إذا أردنا أن نكون في شركة حقيقية مع شخص الرب خالقنا وفادينا، ينبغي علينا قبل كل شيء أن نتعلّم كيف نُخضع مشيئتنا لمشيئته.
الخضوع هو بداية انتعاش حياتنا ونهضتها، وقد يكون مؤلمًا ومكلفًا، لكنه الطريق الوحيد للانتصار. ببساطة ينبغي أن يكون شعارنا: "فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ" (غلاطية 20:2).
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: الخضوع لمشيئته
قبل الحديث عن الحجارة التي تصدم غير المسيحيين، وتقف عثرة بينهم وبين الإيمان بحقيقة يسوع المسيح، لا بد من الإجابة عن السؤال: من هم المسيحيون ومن هم غير المسيحيين؟
أول مرة نقرأ فيها عن المسيحيين جاءت في هذه الكلمات: "وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ مَسِيحِيِّينَ فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً" (أعمال 26:11). والمرة الثانية جاءت في كلمات بطرس الرسول: "فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِلٍ، أَوْ سَارِق ٍ، أَوْ فَاعِلِ شَرٍّ، أَوْ مُتَدَاخِلٍ فِي أُمُورِ غَيْرِهِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ، فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ" (1بطرس 15:4-16).
اِقرأ المزيد: حجارة في طريق غير المسيحيين
"نحن أمناء" (تكوين 11:42)؛ "حقًا إننا مذنبون" (تكوين 21:42).
تقديران نطق بهما إخوة يوسف، ومن الوهلة الأولى نكتشف تناقضًا كليًا بينهما. فبينما يتحدث الأول عن الأمانة يتحدّث الثاني عن الذنب. وهنا نتساءل: أي التقديرين هو الصحيح؟ هل هم أمناء حقًا أم مذنبون؟ وبالتأمل في التقدير الثاني نلاحظ وجود كلمة خلا منها التقدير الأول، وهذه الكلمة هي ”حقًا“، وهذا دليل على أن التقدير الأول تقدير عشوائي وغير دقيق. ولكي نقف على الأمور التي قادت إخوة يوسف لتصحيح تقديرهم لأنفسهم لنرجع إلى ما ذكره الوحي عنهم:
اِقرأ المزيد: التقدير الذي أُعيد النظر فيه
طغت موجة من الشكوك على شبابنا بسبب الأفكار الفلسفية المتطرفة. وبات شبابنا في حيرة من أمره. ماذا تقول المسيحية عن الشك؟
ليس الشك في حد ذاته جريمة، فقد يكون الشك البريء خطوة تمهيدية للإيمان السليم. ومن لا يدركه شك على الإطلاق، قد لا يكون لديه إيمان مطلقًًا.. فالشك بالقياس إلى الإيمان كالعملة المزيفة بالقياس إلى العملة الصحيحة. ومن المسلم به أن قطع النقود النحاسية لا تُزَيَّف، لأن النفع من تزييفها ضئيل منعدم، وإنما تُزيَّف النقود الفضية والذهبية، والأوراق المالية التي يجتني المزيفون من ورائها ربحًا وفيرًا ومغنمًا.
ليست هناك حدود ضيقة في معاملات الله مع الإنسان. فالله، جلّ جلاله، الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله، نظر إلى هذا المخلوق العاقل نظرة تختلف كليًا عن سائر مخلوقاته، وأقام معه في إطارٍ تاريخيٍّ علاقات متعددة الوجوه ذات خصائص تثير الدهشة بل الحيرة في نفوس المتأملين بها. والأكثر من ذلك، فإن الله نفسه هو الذي قام بالمبادرة في نسج هذه العلاقة إدراكًا منه أن الإنسان وحده عاجز عن ابتداعها أو حتى التفكير فيها.
تُوفي زوجُها مخلّفًا وراءه ثلاثًا من الفتيات الصغيرات في عمرٍ لا يناهزُ الأعوام القليلة، وكذلك مستقبلاً صعبًا مرتسمًا هناك فوق خط الأفق المنظور، وتحدّيات الزمان من حرمانٍ مروّع وفقرٍ مدقعٍ وظلم وجَور. ومع أنَّها كانت متمرّنةً في حقل التعليم، إلا أنَّها لم تستطع أن تعمل في مدارس فيلادلفيا لافتقادها لشهادات تؤهّلُها لفعل ذلك. ولم يكن أمامها سوى العمل في غسل الملابس وكيّها، ومن ثمّ انخراطِها في تنظيف أرض المخازن الكبيرة ومسحها. وفي ذلك الزمان المرير، نالت ”آنّا“، وهذا اسمها، قسطًا كبيرًا من الإهانات وتحمَّلت الكثير من المآسي بسبب لون بشرتها السوداء. فالتمييز كان بعدُ سائدًا في المجتمع
اِقرأ المزيد: استيقظي أيتها الرباب والعود...
الأحداث المتلاحقة على ساحات الشعوب في أيامنا هذه تظهر وكأن العالم بدأ يدخل منعطفًا جديدًا يسير به نحو النهاية. الأزمات تتسارع، والمعاناة تشتدّ، والمفاجآت تتلاحق من أخطار حروب، وأخطار إرهاب، وأخطار زلازل، وأخطار أوبئة جديدة لم نسمع بها من قبل كالأيدز والسارز وقبلهما ما سمي بجنون الأبقار، وغير ذلك من مآسي المجاعات والفتن الداخلية التي تجتاح الكثير من الشعوب الفقيرة...
اِقرأ المزيد: هل قربت النهاية؟
تكلم الرب يسوع بهذا المثل: "إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَعْمَلُ، لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَّلاَتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ " (لوقا 16:12-20).
اِقرأ المزيد: نفسك... أثمن ما في الوجود
يجدر بنا أن نعلم أن نمو المؤمن في الدوائر المرتبطة بالنفس منوط بشكل وثيق بنموّه في المجال الروحي، أي العلاقة الشخصية مع الله. بحيث يتقدم من دائرة المعرفة إلى دائرة التواصل حتى يبلغ دائرة الحب الكامل من كل القلب والنفس والفكر والقدرة، ويصل أخيرًا إلى درجة الهيام بالرب إذا صحّ التعبير، والتفكير دائمًا بعمل ما يرضيه، والابتعاد عن كل ما يغيظه أو ينقص من معزّته وإكرامه، أو يشرك شيئًا في القلب مع محبته، أو أمورًا أخرى مهما كانت حميمة للنفس وعزيزة في المشاعر والعواطف.
اِقرأ المزيد: النمو الروحي - الحلقة الثانية
هذا السؤال الذي يبدو غامضًا - لأنه لم يوضح من هو "أنا"، ومن هو "الآخر" - يشير إلى سمة مميزة في الإنسان، ألا وهي الموقف. فكما قال أحدهم "الإنسان موقف" مما يعني أن الذي يميز الإنسان عن المخلوقات الأخرى هو قدرته على إدراك الأشياء التي من حوله، واتخاذه موقفًا منها. فعندما أدرك الإنسان الشمس، مثلاً، أخذ منها موقفًا هو العبادة، ولما زاد إدراكه لها واكتشف أنها لا تحمل أية قوة إلهية بدأ يغير موقفه منها تدريجيًا... وكلما ازداد فهمه وإدراكه لها تغيّر موقفه، إلى أن صار اليوم سيدًا يسخِّر الشمس أوالطاقة الشمسية لخدمته.
كانت طلبة حبقوق أمام شدة غضب الله: "في الغضب اذكر الرحمة" (حبقوق 2:3).
والرب قال عن نفسه على لسان موسى: "الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. حَافِظُ الإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ وَلكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاءً" (خروج 1:34–10).
اِقرأ المزيد: نداء الغضب في الرحمة: المسيح هدف النداء
هل تنتبه صديقي لكلامك؟
وهل تفكر بما تريد أن تتحدث به ووقعه على الآخرين؟
كتب سليمان الحكيم في الأصحاح العاشر من سفر الأمثال أربعة أمثال تتعلق بموضوع الكلام، وختم الأصحاح بمثلين يتحدثان عن كلام الأبرار وكلام الأشرار:
اِقرأ المزيد: دروس من سفر الأمثال: الكلام وأهميته
تكلمنا في العدد السابق عن عروس النشيد إذ كانت تبحث عن حبيبها، وتعرّضت للضرب والإهانة، ولكنها قالت لبنات أورشليم: "أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا". فسألنها: "مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟". أي بماذا يتميّز حبيبك عن أي حبيب آخر؟ عندئذ ابتدأت تصف لهم حبيبها. فسألنها: أين ذهب حبيبك حتى نطلبه معك. وبكل تأكيد هذا الكلام له معنى روحي جميل. فحبيبنا هو يسوع المسيح الذي يرمز إليه العريس في سفر نشيد الأنشاد.
اِقرأ المزيد: أين ذهب حبيبك؟ - الحلقة الثانية
كانت لي صديقة حميمة جدًا. وكنّا نتداول معًا أحاديث مختلفة عن أمور الحياة والدراسة وسواها من شؤون الدنيا. وأذكر من جملة ما حدثتني به قصة أرغب أن أشرككم بها.
قالت لي صديقتي: استقللت ذات يوم الباص الذي ينقلنا عادة من المعهد إلى بيوتنا أو العكس بالعكس. واخترت الجلوس إلى جوار فتاة كانت تحتلّ أحد المقاعد الأمامية فيه.
اِقرأ المزيد: حادث في "باص" المدرسة
يدعي الفيلسوف برجسن صاحب نظرية الحياة بلا أهداف ولا غايات، أن المادة أو الروح هي شيء متواصل الحدوث، يتكوّن وينحلّ بطرق ميكانيكية دون أن يستهدف الى شيء معين. إن هذه الفلسفة تلغي واقعية الغايات البعيدة التي يسعى إليها الإنسان، وتهدم كل مقصد أدبي أو عقلي، وتجعل الكفاح بلا معنى، والمثل العليا بلا قيمة، وأن العالم عشوائي بلا إله. تجاهل أمثاله أن الأهداف الجليلة أبدعت الكون، ونسقت نظامه، ونوّعت مواده، وجمّلت هيئته. كما أن الأهداف الأدبية والروحية أبرزت أنغام موزارت وهندل وبيتهوفن وهيدن،
اِقرأ المزيد: أهداف الحياة الكبرى
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
205 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة