حين نتأمل في كلمة الله، نجد أن المسيح يستهل دعوته للبشر
الذين أثقلت الخطية كاهلهم، بدعوة للراحة.. وهي دعوته الأولى.
قال الرب يسوع: ”تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم“. وهل هناك حمل أثقل من حمل الخطية، وألم أشدّ من ألم الإحساس بالذنب؟ إن المسيح يقدم راحة تامة من حمل الخطية لكل من يأتي إليه بالإيمان. وما أمجد هذا!! فداود النبي يترنم قائلاً: ”طوبى لمن غُفر إثمه وسُترت خطيته“.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: دعوة الفادي
ما هي حكمة الله في آلام البشر؟!
إن كثيراً من آلامنا يمكن تفسيرها وتعليلها ومعرفة ينابيعها. فمشكلة الفقر مثلاً، ليست المسئولية فيها على الله، بل إن كثيراً من الفقر المتفشي في معظم بلدان الدنيا يعود إلى نقص في النظم الاجتماعية والاقتصادية ـ أو إلى جشع الأغنياء وأنانيتهم، وخلو قلوبهم من الرحمة على بني الإنسان إخوتهم، فهم يملكون الذهب ويكنزونه ويتركون إخوتهم يتضورون جوعاً وعرياً.
اِقرأ المزيد: حكمة الله في آلام الناس
إن كانت المسيحية عظيمة هكذا، فلماذا لا يوجد إلا عدد قليل من المسيحيين الحقيقيين؟
المسيحيون الحقيقيون هم الآن، وكما كانوا دائماً، في حكم الأقلية. وقد أكّد الرب يسوع المسيح هذه الحقيقة حينما قال: "ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه" (متى 14:7). وهناك عدة أسباب تجعل الناس يرفضون الرب يسوع المسيح كمخلص شخصي لهم.
اِقرأ المزيد: تساؤلات المتشككين بين سؤال وجواب
يبدو لي أن النظرة النسبية هي الغالبة على المجتمعات المعاصرة، بل هي الإطار العام الذي تدور في داخله المواقف، والأحداث، والعلاقات الاجتماعية، والأخلاق، والقيم. ولم تنجُ المفاهيم الدينية من هذه النظرة الهدامة. إذ أصبحت القيم الدينية والروحية خاضعة لقانون النسبية، وبالتالي أصبحت المقاييس الفردية هي الأساس التي تقوم عليه العلاقات.
قال الذئب للشاة: أحبكِ حتى الجنون.
فقالت الشاة: سمعت أحد الحكماء يقول: آية الحب هي فناء المحب في المحبوب.
الذئب: تباً له من أحمق. بل آية الحب يا حبيبتي هي إفناء المحبوب في المحب. ووثب الذئب على الشاة فافترسها إلا الجلد والعظام.
كانت هذه ومضة من ومضات الكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة فيها من العبرة الكثير. فلا إفناء المحب في المحبوب ينفع ولا إفناء المحبوب في المحب. لأنه ينبغي البقاء لكليهما حتى ينمو الحب ويزدهر وإذا فني واحدهما فإلى من يعبِّر الآخر عن حبه؟ وهكذا ينبغي أن يبقى الطرفان ليظلَّ "هرمون الحب" يسري في العروق فيقرِّب الفروقات ويبلسم الجراحات ويطيِّب الخواطر والنيَّات. فهل سمعت يا قارئي بـ "هرمون الحب"؟
اِقرأ المزيد: "هرمون الحبّ بلسمٌ للجراح
مرض لعازر ويسوع لم يأتِ. مات لعازر، ويسوع لم يأتِ. طال الانتظار وأنتن لعازر، وأخيراً جاء يسوع. جاء من "دُفع إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض"
(متى 18:28). لاقته مرثا وجرى بينهما حوار. معظم الأحيان يكون حوارنا مع المسيح إما لوماً وعتاباً ليس فيه كلام مُجدٍ يرتكز على مبادئ، أو يتناول أهدافاً: أخي مات، لو أتيت لما كان قد مات، ولما كنا حزنّا. مع أن الرسالة كانت واضحة، "هذا المرض... ليتمجد ابن الله به".
اِقرأ المزيد: ضرب الاستقرار في حياة مريم ومرثا: يسوع يتمجد
"يا ابني، اذهب اليوم اعمل في كرمي" (متى 28:21)
تتضمن آية موضوعنا خمس كلمات مهمات وهذه الكلمات تُبرز أمامنا خمس وجهات حيوية للخدمة التي دُعينا إليها. فلنتفحّص هذه الكلمات الخمس، كلاً منها على حدة، ولنرَ ما تحتوي في ما يختص بالخدمة المسيحية.
الإنجيل هو الأخبار المفرحة التي يقدمها الله للإنسان، ولذلك يُسمّى "إنجيل الله". ويسمّى "إنجيل المسيح" لأن موضوعه هو الخلاص المبني على عمل المسيح الفدائي. فالمسيح، شخصه وعمله، هو محور هذه الأخبار المفرحة، وهو الذي أوصانا أن ننادي به للجميع. ويُسمّى أيضاً إنجيل النعمة، وإنجيل السلام لأن هذه الأخبار المفرحة تُقدَّم للجميع على أساس النعمة وليس على أساس الاستحقاق البشري.. ولأنها تمنحنا سلاماً مع الله.
اِقرأ المزيد: المنــــاداة بالإنجيــل
في حلقات سابقة سلّطنا الضوء على بعض ألقاب المسيح التي تبدو غير مألوفة لدى البعض من غير المسيحيين، وأوضحنا بأقصى ما يكون من التبسيط ما يعنيه كلُّ لقب أو اسم تناولناه بالبحث.
والآن جاء الوقت لنتحدّث عن المسيح صانع المعجزات. وهذا عنوان كبير يحتاج إلى أكثر من حلقة لنقف عند كل معجزة يطالها البحث لنلاحظ من خلالها ما تشير إليه من دلالة على هوية المسيح، هل هو مجرّد إنسان أو نبي أو ربٍّ مقتدر أم ماذا؟!
اِقرأ المزيد: المسيح صانع المعجزات - الحلقة الأولى
تابوت العهد - وهو أهم قطعة أثاث كانت موجودة في خيمة الاجتماع ثم في هيكل سليمان - كان موضوع تأملاتي. وقد استوقفتني الآية الموجودة في 1ملوك 9:8 "لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر".
وقبل أن استطرد في الحديث أقول إن التابوت هو الصندوق الذي يوضع فيه جسد الميت، ويؤكد هذا ما نقرأه عن يوسف "ثم مات يوسف.. فحنطوه ووُضِع في تابوت في مصر" (تكوين 26:50).
لقد عالج المسيح له المجد كثيراً من المواضيع الروحية خلال مدة تجسده، وكان يستخدم دائماً المقارنة بين ضدين لإيضاح قصده بشكل لا يقبل الجدل ولا يحتمل الالتباس. فإذا ما تأملنا في تعاليم الرب وأمثاله السامية بشكل مفصّل، استطعنا أن ندرك القصد الإلهي من هذه الأمثال، حيث أنها تصف دائماً حالتين لا ثالث لهما، أي أن كل إنسان هو في نظر الله في أحد فريقين: فإما أن يكون سائراً بحسب الفكر الإلهي ومرضياً لله أو أن يكون معاكساً لهذا الفكر، ولا توجد منطقة وسطى بينهما.
اِقرأ المزيد: صورة الرحمة الإلهية في مثل الفريسي والعشار (لوقا 9:18-14)
للشاعر ابن الوردي بيت شعر جميل ربما ساعدنا على فهم الدرس من وراء سماح الله لعبيده أن يتألموا. والبيت كما جاء في لاميته:
إنما الورد من الشوك وما ينبت النرجس إلا من بصل
اِقرأ المزيد: لماذا يسمح لنا الله بالآلام؟ - الحلقة السادسة
أعمل سائق عربة نقل كبيرة. وأثناء عودتي من ولاية نيوجيرسي إلى ولاية فرجينيا، بالقرب من حدود الولاية وجدت الطريق مغلقاً تماماً وهناك عدة عربات تنتظر.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
186 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة