لقد أُعلنت قوة الله في الخليقة يوم قال للكون: كن فكان، ويوم نظم مسارات النجوم والأفلاك، وأوجد السماء والأرض، ورتب تعاقب الليل والنهار. ولذلك فإن "السماوات تحدّث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه. يوم إلى يوم يذيع كلامًا، وليل إلى ليل يبدي علمًا" (مزمور 1:19-2).
أعطى الله تبارك اسمه ثلاث عطايا للإنسان يوم خلقه:
العطية الأولى هي العقل: كما قال أليهو لأيوب وأصحابه: "وَلكِنَّ فِي النَّاسِ رُوحًا، وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ تُعَقِّلُهُمْ" (أيوب 8:32)، ويطالب الرب الناس باستخدام عقولهم "وشعب لا يَعقل يُصرع". (هوشع 14:4)
اِقرأ المزيد: الأبدية في عقيدة المسيحية وعقائد الديانات الإنسانية
هذه صفة تشهد لها كتب الأنبياء، إذ لم يماثل المسيح بها إنسان. سنوضح بعد قليل لماذا اختُصّ المسيح بتلك القدسية المطلقة من دون غيره، إنما قبل ذلك نستعرض بإيجاز بعضًا مما ذُكر في أسفار الوحي عن قدسيته:
1- في إنجيل لوقا 35:1 خاطب الملاك العذراء يبشرها بأنه منها سيولد المسيح. قال: "القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله" (كلمة القدوس لا تطلق على غير الله).
اِقرأ المزيد: المسيح: نور إعلان للأمم - 2
سؤال: مكتوب في إنجيل متى: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (متى 21:7)، ومكتوب أيضًا: "لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: يَسُوعُ رَبٌّ إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ" (1كورنثوس 3:12)، فكيف "ليس كل من يقول: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات" في حين أنه "ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس"؟
اِقرأ المزيد: المؤمن الحقيقي والمؤمن المزيف
الكنيسة في العهد الجديد مجتمع عابدٌ وشاهد. عابد بمعنى "الخروج" من العالم لعبادة الرب "أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي" (خروج 16:7)، و"الدخول" في العالم للشهادة له "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ"؛ "أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ"؛ "لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ" (متى 19:28؛ يوحنا 18:17 و15).
اِقرأ المزيد: العبادة والشهادة
العادات هي جزء من حياتنا، تساعدنا على القيام بعمل نرغبه أو نريده دون إمعان النظر أو التفكير. لقد أخذت العادات في حياتنا شكلًا ونمطًا معيّنًا نتيجة اختيارات متكررة قمنا بها عبر فترة من الزمن، وهي تشمل أفعالنا، مواقفنا القلبية واتجاهاتنا الفكرية. وقد تكون العادات جيدة وسيئة، مفيدة ومضرّة في آن واحد.
اِقرأ المزيد: التغلب على التذمّر المزمن
هل تعلم يا قارئي أنَّ لون السجون في سويسرا وردي؟ وأنَّ السجون الفيدرالية البرازيلية تقلِّص من مدة حكم المسجون إذا ما أتم قراءة كتابٍ واحد في الشهر!
اِقرأ المزيد: اللــــونُ الوردي والكتابُ الواحد!
لكي نفهم ما هي المسيحية الحقيقية دعونا نتأمل في شهادة شخص هو من أهم رسل المسيح، وردت شهادته عدة مرات في أعمال الرسل، وهذا الشخص من أصول يهودية تكفيرية إرهابية، اسمه الأصلي شاول.
اِقرأ المزيد: المسيحية الحقيقية تبدأ بالولادة الروحية
رسالة أفسس هي سلوك كنيسة المسيح في مجتمع مختلف – ونحن مطالبون أن نسلك كأولاد لله في وسط جيل معوج وملتو... وفي وسط عالم لا يخضع لله، فكيف يكون هذا؟
اِقرأ المزيد: التدقيق في حياتنا
ورد في مزمور 15:116 هذه الآية: "عزيز في عينيّ الرب موت أتقيائه". وهي آية غريبة في الكتاب المقدس نصًّا ومضمونًا، وتبعث على التساؤل والحيرة. وإذْ رحت أتأمّل فيها سألت نفسي: إن كان موت التقي هو عزيز في عينيّ الرب، فلماذا يسمح الله بموته، ويتركه للفناء الجسدي؟ ألا يفرّق الله بين التقيّ والخاطئ، ويطبّق عليهما شريعة الموت من غير تمييز؟ لقد جابهت هذه الحقيقة الرهيبة عندما وجدت نفسي أقوم بخدمة تأبين أخت مؤمنة قضت معظم حياتها في العمل الإرسالي في الشرق والغرب حتى بعد أن بلغت التسعين أو ما يزيد من عمرها. وكان لا بدّ لي أو لعقلي الباحث أن أتوقّف عند هذه المعضلة لأجد لها تعليلاً مقنعًا.
اِقرأ المزيد: المـوت المُكلِـف
صام الرسل وصلوا ووضعوا الأيادي على شاول وبرنابا حسب إرشاد الروح ثم أطلقوهما للعمل الذي دعاهم الروح القدس إليه. فانطلق الاثنان في إرساليتهما، وناديا بالإنجيل، ثم عادا إلى أنطاكية "حَيْثُ كَانَا قَدْ أُسْلِمَا إِلَى نِعْمَةِ اللهِ لِلْعَمَلِ الَّذِي أَكْمَلاَهُ. وَلَمَّا حَضَرَا وَجَمَعَا الْكَنِيسَةَ، أَخْبَرَا بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمَا" (أعمال 3:13؛ 26:14-27).
اِقرأ المزيد: أيها الإخوة صلوا لأجلنا
يوجّه الله رسالته للبشر سواء أكانوا أفرادًا أم جماعات. وهدف الله من توجيه رسالته لفرد أو جماعة هو أن يرجعوا إليه بكل قلوبهم فيتحرّروا من الخطية وسلطانها وعقابها الأبدي. ولكن مواقف الناس تتباين وتختلف. فبعضهم يسخر ويستهزئ، والبعض الآخر يؤجل، وآخرون يؤمنون. هذه الفئات الثلاثة نقرأ عنها في سفر الأعمال. فبعد أن انتهى بولس من توجيه رسالة الرب إلى الأثينيين والتي أعلن فيها عن حقيقة قيامة الأموات، كان البعض يستهزئون، والبعض يقولون: سنسمع منك عن هذا أيضًا، وهكذا خرج بولس من وسطهم، ولكن أناسًا التصقوا وآمنوا.
"فأطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دُعيتم بها" (أفسس 1:4).
يتكلم الروح القدس كثيرًا في رسائل العهد الجديد عن الدعوة التي دُعينا بها. وهي تعني هدف الله من خلاصنا، أو المركز والامتيازات التي تتصف بها هذه الدعوة.
اِقرأ المزيد: الدعوة التي دُعينا بها
احتاروا واختلفوا وتباينوا في فهم ومعرفة من هو هذا الذي يتحدث معهم بكلمات الحكمة والعلم بثقة وسلطان وليس كالكتبة. وأذهلهم قدرته على شفاء المرضى، وتطهير البرص، وإخراج الشياطين، وإقامة الموتى، حتى أهل وطنه بهتوا مما رأوا وقالوا: "من أين لهذا هذه الحكمة حتى تجرى على يديه قوات مثل هذه؟" بعض الناس قالوا: [إنه إيليا]، والبعض الآخر قالوا: [إنه نبي]، أما هيرودس الملك فقال: [هو يوحنا الذي قطعت أنا رأسه قام من الأموات]. وكلما زادت حيرتهم زاد تزاحمهم حوله واتّباعهم إياه في كل مكان يذهب إليه.
من أهم تحذيرات الرب لتلاميذه هو وجود روح عدم التسامح للمسيئين إلينا، فعلّمنا أن نصلي: "واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا". كذلك علق الرب على ذلك: "فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضًا أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم" (متى 12:6 و14-15).
كانت قضية صلب المسيح وما زالت موضوع تساؤل وحوار. وهذا الكتاب يعالج هذه القضية ويسير بالقارئ خطوة فخطوة مناقشًا بمنطق قانونيّ وواضح قضية الصلب.
اِقرأ المزيد: كتاب الشهر: قضيّة الصليب
في الحلقة الأولى، تحدثنا عن معنى التواضع، ورأينا في حياة المسيح أعظم مثال يشرح معنى التواضع. فقد رأينا أن التواضع هو إخلاء النفس لأجل الجميع، وإعطاء النفس لخدمة الآخرين، وإنكار النفس أمام الجميع. ونتحدث الآن عن التواضع في الصلاة.
يذكر الوحي المقدس في إشعياء 2:66 هذه الكلمات: "وَإِلَى هذَا أَنْظُرُ: إِلَى الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي" (إشعياء 2:66). وأيضًا يقول في مزمور 17:51 "ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ".
اِقرأ المزيد: التواضع في الصلاة
انتقل إلى الديار الباقية القس فريد (بد) آيكورد في كولورادو سبرينغز بتاريخ 4 آب (أغسطس) 2014، بعد أن خدم الرب لأكثر من 65 سنة. بدأ خدمته في السودان مع الإرسالية السودانية الداخلية، ثم انتقل إلى أثيوبيا واستقر في عدن لمدة 16 عامًا، ومن هناك انتقل إلى لبنان وعمل في تأسيس إذاعة صوت الغفران. ثم أنهى خدمته في الولايات المتحدة عاملاً في تمثيل إرساليته في الكنائس الأميركية.
اِقرأ المزيد: أخبار أيلول September 2014
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
173 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة