سأل شاب رجلاً حكيمًا عن أهم أيام الحياة، فقال إن أهم الأيام
خمسة: يوم مفقود يشير إلى الماضي، ويوم مشهود وهو اليوم
الحاضر، ويوم مورود وهو الغد الآتي، ويوم موعود وهو يوم الممات، ويوم
ممدود وهو الأبدية. ونحن في مستهل هذا العام، ما علينا إلا أن نمعن التفكير في هذه
الأيام الخمسة. فالسعيد من يتعظ من الماضي، والحكيم من يفكر في المستقبل.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: خمسة أيام
أبدأ هذه الرسالة بهذه الآيات من سفر أعمال الرسل: "وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا. فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ، فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ. وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ، وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً، اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ، ظَانًّا أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا". (أعمال 25:16-27)
اِقرأ المزيد: الحاجة إلى زلزلة
في مستهل كل عام تطالعنا الصحف بطائفة من التنبؤات، يقول أصحابها أنها تكشف عن الأحداث التي يخبئها العام الجديد بين طياته.
ونرى الناس يتلهفون على هذه التنبؤات، يطالعونها بشغف، إشباعًا لغريزة حب الاستطلاع، وتبديدًا للمخاوف التي تنتابهم أمام المجهول الذي ينتظرهم في عامهم الجديد. والغريب أن الناس يزدادون تعلقًا بها على مر السنين، بالرغم من أن كثيرًا منها لم تثبت الأيام صحتها.
اِقرأ المزيد: تنبؤات العام الجديد
هوذا قد بزغ اليوم فجر عام جديد، وها نحن وإياكم نحتفل باستقباله ونأمل أن يكون عام 2013 عام خير وسلام لكم ولعائلاتكم وأحبتكم وللعالم أجمع.
لقد ودعنا عامًا كبر وشاخ فذهب ولن يعود، إنما ترك في ذكرياتنا آثارًا كثيرة، بعضها مؤلم، وبعضها جميلٌ بديع. وفي أخطائنا التي سجّلها علينا عام 2012 ترتبت علينا حسابات لا بد من تسديدها.
اِقرأ المزيد: مبروك عليكم عام 2013
ضدّ الحريق
Fireproof / Samuel Goldwyn Films / Christian movies / True story
"ماما، أين بابا أريد أن يغطيني في الفراش".
"إنه في عمله يا صغيرتي، فهل نسيتِ؟"
"ماما، أحب بابا كثيرًا، لهذا أود أن أتزوج به."
"لا لا يمكنك يا حبيبتي لأنه متزوج مني أنا.. لكن، حين تكبرين عليك أن تتزوجي رجلاً يحبُّكِ مثلما بابا يحبني.. اتفقنا؟!"
نامت الصغيرة ذو السنوات الخمس، وهي تحلم بساعدَيْ أبيها القويَّتيْن يرفعانها في الهواء ويلاعبانها، فارتسمت على شفتيها بسمةٌ عذبة، راحت من بعدها تغطُّ في نوم عميق.
الكبرياء من أخطر الخطايا التي تبعدنا عن الله لأنه يعيق علاقتنا مع الرب ويعطلها، ويجعل الإنسان يتكل على ذاته وعقله وأمواله وإمكانياته البشرية بدلاً من الاتكال على الله خالقنا ومخلصنا وفادينا. فإن كنا نريد أن يستخدمنا الله كخدام وأوانٍ صالحة لمجده ونشر ملكوته على الأرض، والمساهمة في صنع المحبة والخير والسلام، وتربية الأجيال والعدالة والمساواة والحرية الحقيقية، فما علينا إلا أن ندرك مقدار ضعفنا أمام الله الجبار لأن الكمال لله بينما الإنسان ضعيف ومليء بالنواقص والهفوات والأخطاء اليومية.
اِقرأ المزيد: الله يقاوم المستكبرين
"فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ. كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ" (متى 25:11-27؛ وانظر لوقا 21:10-22).
نطق الرب يسوع المسيح بهذه الصلاة بعد أن اشتدت عليه المقاومة من الكتبة والفريسيين والهيرودسيين فانتحى جانبًا لينفرد بنفسه. ومع ذلك، كما ورد في إنجيل لوقا، "تهلل يسوع بالروح" وصلى إلى الآب السماوي الذي كان دائمًا هو ملجأه. ولقد اقترنت هذه الصلاة برجوع السبعين تلميذًا من مهمتهم الناجحة التي كان المسيح قد عهد بها إليهم (راجع لوقا 21).
كلّ كلمة الله هي رسالة محبة، لكن إنجيل يوحنا بشكل خاص ترد فِيهِ كلمة المحبة أكثر من أي سفر آخر، وهو أيضًا إنجيل الماء والحياة. ففي الأصحاح الثالث منه نجد أن الماء يشير إلى الروح القدس والولادة من الروح. "إن كانَ أحدٌ لا يولدُ من الماءِ والروح لا يقدرُ أن يدخلَ ملكوتَ الله" (يوحنا 5:3). ويرمزُ أيضًا لشخص المسيح، ينبوع الماء الحي الذي يحيي ويروي. "من يشربُ من الماء الذي أعطيهِ أنا فلنْ يعطشَ إلى الأبد، بل الماءُ الذي أعطيهِ يصيرُ فِيهِ ينبوع ماءٍ ينبعُ إلى حياةٍ أبديةٍ" (يوحنا 14:4). أما في يوحنا 5 فنرى الماء الذي يشفي.
اِقرأ المزيد: مريض سقيم وطبيب عظيم
"انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" (2بطرس 18:3).
تقول الدراسات التي أُجريت على المؤمنين في مختلف بلاد العالم: إنه بعد أن يسلم الإنسان حياته للمسيح ويبدأ رحلة الإيمان الجديد، يحصل على معلوماته الأساسية من الكتاب المقدس خلال ستة أشهر. لكن المشكلة في الإنسان أن النمو في الممارسة وحياة الإيمان، لا تتمشى مع حياة النمو في المعرفة.
ونجد في لوقا 17 تحديًا كبيرًا قدمه المسيح لتلاميذه: "لا بد أن تأتي العثرات... إن أخطأ إليك أخوك فوبّخه وإن تاب فاغفر له... فقال الرسل للرب: زد إيماننا".
اِقرأ المزيد: النمو في الإيمان
أرجو أن تقرأ يوحنا 1:4-42
"أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا" (يوحنا 10:4).
لو كنتِ تعلمين!
يا لها من كلمات خطيرة!
لو كنت تعلم... "لو عرفوا (أي علموا) لما صلبوا رب المجد". حقًا، ما أخطر الجهل بالأمور الروحية المتعلقة بالمصير الأبدي!
هذه المرأة السامرية كانت تجهل ثلاثة أشياء:
أولاً: العطية، عطية الله التي يقدمها للإنسان.
ثانيًا: المعطي، الذي يعطي بسخاء ولا يعيّر.
ثالثًا: ما هو الماء الحي.
يعمل الله على تنفيذ مشيئته وفق مبدأ الاختيار، فهو يقوم من وقت لآخر بعملية اختيار أفراد أو شعوب لتحقيق خطوة معينة ضمن برنامجه الفدائي وتقرير مصائر البشر. فقد اختار الله نسل سام من بين بقية الأمم، ومنه اختار إبراهيم ودعاه وأعطاه وعودًا، ومن بعده جدد وعوده مع ابنه إسحاق ابن الموعد. لم يركز الوحي كثيرًا على حياة إسحاق ولكنه ينتقل إلى ابنه يعقوب حيث يتوقف طويلاً عند سيرته ويفرد فصولاً أطول لتغطية تعاملات الله معه. تبدأ تعاملات الله مع يعقوب وهو بعد جنينًا في بطن أمه رفقة، حيث يستبق الله ولادته بنبوة ووعود عظيمة تخص مستقبله.
اِقرأ المزيد: دروس من حياة يعقوب
تختلج في قلوب الغرباء ذكريات وشجون لا يداوي أثرها مالٌ ولا ثراء. ولا يخفّف وقعها اكتساب الأصدقاء. فهي تظل محفورة في أعماق النفوس لا يجديها علاج ولا يهدّئها دواء! إلى أن يعود الغريب إلى وطنه الذي تصبو إليه النفس والذي لا يغشى صورته في المخيّلة طول البعد ولا استمرار الجفاء.
لم يكن ذلك الشعور بالغربة موحدًا بين أهل العالم في يوم من الأيام. حيث أن مكوناته تختلف بحسب توجهات النفس وقناعاتها المستقرة في طوايا المشاعر والعواطف.
قدم الرب يسوع تعاليم سامية بطريقة أدهشت كل من سمعه، حتى أن امرأة قاطعته وهو يتكلم قائلة: "طوبي للبطن الذي حملك والثديين الذين رضعتهما. أما هو فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه". والأسلوب الذي استخدمه الرب يسوع في كثير من الأحيان هو التحدث بالأمثال حتى أن الكتاب يقول: "بدون مثل لم يكن يكلمهم، لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: سأفتح بأمثالٍ فمي، وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم".
اِقرأ المزيد: أزمـة منتصف الليل
لا أستطيع أن أطالب أي إنسان لكونه يُدعى مسيحيًا بالثبات في المسيح، لأنه ليس كل من يقول أنه مسيحي يكون مسيحيًا حقيقيًا. "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (متى 21:7).
فهناك دائرة تسمى دائرة الاعتراف المسيحي وتضم كل من يعترف بيسوع المسيح بفمه فقط وليس بقلبه، بل الأخطر من ذلك إن في هذه الدائرة أناسًا منتسبين لأسر مسيحية، وفي داخلهم لا يعلمون شيئًا عن المسيحية وبالتالي لا يؤمنون بشيء، لذلك يجب على كل إنسان مدعو للثبات في المسيح أن يخطو أولاً الخطوة الأولى وهي أن يأتي إلى الرب يسوع المسيح، ويعترف بخطاياه، ويتوب أمامه عن كل الذنوب، ويثق أن الرب يسوع المسيح هو المخلص الوحيد لحياته والضامن الوحيد لأبديته.
اِقرأ المزيد: الثبات في المسيح
تذكرت الشعار الذي رددته طوال السنة التي كادت أن تنصرم وكان بركة لحياتي: "بسلامة أضطجع بل أيضًا أنام لأنك أنت يا رب منفردًا في طمأنينة تسكنني". وفكرت فيما سيكون الفكر الجديد الذي يمكن أن أواجه به عامًا مجهولاً لم يبدأ بعد. وكما قال أرشميدس "وجدتها". نعم! "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمل". فقد كان بولس رسول المسيح عظيمًا لكن الرب متعه بشوكة في الجسد، أو بتعبير آخر، بآلام مبرحة دائمة، أو ضعف جسدي متواصل، أو تجربة مريرة ظاهرة، أو ضغوط بشرية حاقدة.
وحينئذ تذكرت قول الشاعر:
صوت الكرازة يقدم التهاني للمتخرجين ولأهلهم، ويرجو الرب أن يقود حياتهم
حصلت الأخت سوزي رائف عزب على دكتوراه في علم النفس من جامعة Marywood Univ في نيوجيرزي بتاريخ 12 تموز (يوليو) 2012.
اِقرأ المزيد: تخرّج وأخبار وإعلانات
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
133 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة