إذ يحتفل العالم المسيحي بذكرى صلب المسيح وقيامته في مثل هذا الوقت من كل عام... لنتوقّف قليلاً ونتأمل في ثمن فدائنا الذي دُفع عنا نحن الذين كنا تحت قصاص عدالة الله، وكان لا بدّ لسيف عدالته أن يرتوي من دمائنا نحن الخطاة، لأن رب المجد يسوع المسيح أتى ومات بديلاً عنا، وفدانا من الغضب الأبدي. لم يكن هذا الفداء بلا مقابل، بل بتضحية لا تقدَّر بمال، هي دم المسيح الثمين. لذلك لا يمكننا أن نتأمّل الفداء إلا بعيون دامعة ونفوس خاشعة!!!
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: ثمن الفداء
أضع أساسًا لهذه الرسالة الكلمات التي وردت في إنجيل يوحنا: "وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:
معظم المقالات التي تدور حول قيامة المسيح احتفلت بالكتابة عن معنى القيامة، وعن اللص التائب، وعن آلام المسيح، وعن سمعان القيرواني الذي شارك في حمل الصليب، وغيرها من التأملات المتعلّقة بهذه الحادثة التاريخية، بل أعظم حادثة في التاريخ لأنها لا تقتصر على صلب إنسان عادي، بل عن صلب المسيح الذي في موته وقيامته حقق خلاص الجنس البشري من الهلاك الأبدي.
بين أسفار العهد الجديد سفر قصير نسبياً يقع في ستة أصحاحات يسمَّى رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية، خاطب بها الرسول بولس الكنيسة في غلاطية يندّد بما تسرّب إليها من عيوبٍ في التعليم، وإلى ملابساتٍ واختراقاتٍ يهودية مُغْرضة تسللت إلى صفوفهم لتصدّهم عن حق الإنجيل، فاقتضى أن يُنبّههم لتصويب الأمور بعبارات قوية. قال لهم:
اِقرأ المزيد: بولس وموقفه من صليب المسيح
أنا يهوذا بن سمعان والملقب بالاسخريوطي تمييزاً عن يهوذا الآخر. أما أصلُ الاشتقاق فهو من (إيش كريوت) أي رجل من "قريوت"، خربة القريتين اللَّتين تقعان على سفوح جبال اليهودية العريقة حيث نشأتُ وترعرعت. وأنا الوحيد الذي لم أكنْ أنتمي إلى الجليل من بين رفاقي الذين دعاهمُ السيد والمعلم العظيم يسوعُ المسيح. نعم، لقد سمعتُ نداءَه ولبَّيت دعوتَه أُسوةً بالتلاميذ وافتخرتُ في اتِّباعه.
اِقرأ المزيد: وأمسكه اليأس فسقط صريعاً في قبضته
أكثر الآيات ذيوعاً وشهرة القول المقدس: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 16:3).
وهذه الآية مخيفة للواعظ لأنها مشهورة... وشهرتها تجعل من العسير على الواعظ أن يقدِّم عنها شيئاً جديداً. ولكن من قال أننا بحاجة إلى جديد؟ نحتاج أن نستفيد من القديم الذي سمعناه مراراً لكي نعيش بموجبه.
"فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى [الأَقْدَاسِ] بِدَمِ يَسُوعَ... لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّير" (عبرانيين 19:10 و22).
الفداء سرّ عظيم حيّر الفلاسفة، وأدهش الملائكة، وأفحم الشياطين.
إن أوّل مرة يُذْكر فيها "بيت الله" في الكتاب المقدس هي حين كان يعقوب هارباً إلى حاران ورأى حلماً. وإذا سلّم منصوبة على الأرض ورأسها يمسّ السماء "وَخَافَ وَقَالَ: مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ" (انظر تكوين 10:28-17).
اِقرأ المزيد: الكنيسة بيت الله وهيكل الروح القدس
ربما لم يطرق ذهنَي آدم وحواء، قبل أكلهما من ثمر الشجرة التي نهاهما الله عنها، أن النتائج ستكون مريعة ومدمّرة إلى ذلك الحدّ بالنسبة لهما ولجميع النسل البشري من بعدهما!!
اِقرأ المزيد: خواطر في ظلال الجلجثة
في الحلقتين السابقتين، كلّمتك يا أخي العابر من الظلمة إلى النور عن مقامك بعد أن صرت ابناً لله، وعن ضرورة إيمانك بصدق وحي الكتاب المقدس.
في هذه الحلقة، حديثي إليك عن حياتك الزوجية والعائلية، أي كيف تعامل زوجتك، وتتصرّف مع أولادك.
اِقرأ المزيد: حديث إلى العابرين، الحلقة الثالثة: حياتك الزوجية والعائلية
"وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ. وَبَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟ فَتَطَلَّعْنَ وَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ! لأَنَّهُ كَانَ عَظِيمًا جِدًّا. وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ الْيَمِينِ لاَبِسًا حُلَّةً بَيْضَاءَ، فَانْدَهَشْنَ. فَقَالَ لَهُنَّ: لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ ههُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ. لكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ. فَخَرَجْنَ سَرِيعًا وَهَرَبْنَ مِنَ الْقَبْرِ، لأَنَّ الرِّعْدَةَ وَالْحَيْرَةَ أَخَذَتَاهُنَّ. وَلَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا لأَنَّهُنَّ كُنَّ خَائِفَاتٍ" (مرقس 1:16-8).
اِقرأ المزيد: من يدحرج لنا الحجر؟
الفصح في العهد القديم هو حدث عبور الشعب بقيادة موسى من العبودية لفرعون إلى الحرية وعبادة الله (خروج 3–14). والفصح بمعناه المسيحي هو عبور يسوع المسيح من الموت إلى الحياة بالقيامة (لوقا 31:9)، وعبور المؤمنين به معه من عبودية الخطيئة والموت إلى الحرية من الخطيئة والغبطة في الحياة الأَبدية المجيدة (رومية 21:8).
اِقرأ المزيد: الفصح ومعنى القيامة
يجيء عيد القيامة في وقت تقوم فيه الأشجار من سباتها، وتستيقظ حبات البذور من غفلتها. إنها سنّة الله في خلقه. ولا نعلم علمياً حتى الآن كيف تموت حبة الحنطة مع بقاء جرثومة الحياة نشطة ومستعدة للقيامة والإثمار والإكثار. إنه تغيُّر الهيئة على نحو ماجد أو محاط بهالة من الجلال. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل القيامة حقيقة أم خيال؟ وكيف يقوم الأموات وبأي جسد يقومون؟
اِقرأ المزيد: القيامة إثبات لوجود الله
نعم، الرب يسوع يحبك، ويريد أن يغيّرك إلى التمام، ليحرّرك من كل عبودية، ويخلّصك من كل قيد؛ إنه يريد أن يرفع عنك ثقل خطاياك التي هي أثقل من أن تُحتمل.
اِقرأ المزيد: لحظة من فضلك، فهو يحبك
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
76 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة