيرة
يُصدم كلٌّ من المؤمنين بالمسيحِ، وغيرُ المؤمنينَ أيضًا، لدى قراءتِهم عن الدينونةِ القاسيةِ غيرِ المفهومةِ التي أوقعَها اللهُ في الفصلِ الخامسِ من سفرِ أعمالِ الرسل. فكيف يمكنُ لإلهِ المحبّةِ في العهدِ الجديدِ بالذاتِ أن يميتَ شخصينِ تبرّعا بكمية كبيرة من المالٍ لكنيستِه الفقيرةِ في أورشليمَ؟ (1كورنثوس 16) وهذا هو ما حدثَ فعلًا. فأين المنطقُ في ذلك؟
اِقرأ المزيد: دينونةٌ قاسيةٌ؟ حنانيا وسفيرة
مُذ خلق الله الإنسان الأول على كوكب الأرض، وزوّده بالقدرة على الإنجاب والتكاثر، رتّب له بحكمته الأزلية ضوابط ومرتكزات، تضمن بشكل رئيسي إتمام مشيئته الصالحة في خليقته، وتنظّم بالتالي مسالك أفراد هذه الخليقة التي ميّزها عن خلائقه الأخرى، بحيث يسلك هؤلاء في سبل الحق والخير والصلاح، في تعاملهم مع الخالق بالدرجة الأولى، ومن ثم في تعامل بعضهم مع البعض الآخر، بما يحقق النتائج المرجوّة من وجودهم، بحسب نور المعرفة ووعي الضمير اللذين منحهما لهم الله منذ البداية بالإضافة إلى إعلانات الوصايا الإلهية التي جعلها الله لهم أعمدة راسخة يرتكز عليها وجودهم وسلامهم.
اِقرأ المزيد: لماذا انقلبت الأعمدة؟
قد يرتكبُ القادةُ الشّبابُ أخطاءً فادحةً في بعضِ الأحيانِ، في حينِ يتمنّى القادةُ الكبارُ أن يتّعظَ هؤلاءِ الشّبابُ أو أن يكفّوا عن ارتكابِ هذه الأغلاطِ الغبيّةِ التي ليسَ لها مبرّرٌ. وفي بعضِ الأحيانِ يتحمّلُ الشّبابُ انتقاداتٍ كثيرةً وغيرَ ضروريّةٍ وغيرَ منصفةٍ من جرّاءَ التّفاوتِ في السنّ والفروقِ بينَ الجيلينِ.
اِقرأ المزيد: صراعُ القادةِ الشّبابِ والقادةِ الشّيوخِ
بالأمس وأنا أركض في رياضتي الصباحية، كنت أصغي إلى الكتاب المقدس المسموع على هاتفي النقّال. ففي كل يوم أستمع إما إلى سفر من الأسفار، أو نصف سفر، أو أحيانًا إلى أكثر من سفر واحد. وأعتبر هذا الأمر بركة كبيرة جدًا لحياتي الروحية إذ إنني أبدأ يومي مع الله من خلال كلمته الحيّة، المقدسة والمَرْضِيَّة.
اِقرأ المزيد: تقديم النفس لله وللمؤمنين!
ذكرنا في العدد السابق تحت عنوان "المسيح أُظهر مرة" أن المسيح جاء،
أولاً، ليمجد الله. لذلك قرب نهاية خدمته على هذه الأرض قال للآب: "أنا مجدتك على الأرض." (يوحنا 4:17)
ثانيًا، جاء "ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عبرانيين 26:9)، كما جاء في 1تيموثاوس 15:1 "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا."
اِقرأ المزيد: لماذا جاء المسيح؟
من كتاب "من هو الإنسان؟" للمؤلف.
قصة سقوط الإنسان نقطة تحوّل رهيبة في التاريخ البشري. ففي لحظة استحال الوجود الفردوسي إلى وجود جحيميٍّ مرعب تسرّب إليه الموت والفساد. وبعد أن كان الإنسان ينعم بالثقة والطمأنينة والسلام، أصبحت حياته عرضة للقلق والخوف والضياع إذ فقَدَ سرّ أمنه وهنائه، ودبّت في كيانه جرثومة الخطيئة التي توالدت على مرّ العصور، واستبدّت بالطبيعة البشرية، فأصبحت آمرة ناهية، وظفر الشيطان، إلى حين، بما كان يتوق إليه. وابتدأ فصل جديد في مأساة الإنسان، لحمته العداوة والخطيئة وسداه المشقّة والدموع، ومناخه الجهل والظلمة، ومصيره الموت والهلاك.
اِقرأ المزيد: الخطيئة الساكنة فيّ
تدور في ذهن الإنسان المعاصر أسئلة كثيرة وعسيرة الفهم، خصوصًا عندما يتأمل الأحداث التي يمرّ بها العالم، ويجد أن الشر والعنف والكراهية والقتل منتشر في هذا العالم؛ فيقف أمام أسئلة صعبة للأزمات المعاصرة، ويحتار الفكر في أحيان كثيرة في فهم وتفسير ما لا يدركه، ويعجز عن سبر أغواره.
اِقرأ المزيد: الأزمات المعاصرة والأسئلة الحائرة؟
الحلقة السابعة: إذا تواضع شعبي
في هذه الآية "فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ" نرى أمرين:
الأمر الأول - ثلاثة شروط للاستجابة: التواضع، والطلب والتوبة
الأمر الثاني – الاستجابة وهي: أَسمع، وأَغفر وأُبرئ
طُرح هذا السؤال على الرب يسوع المسيح أكثر من مرة، وورد في الكتاب المقدس في أكثر من موضع (مرقس 17:10؛ لوقا 25:10 و18:18؛ متى 16:19)، وسأله شخصان اثنان فقط هما: واحد من الناموسيين، والآخر شاب من عامة الشعب كان شابًا غنيًّا. ورغم اتفاقهما على الهدف ظاهريًا لكنهما في الواقع يختلفان في أعماقهما. فالناموسي مكتوب عنه أنه قام ليجّرب ربنا، أما الشاب الغني فقد كان إنسانًا مخلِصًا في غرضه، ركض خلف يسوع، ولما لحقه جثا على ركبتيه، ودعاه "المعلم الصالح"، جاء للمعرفة فقط بلا أي غرض خبيث فيه.
اِقرأ المزيد: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟
"وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (1كورنثوس 57:15)
تبدأ هذه الآية التي اخترتها ليدور حولها حديثي بكلمة "ولكن". والمعروف أن كلمة "لكن" تفيد الاستدراك. فما الذي يستدركه الرسول بولس في هذه الآية؟ إنه يستدرك كلمة الغلبة الواردة في عدد 54، وكأنه يريد أن يقول إن الغلبة ليست منا بل هي عطية من الله، وقد يقصد بها أيضًا أننا ونحن في انتظار الاختطاف تواجهنا حرب شعواء مستمرة، ولكن الغلبة لنا فيها مؤكدة ومضمونة وسننالها من الله الذي يعطينا إياها مجانًا. وللفائدة نتأمل في ثلاث عبارات:
نستطيع اليوم وبسهولة فائقة أن نعرف ما يجري في أية دولة وحتى أية مدينة وقرية في الكرة الأرضية بشكل سريع وسهل، فوسائل الإعلام المعاصرة جعلت من عالمنا قرية صغيرة. والملاحظ أن الأنباء المتعلقة بالكنيسة في العالم تحمل إلينا أخبارًا مفرحة من جهة، ومقلقة بل ومزعجة جدًا من جهة أخرى:
اِقرأ المزيد: غنــمٌ وســط ذئــاب
ما زلنا نتكلم عن الأعمدة الهامة للبيت المسيحي، وقد تكلمنا في الأعداد السابقة عن عمود المحبة ثم عمود الوحدة، والآن سنتكلم عن عمود ثالث وهو الخضوع.
أريد أن أنوّه أولاً أن الكتاب المقدس كما أشار كثيرًا إلى الرجال إلى ضرورة محبتهم لزوجاتهم - وهذا لأننا كرجال نفتقد كثيرًا إلى المحبة العملية وإلى التعبير عنها.
لكن إلى أين ذهبوا؟
يقولون: إن الفلوس تتكلم.
فقلت: "إن كانت تتكلم فلا أسمعها تقول لي إلا كلمتين: باي باي."
لكن إن كنت لا تسمعها تقول لك: "باي باي!" فأنت لا بد وأن تقول لها: "باي باي!"
اِقرأ المزيد: الذاهبون وراء الذهب، ذهبوا!
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
169 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة