نستطيع أن نرى حكمة البشر من خلال الاختراعات التي يقدّمها العلماء، أما حكمة الله فإنها تَظهر من خلال خليقته للكون، وقيمة الخليقة هي الخليقة الجديدة. فحكمة الله تُرى من خلال خلاص النفوس، أكثر مما تُرى في خلق الكون.
اِقرأ المزيد: حكمة الله المخلصة
الإنسان هو المخلوق الوحيد على الأرض الذي أعطاه الرب قدرة على الكلام. ولولا قدرة الإنسان على الكلام، لصارت الأرض غابة ترتع فيها الحيوانات مع الإنسان، وما رأينا مدرسة، أو جامعة، أو كنيسة، أو مكتبة عامة، أو تمثالاً لقائد عظيم، أو كتابات خالدة كالإلياذة والأوديسا وكتب فلاسفة اليونان. لكن قدرة الإنسان على الكلام هي التي جعلته يبني هذا العالم المتعدد اللغات، والعادات، والحضارات. وبتعدد اللغات بدأت الأمم وتفرقت الشعوب على وجه كل الأرض.
منذ حوالي 2000 سنة كان وزير مالية الحبشة في أيام الملكة كنداكة يقرأ إشعياء 53 وهو في مركبته راجعًا إلى بلاده (أعمال 26:8-39)، فتحيّر وتساءل: "عن من يقول النبي هذا [الكلام]؟ عن نفسه أم عن واحد آخر؟" فأرسل له الرب فيلبس المبشر ليشرح له هذا الفصل المهم. إنه فصل جليل لا يمكن أن يقرأه المؤمن بدون أن يؤثر فيه تأثيرًا عميقًا.
اِقرأ المزيد: محتقر ومخذول من الناس
كان "جون وود" أحد رجال الله الذين اشتهروا بكتاباتهم الروحية. وقد ذكر في أحد كتبه أنه سلّم حياته للرب في سن مبكر جدًا. ولكنه في سنيه الأولى في سيره مع الرب كان عرضة لشكوك كثيرة تملأ أفكاره فتزعجه وتجعله يظن أن تجديده ليس حقيقيًا، لأنه لا يشعر كبعض الأشخاص الذين يظهر فيهم تأثير التجديد عاطفيًا. وبعد تجارب كثيرة قاسية استطاع بمعونة الرب أن يتغلب على تلك الشكوك ويتمتع بنصرة كاملة لم يشكّ بعدها لحظة واحدة في حقيقة تجديده.
في فترة خروج بطرس من السجن (أعمال 12:12)، رجع بولس وبرنابا إلى أورشليم من أنطاكيا (ثالث أكبر مدينة رومانية) حيث خدما في كنيسة أممية وجمعا تقدمة لتسديد احتياجات الكنيسة في أورشليم.
ففي طريق العودة من أورشليم إلى أنطاكيا قرر بولس وبرنابا أن يصطحبا "يوحنا الملقب مرقس" ليساعدهما في الخدمة (أعمال 25:12).
اِقرأ المزيد: مرقس... من فشل وهروب إلى كاتب إنجيل
قال أحدُ السكَّان لقد غَزى البرصُ قريتَنا وانتشر بسرعة البرق. حتى إنَّ عشرة رجال منَّا وقعوا ضحيةَ المرض البغيضِ والنَّجيس، وصاروا يُعتبَرون نجسين بِحُكمِ شريعةِ الله ومنبوذين بحكمِ تقاليدِ البشر. ظَهرتِ البقعةُ الأولى في يدِ الشابِّ خليل، وهكذا انتقلتْ إلى إبراهيمَ ويعقوب ومنها إلى الآخرين حتى غدَوا عشَرة. وما كان من أهل القرية إلاَّ أنْ أجبَروهم على رؤيةِ أنفسِهم للكاهن الذي وحدَه يصرّحُ إن كانوا حقًا مرضى أم لا. وللأسف الشديد ثبُتَ على العشَرة بأنهم برصٌ دنسون بعد أن فُحصوا عن كثب. وهكذا صدرَ حكمُ العزل خارج المحلَّة إلى أن يطْهُروا.
اِقرأ المزيد: مَذلَّةُ السُّقماءْ ورِفعةُ الشُّرفاءْ
قال الرب يسوع: "لَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، لأَنَّ الْمِلْءَ يَأْخُذُ مِنَ الثَّوْبِ، فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ" (متى 16:9).
طبعًا، لا يقصد الرب هنا المعنى الحرفي، ولا يعنيه الثوب إن كان جديدًا أو قديمًا، لكن الرب يسوع كان يشير بكلامه هذا إلى ما نفعله نحن الآن في حياتنا المسيحية. فنحن نحاول بأسلوب يشبه ترقيع الثياب أن نخلط بين إنساننا العتيق قبل الإيمان والإنسان الجديد الذي ربحناه في المسيح يسوع. وقد شبّه الرب حياتنا الجديدة بقطعة قماش جديدة، نحاول أن نضعها على ثيابنا القديمة؛ تلك التي ما زلنا نرتديها ونسير بها بين الناس في العالم. ولكن الواقع بأن هناك ثيابًا أخرى جديدة يذكرها لنا الكتاب المقدس، قد أعدها الله لنا، وعلينا أن نفرح بها. يقول الكتاب: "تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ..." (إشعياء 10:61).
صليب المسيح كان وما زال عبر كل العصور هو فخر الكنيسة المسيحية بكل طوائفها.
قبل صلب المسيح، كان الصليب أداة موحشة مُنَفِّرة. ولكن عجبًا كيف حوّل المسيح أداة القتل والتعذيب تلك إلى رمز حبٍّ وعطاءٍ وفداء! فبعد صلبه، اعتلى الصليب بفخرٍ قباب الكنائس ومناراتها، وأخذ ملوك الأرض يزينون تيجانهم بعلامة الصليب باعتزاز.
اِقرأ المزيد: صليب المسيح حقيقة أم خيال؟
بينما كنت أقرأ مؤخرًا سيرة أحد الأدباء العرب ميخائيل نعيمة بخط يده، وهو الذي وُلد في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، لفت انتباهي أمر هام وهو أن حقيقة الإنسان من الداخل هي واحدة بغض النظر عن العصر الذي يعيشه، والاختراعات الحديثة المتعددة وتطور المجتمع. فعندما كان ميخائيل نعيمة شابًا يافعًا كانت بلاد الشام ما زالت تحت الحكم العثماني، وكان يتنقل على الدواب أو بواسطة القطار البخاري، أو السفن القديمة.
اِقرأ المزيد: حقيقة الإنسان وخطّة الله
ضاق مكان إقامة بني الأنبياء، فاجتمعوا وتدارسوا الأمر وهو أن يقيموا مكانًا جديدًا لا يتسع لهم فقط بل لأضعاف أضعافهم. ولأنه كانت لهم رؤيا مستقبلية جيدة، اختاروا مكانًا فسيحًا جدًا، وقريبًا من مكان فيه أشجار كثيرة. فاختاروا الأردن لأنه المكان الذي تتوافر فيه كل ما يحتاجون إليه من مواد بناء، وعرضوا الأمر برمته على أليشع، وطلبوا منه أن يقبل ويذهب معهم، فوافق وذهبوا جميعًا وابتدأ العمل. ومضى بعض الوقت بلا مشاكل، وفجأة صدرت صرخة من أحدهم قائلاً: "آه يا سيدي! لأنه عارية".
اِقرأ المزيد: الحديد يطفو على الماء
من خلال ثلاثة أودية، نتأمل في عمل الرب في حياتنا، في الماضي والحاضر والمستقبل.
"ووادي عخور بابًا للرجاء" (هوشع 15:2)، ويشير إلى الذكريات الأليمة في الماضي والشفاء منها.
اِقرأ المزيد: ثلاثة أودية ومعاني معزية
بقلم الدكتور سامي عزيز عازر
أبحاث في العلم والكتاب المقدس
دكتوراه في الطب – جامعة سيدني
على الرغم من وجود تناقضات علمية كبيرة بالنسبة إلى النظريات العلمية الخاصة بتحديد عمر الأرض والمجموعة الشمسية، إلا أن الجميع يقرون بوجود بداية للكون. والغريب أنه لسنوات طويلة اعتقد علماء الكيمياء أن المادة لا يمكن أن تُخلق، ولم توجد من عدم، ولا يمكن تكسيرها. ولكن المعادلة التي أوجدها (أينشتاين E=MC2 حيث E هي الطاقة و M هي الكتلة وC هي سرعة الضوء) تؤكد عدم صدق هذه الاعتقادات. فبحسب معادلة أينشتاين يمكن تحويل الطاقة إلى مادة، والمادة إلى طاقة، وبذلك يمكننا أن نقول إن هناك بداية للمادة (عندما تحوّلت من طاقة)، كما أن الكون (المادة) تم خلقه بواسطة (طاقة) الله. كما أن علوم الفضاء والكيمياء والجيولوجيا المعاصرة كلها تؤكد وجود بداية للكون، وذلك باتفاق تام مع سفر التكوين، إذ يقول الوحي: "في البدء خلق الله السماوات والأرض" (تكوين 1:1).
أعطى هتلر لأحدهم فرصة ليتكلم بالراديو إلى العالم الخارجي، ولكن المذيع أمره أن يقول كلمة واحدة فقط. وحار الرجل في أمره، ثم صرخ بأعلى صوته: "النجدة!" أي الخلاص. وهذا ما نحتاج إليه. فما هو الخلاص؟ إنه النجاة، والتجديد، والتبرير، والغفران، والراحة القلبية، والفوز، والتقديس.
سئل أحدهم: بماذا أفادك الكتاب المقدس؟ فأجاب: وجدته يقدم لي مخلصًا يمحو بدمه كل خطيئة، ويقدّم لي أبًا شديد العناية بي، ويجهّز لي سماء لأصرف فيها الأبدية. إذًا مفهوم الخلاص يتضمن:
"وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ، قِائِلاً: كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَانًا. وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ. وَكَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي!. وَكَانَ لاَ يَشَاءُ إِلَى زَمَانٍ. وَلكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اللهَ وَلاَ أَهَابُ إِنْسَانًا، فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي، أُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِمًا فَتَقْمَعَنِي!. وَقَالَ الرَّبُّ: اسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْمِ. أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟" (لوقا 1:18-8).
اِقرأ المزيد: عدالة الله المنصفة
تمت رسامة الأخ ثروت اسكندر بسخرون قسًا في الكنيسة العربية في أوريغون بتاريخ 11 حزيران/ يونيو 2013، وذلك بوضع أيدي مجموعة من القسس وشيوخ الكنيسة. نصلي أن يباركه الرب ويستخدمه لمجده وألف مبروك.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
65 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة