مما لا شك فيه أن الإنسان الذي أثبت جدارته في تخطّي صعوبات عديدة ومشاكل شتى يقف اليوم حائراً أمام نفسه، تعتمل فيه ظروف تؤدي به إلى اليأس؛ وكثيراً من الأحيان إلى الضلال. ذلك أن الإنسان الذي تطلّع طيلة العصور الماضية إلى خارج نفسه، محاولاً اكتشاف مظاهر الكون وتفسيرها، قد نجح إلى حدّ بعيد في مجالات العلم والتكنولوجيا، حتى أصبح يعيش في عصر يُعتبر عصر الرفاهية والراحة... هذا الإنسان، رغم كل ذلك وقف حائراً أمام نفسه!
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: الطريق السليم
كتابة رسالة تتحدث إلى العقل والقلب لإنسان فقد بالموت شخصاً محبوباً لديه.. زوجة عاشت معه سنين طويلة، أو ابناً، أو ابنة، أو صديقاً حميماً.. ليست بالأمر السهل. فمع أن الموت حقيقة لا مفر منها "لأنه لا بد أن نموت ونكون كالماء المهراق على الأرض الذي لا يُجمع أيضاً" (2صموئيل 14:14). إلا أننا نريد أن ننساه فنشغل أنفسنا بأمور كثيرة تبعدنا عن التفكير فيه.. وفجأة يدخل الموت بيوتنا وينتزع شخصاً قريباً إلى قلوبنا، فيغمرنا الحزن ويؤثر في معظم داوئر حياتنا.
كان حديثنا في الحلقات الماضية عن الإرهاب وأسبابه الحقيقية، وكيف تحوّل الإنسان الوديع الهادئ إلى إنسان وحشي يقتل ويدمّر بلا وازعٍ من ضمير.
واليوم نتحدث عن رجل إرهابي خطر قاوم المسيحية بضراوة، وكان له تاريخ عريق بالعنف والإرهاب، وكيف انقلب الرجل بين ليلةٍ وضحاها ليصبح مسيحياً مؤمناً، ونتيجة لهذا الانقلاب الهائل تحوّلت كل قوى الإرهاب في الرجل إلى حماس منقطع النظير في نشر إنجيل المسيح ودعوة الشعوب للإيمان به.
اِقرأ المزيد: أصل الإرهاب ومن أين جاء - الحلقة الثالثة
لكل شيء ثمن..
هذه حقيقة تتميّز بها العلاقات الإنسانية على أكثر من صعيد واحد، لا فرق في ذلك إن كانت هذه العلاقات اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو روحية.
الصعيد الاجتماعي
على الصعيد الاجتماعي نجد أنفسنا في معظم الأحيان ندفع الثمن من حريتنا أو رغبتنا أو سلوكنا، فمثلاً نحن نُخضع أنفسنا للأصول الاجتماعية لئلا نسيء إلى غيرنا على الرغم من أن بعض هذه الأصول لا تحظى برضانا. فنحن مثلاً، ولا سيما أبناء الشرق، نرسم على شفاهنا ابتسامة سعيدة عندما يطرق باب بيتنا زائر على غير موعد فنرحّب به في الوقت الذي نكون فيه جاهزين للخروج من المنزل إما لسابق موعد أو لقضاء عمل، فنتظاهر بأن لدينا كل الوقت لاستقبال هذا الزائر العزيز لئلا ”نجرح“ شعوره ونسيء إلى الأصول الاجتماعية. هذه ضريبة ندفعها، أما ثمرها فهو استمرار علاقة الصداقة والإلفة.
"أيامُ سني المراهقة كنت أحلم مثلَ كل البنات بفارسٍ يأتيني وهو يمتطي صهوةَ جوادٍ أبيض جميل. ولما كبرتُ قليلاً أدركتُ أنَّ هذا الفارس لا وجودَ له إلاَّ في الخيال أو في كُتب الغرام. ولكنَّني عدتُ ووضعتُ مواصفاتٍ أخرى له صنعتُها بخيالي وتمسَّكْتُ بها بل وبحثتُ عنها، ويا ليتني لم أفعل. وكان من السهل عليَّ أن أعثر على الفارس المطلوب، بل هو الذي عثر عليَّ وارتاح قلبي معه عندما أعلنَ أنني محطته الأخيرة وأنه كان يبحث عني بين عشرات الفتيات اللواتي عرفهنَّ في حياته العريضة. وأرضاني ما أحاطني به من اهتمامٍ فأصغيتُ له. كان متحمساً ومنطلقاً وجريئاً فلم يتركْ لي فرصة للتراجع.
اِقرأ المزيد: وارتطمت أحلامي على صخرة الحقيقة
وُصف فيلبس بأنه ”فيلبس المبشر“. ”ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية فدخلنا بيت فيلبس المبشر“ (أعمال 8:21).وكان فيلبس هو المبشر الأول.
يخبرنا الرب يسوع أن أبواب السماء تبقى مغلقة أمامنا حتى نولد ثانية. لذلك نسألك أيها الصديق: هل أنت مولود ثانية؟ يا عضو الكنيسة، هل أنت مولود ثانية؟ إذا لم تكن قد وُلدت ثانية فأنت هالك. لأن الرب يسوع قال: ”إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله“ (يوحنا 3:3). يقيناً إن أحداً لا يريد أن يهلك أو يموت خاطئاً. إذن ينبغي أن تولد من فوق!
اِقرأ المزيد: ينبغي أن تولد ثانية
تكلمنا في المرة الماضية عن السبب الذي من أجله أوحى الروح القدس ليهوذا بأن يكتب هذه الرسالة وهو لينذر المؤمنين بخصوص المعلمين الكذبة الذين دخلوا إلى الكنيسة خلسة، فأكد لهم ولنا الدينونة التي لا بد أن تقع عليهم. والآن سنواصل دراستنا ابتداء من عدد 8 وأرجو أن تقرأ الآيات 8-11 مرة أخرى.
اِقرأ المزيد: دروس من رسالة يهوذا - الحلقة الثانية
هل العلاج بالأدوية والعمليات الجراحية يتعارض مع الإيمان؟
هل للإيمان علاقة أو صلة بالشفاء بواسطة الفحص الطبي والأدوية؟
يقول آخر، هل الإيمان يؤيد الوسائل البشرية من اخترعات علمية، ومستحضرات طبية، وتركيبات دوائية، واكتشافات متقدمة في مجال الأمراض التي كانت مستعصية في وقت ما، وقد ساهم العلم الآن في شفاء مثل هذه الأمراض؟
هل يدعم الإيمان العلاج بالأعشاب الطبية، سواء تلك التي تدخل في تصنيع الأدوية، أو التي توصف لاستخدامها بطرق مختلفة؟ هل معجزات الشفاء التي يختبرها البعض تتعارض مع العلاجات المختلفة؟
يتصف الزمن الذي نعيش فيه بأنه زمن الاضطرابات والمخاوف. فرغم التقدم العلمي المدهش والتطوّر التقني السريع وتوافر وسائل الراحة والضمان إلا أن الباحثين يقولون: إن نسبة المصابين بالانهيارات والضغوطات النفسية والمخاوف هي في ازدياد. وكذلك فإن الذين يرتادون العيادات النفسية من الذين يعيشون في الدول الأكثر تقدماً هي أكبر منها بين الذين يعيشون في بلاد نامية!
اِقرأ المزيد: هيا إلى الملجأ القريب
وقع عشرات القتلى والجرحى في شهر أيار الماضي حين تدافع آلاف الحاضرين نحو الحواجز الأمامية في مسرح سيدي منصور للهواء الطلق في تونس من أجل رؤية مغنٍ مشهور.
اِقرأ المزيد: لحن كلماتك لكي أستمع إليها
مرحبا
اسمي تاش، وأنتمي إلى أسرة مسلمة كبيرة في آسيا الوسطى. تربّيت وفقاً للتقاليد الإسلامية، غير أنه لم تكن لي معرفة حقيقية بالله الذي كان بالنسبة لي غامضاً، بعيداً كل البعد، ومستحيلاً الوصول إليه.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
69 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة