اعتاد الناس في عيد الفصح تهنئة بعضهم البعض قائلين: ”المسيح قام!“
فيرد الآخرون: ”حقاً قام!“ وإبان عصور الاستشهاد قبضوا على أسقف شيخ وقدّموه للموت. لكنه طلب أن يودّع شعبه.. فوقف وبسط يديه وقال: ”أيها الإخوة والأخوات، إن المسيح قام.. إنه حي فإننا سنحيا معه“.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: هل قمت مع المسيح؟
المسيح قام.. حقاً قام! وقيامته أعلنت حقيقة صلبه، فالمسيح الذي صُلب على الصليب هو الذي قام بعد موته ودفنه بثلاثة أيام.. وبراهين قيامته تقنع كل من يبحث عن الحق، ويريد أن يضمن حياته الأبدية في رحاب الله.
¨ فقبر المسيح الفارغ يؤكد حقيقة قيامته، ولذا قال الملاك الذي دحرج الحجر عن باب القبر للمرأتين اللتين جاءتا لتنظرا القبر: "ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال. هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعاً فيه" (متى 6:28). قام المسيح وخرج من القبر وهو مغلق، وأعلن الملاك قيامته، كما أعلن لاهوته إذ قال أنه "الرب".
اِقرأ المزيد: وثائق من يد المسيح المُقام
نشير بداية إلى أن صليبَ المسيح وقيامتَهُ من بين الأموات وما تبعهما من أحداث، هي أحداث جلية وثابتة، لا سبيل فيها للاجتهاد، ولا تحتمل الظن أو الإبهام، ويكفي أن نذكر أنها مدعومة بوضوح من آيات الوحي سواء في أسفار التوراة السابقة لميلاد المسيح أو أسفار الإنجيل، ولم تواجه في التاريخ بأي تناقضٍ أو خلاف في التفسير، فهي من ثوابت العقيدة التي أجمعت عليها جميع الطوائف المسيحية بلا استثناء.
"من يد الهاوية أفديهم. من الموت أخلصهم، أين أوباؤك يا موت؟ أين شوكتك يا هاوية؟ تختفي الندامة عن عينيّ" (هوشع 14:13).
هذه الآية تعترض سيلا من التهديد والوعيد، وكأنها صخرة رحمة وإنقاذ تقف وسط بحر الغضب. إنها وعد يفيض بالبركات والتعزيات. كان الشعب في أسوأ حالاته، وعلى وشك أن يُسبى إلى بابل ثم إلى أقاصي الأرض، لكن الله في محبته أعلن لهم أن هذه ليست النهاية، وأنه لن يسمح للموت أن يسود عليهم للأبد، لكن سيأتي وقت فيه تنفتح القبور ويخرجون منها إلى عالم الحرية والمجد.
اِقرأ المزيد: تعزيات من القيامة
في خضمِّ الأحداث التي شهدتْها أورشليم المدينةُ العظيمة، وأمامَ الجماهير المحتشدة والغاضبة، وحفاظاً على السلام المنشود في كلِّ المناطق الرومانية آنذاك، سلَّم الوالي بيلاطس حاكمُنا الكبير، يسوع الذي يُدعى المسيح، إلى الجمع لكي يصلبوه. وعلى الرغم ممَّا أملاهُ عليه ضميرُه بأنَّه كان بريئاً بعد الفحص والاستقصاء الذي عرضه عليه خلالَ محاكمته، إذ لم يجِدْ فيه علّةً يستحق الصلبَ من أجلها، إلا أنَّه سلَّم يسوعَ إلى الجموع الصاخبة لكي يُصلب، خوفاً من تهديدات القادة الدينيين اليهود بإبلاغِ الأمر إلى قيصر حاكمِ روما ورئيسها (يوحنا 19:12). أسلمه إليهم بعد أن أصدر حكمه بالصلب، وألقى بالتالي مسؤولية هذا الحكم على عاتقهم وعاتق أولادهم من بعدِهم إذ كانوا قد صرخوا بحزمٍ وإصرار قائلين: دمه علينا وعلى أولادنا. أما هو فغسل يديه ظناً منه أنَّه قد برَّأ نفسه من دم ذاك الذي وجدَه باراً.
اِقرأ المزيد: وصار أحجية العصور
لقد ظهر الرب يسوع أربع عشرة مرة بعد قيامته - خمس منها تمت في يوم القيامة نفسه - وهي:
¨ لمريم المجدلية (يوحنا 14:20-18؛ مرقس 9:16).
قال المسيح للتلاميذ: ”أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ.. وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ“ (مرقس 31:8).
قضى المسيح شهوراً مع تلاميذه يعلمهم حتى أدركوا أنه هو المسيح. سألهم: ”من يقول الناس إني أنا؟“ فأجابوا البعض يقولون إنك يوحنا المعمدان قد قام من الأموات، أو أنك إيليا الذي تنبأ عنه ملاخي النبي بأنه يجيء قبل المسيح، أو أنك واحد من الأنبياء. فسأل: وأنتم يا تلاميذي، ماذا تقولون إني أنا؟ فأجابوه: ”أنت هو المسيح ابن الله الحي“ أي أنه المخلِّص الآتي إلى العالم، فهذا هو المعنى الكامن في قولهم : ”أنت المسيح“.
أنا حاتم... وُلدت في إيران في عائلة متديِّنة.. وكنت في طفولتي أؤدي الصلوات الخمس يومياً.. لكنني لم أفهم حقاً ما كنت أفعله. ولم تكن هذه الفروض الدينية تلمس قلبي لأنني كنت أؤديها إرضاء لأهلي من ناحية، ومن ناحية أخرى كنت لا أشعر أنها حقاً تقرّبني من الله سبحانه، بل هي مجرد ممارسات طقسية وكلمات محفوظة عن ظهر قلب استظهرها دون عمق في مشاعري وضميري.
اِقرأ المزيد: قصة حقيقية: عرفت المسيح الذي غيّر حياتي إلى الأبد
المسيح شخص فريد في موته
أولاً: تكلم الأنبياء مراراً كثيرة، قبل مجيئه بمئات السنين، عن موت المسيح لأجلنا، أولاً بالرموز، ثم بالإعلانات الصريحة
1- من جهة الرموز فهي بدأت بمجرد سقوط الإنسان في الخطيئة، إذ ظهر عاره وعريه وفشله في علاج المشكلة. عندئذ ”صنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما“ (تكوين 21:3)، وهذه الأقمصة جاءت من جلد حيوان بريء ذُبح خصيصاً من أجلهما.
اِقرأ المزيد: فرادة المسيح في موته وقيامته وصعوده إلى السماء
الإنسان السعيد...
هو من نال الولادة الجديدة في حي التوبة،
وقُمِّط بأقمطة النعمة،
ورضع حليب الحياة الروحية
وتهذب في مدرسة الطاعة،
وعاش في مهد المواظبة.
إن التفرقة بين المسيحية والمسيح أصبحت اليوم أكثر من كل العصور السابقة ظهوراً فينا، وصراخاً ضدنا، لأن سلوكنا وأعمالنا وكلماتنا تظهر مسيحية بلا مسيح، فهي ليست لها روح المسيح ولا رائحة المسيح الذكية؛ لذلك لا عجب إن كانت مسيحيتنا قد أصبحت في هذه الأيام غير مقبولة.
اِقرأ المزيد: المسيحية والمسيح
- ما رأيك بالمسيح الذي أحب وسامح في سبيل خلاص الإنسان، ثم لم يلبث أن جابه الموت بجرأة أذهلت التاريخ؟
وإذ انتابني إحساس من الحيرة، أدرك السيد براون أن طيّ صفحة هذا الحديث، آنئذ، أجدى بالنسبة لي، لأنني وجدت نفسي في موقف ما كنت أظن يوماً أني أقع فيه. فهذا الصحفي العملاق يتحدث بكل بساطة عن إيمانه بالمسيح، ويرى في ضعف المسيح القوة الظافرة، بل إنه يرى أن الإيمان هو امتياز رفيع، وطوبى لمن يؤمن. ولو كان غير السيد براون هو الذي يحدثني لهزأت به كما كنت أفعل فيما مضى..
اِقرأ المزيد: قصة في حلقات أعظم حدث في حياته - الحلقة الثالثة
في إحدى الليالي الهادئات استيقظت على حلم جميل، كان أروع ما فيه أنني كنت مستمراً في صلاة بدأت في السهاد وأُكملت في اليقظة، وكانت آنذاك بكلماتٍ لم أكن قد تعوّدت نطقها قبلاً، وبعبارات لست أظن نفسي قادراً بذهني أن أصوغ نظيرها... وكأن غرفة نومي كانت مضاءة بنور، وقلبي كان يطفر فرحاً وقد غمره سلام عجيب...! إنه لاختبار رائع تمنيت لو تكرر كثيراً، فإن حضوراً مهيباً منحني حينها انطباعاً غامراً أوحيَ إليّ بأن للمؤمن آفاقاً جديدة سيختبرها يوماً وبصورة أغنى..
حدث تطور مثير في البحث اللاهوتي الحديث وهو أن الغالبية العظمى من الباحثين المنتقدين المعاصرين تظهر بأنها تدعم إلى درجة ما على الأقل وجهة النظر القائلة بأن يسوع دُفن في قبر وبعد ذلك وجد القبر فارغاً. أحب أن أعدد بعضاً من أكثر من عشرين حجة تم بناؤها لدعم حقيقة القبر الفارغ.
قال صاحب الأمثال سليمان الحكيم: "الغبي يصدق كل كلمة" (أمثال 15:14). صدّق أو لا تصدّق، فإن الغبي يصدّق كل كلمة لأنه لا يفكر، والمحبة تصدّق كل شيء وإلا تحطمت الثقة، ومن لا يصدق الله فقد جعله كاذباً. أحياناً لا أصدق إنساناً لا سيما إن تعوّد على نقل الأخبار. فالناقل ناقم وصاحب الوجهين داهية. وربما لا يصدقك الناس مع أنهم يظهرون القبول والموافقة لأن الأذن لا تشبع من السمع والقرين بالقرين يعرف.
اِقرأ المزيد: هل تصدق كل كلمة؟
من المؤكد أن الصليب حجر الأساس بالنسبة للمسيحية. وكلمة الصليب باللاتينية هي “Crux” وهذه الكلمة تستعمل في اللغة الإنجليزية بمعنى لب الموضوع.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
68 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة