قد يتمتّع الإنسان بسلامٍ كاذب حين يعيش على اختبارات الماضي...وهذا أمرٌ في غايـة الخطورة، إذ نتصوّر أننا في أمان، نتيجةً لاختبارٍ ما، كنا قد تمتّعنا به منذ عشرات السنين. ألا يحقّ لنا أن ننظر إلى الماضي، لنتعلم بعضًا من الدروس العملية في طريق الخدمة، ونجد بعض التعزية التـي تسندنا في ساعة التجربة؟
المستشفى هي دار العلاج، وكل مستشفى لها تخصّص، فهناك مستشفى للأمراض الصدرية، ومستشفى للأمراض العصبية، ومستشفى لعلاج السرطان، وغيرها من التخصصات. والمستشفى موضوع هذه الرسالة، هي مستشفى المجربين... وكلنا مجربون.
أود أن أحدثكم عن أصعب طلب يطلبه منا الرب يسوع، وهذا الطلب يتألف من شقين:
الشق الأول هو "سمعتم انه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوّك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذي يسيئون إليكم ويطردونكم" (متى 43:5-44).
يا صديقي،
ها أنا أكتب إليك من المُنْقَلَب الثاني حيث طوّحت بنا أحداث الحياة. أكتب إليك وفي القلب غصّة لا تند عن شفتيّ بل ترتعش مرارتها في عينيّ كلما مرّت بالخاطر ذكرى حلوة من ذكريات بلدنا الأخضر. في خضمّ المدينة التي فيها أعيش ترعبني زعقات القطارات وهدير الطائرات المدنية، وأخبار الأنواء الهوجاء والعواصف البحرية والفيضانات وحوادث الحريق المخيفة والهزّات والزلازل وتفجّر البراكين.
سفر إشعياء، بين أسفار الكتاب المقدس، سفر غني بالنبوّات الواضحة عن المسيح. وهو سفر نبي عظيم عاش قبل ميلاد المسيح بسبعة قرون ونصف. وقد اكتُشِف لسفر إشعياء مخطوطة قديمة بين رقوق مغارة قمران في منتصف القرن الماضي عن طريق راعٍ عربي كان يسرح بأغنامه في سفح جبل يطل على البحر الميت من الشرق، وحصل أن رمى البدوي حجرًا نحو عنز بدى أنها تبعد عن القطيع ليردّها إليه، فوقع الحجر في حفرة وأحدث رنينًا استرعى انتباهه، فغامر ونزل في الحفرة ليستوضح الأمر، وإذ به أمام مغارة تحوي جرارًا وملفات رقوق قديمة، وكتابات لا يفهمها.
اِقرأ المزيد: المسيح رجاء الأمم
كم تدفع؟ كان سؤالها الأول. ومن هناك انطلق النقاش بين هارفي وينستاين منتج فيلم 12، 12، 12 وأحد الأمراء العرب من الشرق الأوسط الذي أراد رؤية الممثلة كريستين ستيورات ولو للحظة، وخاطبه لهذه الغاية. وقال المنتج السينمائي هارفي وهو يروِّج لفيلمه ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي حينذاك، بأنه نقل بدوره طلب الأمير هذا إلى كريستين ستيوارت التي أجابت على الطلب بـ : كم؟
اِقرأ المزيد: نقيضان والنتيجة واحدة
خوف الرب هو الاحترام القلبي والإجلال لله. هذا الاحترام يقودنا إلى الطاعة الكاملة له، إذ ندرك قدرته غير المحدودة ومحبته التي تفوق الوصف. فخوف الرب ليس هو الرعب الذي يجعل الإنسان يريد أن يهرب منه، كما فعل آدم حين عصى أمر الله وأكل من شجرة معرفة الخير والشر التي أوصاه الله أن لا يأكل منها. وإذ أكل أصبح عاصيًا، ولما ناداه الله وقال له: أين أنت؟ قال: "سمعت صوتك في الجنة فخشيت (أي خفت) لأني عريان فاختبأت" (تكوين 10:3).
لم يدع المسيح، له المجد، خلال مدة خدمته العلنية، أية فرصة تمرّ دون أن يجري معجزة خارقة، أو يعلم تعليمًا رائعًا، وهو دائب لرفع الضيم عن البؤساء والمعذبين من جهة، ولبنيان تلاميذه وإعدادهم لخدمة بشارة الملكوت من جهة أخرى. وكان موته على الصليب لأجل الفداء، قمّة أعماله، وقيامته المجيدة من بين الأموات قمة المعجزات.
سألني أحد الشباب في مؤتمر دعيت إليه عن تعريف الحب. فأجبته بكلمة واحدة: الالتزام. المشاعر تتفاوت بناء على عوامل كثيرة، لكن الالتزام ثابت يجب ألا يقاد بالعواطف. عندما ارتبطت بزوجتي الغالية سهى، التزمت بمحبتها واحترامها والعيش معها في ظروف الحياة جميعها. في السرّاء وفي الضرّاء، في الصحة والمرض وهكذا. فأية علاقة تكون لو أحببتها في الصحة فقط وتركتها وقت المرض؟ ما هو الالتزام الحقيقي الذي أبداه يسوع المسيح تجاه الكنيسة؟
فى بداية الثمانيات، شرَّفني الرب أن أخدم في ملجأ للكفيفات. وكانت هناك أخت كفيفة في الستينات من عمرها تقيم في قرية "باخوم" بأسيوط وهي الآن مع الرب، وطلبوا مني أن أُسافر لآتي بها إلى الملجأ بالقاهرة. وكانت تعيش أختنا هذه في كوخ من الطين، ليس فيه إلا مصطبة من الطين و"كانون" للطهي! ولكنني لن أنسى أبدًا عندما دخلت عندها وصلّينا معًا قبل العودة للقاهرة، فاض قلبها وهي تصلّي في ذلك الكوخ قائلة للرب: "أشكرك لأنك أعطيتنى كيلاً جيدًا مُلبَّدًا مهزوزًا فائضًا" (لوقا 38:6)!
استخدم الرب الرسول بولس بالروح القدس في عدة ميادين. استخدمه في الخدمات المنبرية، والعمل الفردي، والتعليم، وشفاء المرضى، وإخراج أرواح شريرة مستخدمًا اسم "يسوع". في أثناء إخراج أرواح شريرة كان حاضرًا بين الجمع بعض الأشخاص، منهم سبعة هم أولاد سكاوا رئيس الكهنة. قال بعضهم لبعض: هوّ بولس أحسن منا في إيه؟ إن كان يستخدم اسم يسوع في إخراج الشياطين، إحنا كمان نقدر نستخدمه... وسنحقق شهرة وصيتًا، وأرباحًا مادية، ونصير من الأثرياء في وقت قصير جدًا.
لا تتعجب! فالإحساس بالجوع هو بداية الطريق إلى الشبع.
هذا ما يتحدث عنه الرسول بطرس في قوله: "فاطرحوا كل خبث وكل مكر، والرياء، والحسد، وكل مذمة. وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنمو به، إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح" (1بطرس 1:2-3).
اِقرأ المزيد: كنوز في شذرات: الطريق إلى الجوع
أخي أختي، يا من أسرعت إليك المخاوف، لتحط برحالها في سفينة حياتك، وقد وجد فيك الحزن ضالته المنشودة فاتّخذك مسكنًا له، وقد يكون السبب في حزنك هو حبيبًا لك تغرّب عن الجسد واستوطن عند الرب، أو مالاً وجدت فيه معتمدك فأصابتك الخسارة فيه، أو مركزًا سعيت إليه جاهدًا فولّى عنك هاربًا ليرتمي في أحضان غيرك، أو صديقًا وثقت فيه فرفع عليك عقبه، أو أولادًا حُرمت من إنجابهم، أو مرضًا ما كنت تخشاه فأصبح واقعًا أصابك وأصاب خيمتك، أو أي شيء آخر في بحر هذه الحياة؛ لذلك أحاط بك الهمّ المذيب ومن بين الحين والآخر تُحدّث نفسك الخائرة بما أصابك، وهكذا تحوّلتَ إلى مستودع يفتح أبوابه فقط ليستقبل الحزن والهم والقلق بعد أن كنت مستودعًا يملأه سلام الله.
اِقرأ المزيد: الدعوى قدامه فاصبر له
أخي وأختي أعضاء العائلة المسيحية،
تكلمنا في العدد السابق عن بعض الأنوار التي يريد أن يظهرها الروح القدس أمامنا في موضوع الارتباط من خلال الفصل الكتابي الرائع في سفر التكوين أصحاح 24 وهي:
اعتمد تمامًا على إرشاد وتوجيه الروح القدس لك في اختيار شريك الحياة ولا تعتمد على مشاعرك أو آراء الآخرين.
اِقرأ المزيد: أنوار كتابية في طريق الارتباط - 2
كان يومًا طويلاً مشحونًا بالأحداث. دخل يسوع الهيكل في الصباح، وما أن رآه الشعب حتى تجمّعوا حوله فجلس يعلمهم. واقتحم الكتبة والفريسيون المجلس ودفعوا بامرأة أُمسكت في زنا وأقاموها في الوسط قائلين له: إن موسى أوصى أن تُرجم، وسألوه ليجربوه ما قوله في ذلك. رأى في عيونهم استعدادًا للانقضاض ورغبة في القتل. انحنى إلى أسفل وأخذ يكتب على الأرض. ثم قال:
اِقرأ المزيد: لأعرفه: الكل به وله قد خُلق
يخبرنا الكتاب المقدس كم تألم الرب يسوع لأجلنا، وجاءت النبوءة تقول: "لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحمّلها. ونحن حسبناه مصابًا مضروبًا من الله ومذلولًا. وهو مجروح لأجل معاصينا". وفي عدد 7 يقول: "ظُلم أما هو فتذلّل" (إشعياء 2:53-7). أظهرت هذه النبوءة أن سبب آلام المسيح هي من البشر جميعًا "إذ الجميع أخطأوا". وكتب أيضًا: "كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا". وبعد أن قاسى المسيح الآلام، مات على صليب العار، ودُفن في قبر مستعار في أورشليم، وفي اليوم الثالث قام ظافرًا منتصرًا، ومن ذلك اليوم وقبره الشاغر أصبح مزارًا للدنيا بأسرها.
اِقرأ المزيد: قبره الشاغر يتحدّى
قال أيوب قديمًا: "من يعطيني أن أجده؟"، وقال موسى لله: "أرني مجدك"، وتلهّف اليونانيون لرؤيته فطلبوا من فيلبس: "يا سيد، نريد أن نرى يسوع". وحتى شاول الملك وشعبه معه لما لم يجبه الرب بالرؤى ولا بالأحلام ولا بالأنبياء ولا بالأوريم طلب العرّافات (1صموئيل 1:28). وهذه كانت علامات نهاية ملكه. كما أكد الوحي أنه "بلا رؤية يجمح الشعب"، فالرؤى الإلهية هامة جدًا في أيامنا التي اختلط فيها الغث بالثمين، والادعاء بالرؤى مما يدعو إلى تدخل الجسديات والجسد.
اِقرأ المزيد: رؤى النبي الإنجيلي
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
126 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة