إن قيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات هي حجر الزاوية في الديانة المسيحية. فلو لـم يكن المسيح قد قام، فإن إيماننا يكون بلا أسا س، ويكون الذين ماتوا في المسيح قد هلكوا. ولأن القيامة مهمة جدًا، فقد رأينا في الكتاب المقدّ س إثباتات كثيرة تؤكدها، وذلك بظهور المسيح عدة مرات لأتباعه ومحبيه:
"قال لها يسوع: يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟
فظنت تلك أنه البستاني." (يوحنا 15:20)
كان الربيع قد أقبل، والربيع هو فصل الزهور
ووقت تغريد العصافير. وكان البستان جميلًا تنمو فيه
الورود الحمراء والبيضاء والصفراء، وتظلّله من كل
ناحية الأشجار ذات الأوراق الخضراء. وكان هذا
البستان يحوي القبر الذي دُفن فيه المسيح المصلوب.
اِقرأ المزيد: زهور من يد البستاني الإلهي
كانت الساعات الأولى التي تلت دفن جسد المسيح في قبر يوسف الرامي ثقيلة جدًا على التلاميذ، فتفرّقوا هاربين... إلى أن تجمّعوا من جديد في تلك العليّة، حيث كانت أذهانهم الجسدية رازحة تحت ضغط خلفيّتهم اليهودية إذ تعلّموا "أن المسيح يبقى إلى الأبد." وكان ليل القيامة رهيبًا، فقد أفاقوا من وقع الصدمة وعادت فتصوّرت أمامهم المخاوف وهاجت بهم الشكوك وهم خلف الأبواب المغلّقة؛
فأجاب الْمَلاَكُ وقال لِلْمَرْأَتَيْنِ: "لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ." (متى 5:28)
نتحدّث كثيرًا كمسيحيين عن موت الرّب يسوع المسيح على الصّليب لدرجة أننا قد ننسى الحدث الفريد العظيم الذي جاء بعده، ألا وهو قيامته من بين الأموات.
اِقرأ المزيد: أهمية قيامة الرب يسوع
"الله ميت! اكتبوا هذه العبارة بخط كبير على الورقة ووقِّعوا أسماءكم تحتها. فنحن لن نضيِّعَ وقتنا في هذا الفصل الدراسي لكي نُثبت أنَّ الله موجود، لأنَّها أسطورة."
هذا ما أمر به بروفسور الفلسفة جيفري راديسون Jeffery Radisson طلابه في جامعة Hadleigh بأن يفعلوا.
اِقرأ المزيد: كلاّ، الَّلهُ ليسَ ميتًا
"... تركوا كل شيء وتبعوه." (لوقا 11:5)
بعد أن رأى بطرس معجزة صيد السمك، "اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي أخذوه." ثم سجد بطرس عند ركبتيّ يسوع قائلاً: "اخرج من سفينتي يا رب، لأني رجل خاطئ."
ورد في إنجيل متى 37:10-39 هذه الآيات: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا."
وجاء في إنجيل مرقس 34:8 "ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم: من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني."
اِقرأ المزيد: حمل الصليب تجسيد للولاء الكامل
الخطية تفصلنا بالضرورة عن الله، وحقيقة الأمر هي أن آدم لم يقدم على تصرف خارجي يمكن محو آثاره بتصرف آخر. فقد تغيّرت طبيعته الداخلية بعد ارتكابه خطية العصيان. فالروح الذي نفخه الله فيه يوم خلقه قد انطفأ بسبب الخطية، فانتقل إليه الموت الروحي فأصبح منفصلًا عن الله.
اِقرأ المزيد: خلاصك... بذراعك أم بذراع الله؟ - 2
هذه هي الحلقة الأخيرة من سلسلة دراستنا لظهورات المسيح كما وردت في عبرانيين 24:9-28. رأينا في المرات السابقة:
أولاً: أن المسيح جاء أي أُظهر مرة ليبطل الخطيئة بذبيحة نفسه. أي جاء ليخلص الإنسان من خطاياه.
"صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول: أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة..." (1تيموثاوس 15:1)
اِقرأ المزيد: المسيح سيظهر ثانية
سأل فيلسوف صديقه عن سبب فشله في نجاح ديانته الجديدة التي استهدفت دحر المسيحية ومحوها، ولماذا نجح المسيح في ديانته ورسالته؟ أجابه ببساطة: إن كنت تريد نجاح ديانتك وانتشارها فما عليك إلا أن تعيش كالمسيح وتموت كالمسيح وتقوم في اليوم الثالث. لذلك فإن فيلسوف المسيحية في أطروحته عن القيامة يصل إلى الحقيقة "ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين." (1كورنثوس 20:15)
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
94 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة