كان لا بد أن يموت المسيح... فصليبه كان المذبح، وساعته قد جاءت، فثبّت وجهه لينطلق نحو أورشليم معلنًا لتلاميذه أن ابن الإنسان لم يأتِ لينقض ويهلك بل ليخلّص، وأن حبة الحنطة إن لم تقع "فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ".
اِقرأ المزيد: كان لا بد أن يموت
استعرض بولس الرسول قضية قيامة المسيح في الأصحاح الخامس عشر من رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس، وبدأ بالبراهين المؤكدة لحقيقة قيامة المسيح من الأموات، فقال إن أول برهان على قيامة المسيح، أن هذه القيامة كانت إتمامًا لنبوات الأنبياء، ثم انتقل للبرهان الثاني وهو ظهورات المسيح المتعددة لصفا الذي هو بطرس الرسول، ثم للاثني عشر، ثم لأكثر من خمسمئة أخ كان أكثرهم باقيًا عندما كتب رسالته، وآخر الكل ظهر له بعد أن صعد إلى السماء.
اِقرأ المزيد: رسالة عيد القيامة - أسعد جميع الناس
مَنْ جادَ عني بدماءٍ ها قامَ الآنْ
وغلبَ الموتَ بالموتِ لأجلِ الإنسانْ
وأعدَّ طريقًا بدمائِهِ
وأعدَّ مكانًا في سمائِهِ
قدْ رَفعَ عنيَّ بفدائِهِ... كلَّ الأحزانْ
ها قامَ الآنَ ها قامَ... ابنُ الانسانْ
إن قيامة المسيح هي الحقيقة الأساسية في المسيحية. فهي في أهميتها تفوق ولادته الإعجازية، وهي في الوقت نفسه متوِّجة لحقيقة صلبه، فهي برهان قبول ذبيحته الفدائية، وهي علامة ختم كفارته عنا، وهي عيد ميلاد المسيحية.
وَبَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ (النساء) إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟" (مرقس 2:16-3).
ابنُ زبدي أنا، أمتطي البحرَ ومن الغرقِ لا أخشى. وبيتُ صيدا مدينتي وهي التي تقع على ساحل بحر الجليل حيث مسقط رأسي. وهناك يحطُّ مركبُنا، وإليه أتَّجه مع أخي يعقوب في كل يوم يَطلُّ علينا، لكي نُعينَ أبانا ونراقب المأجورين العاملين معنا في صيد السمك. وبينما كنت يومًا أتحدّث مع أخي، ونحن نصلحُ شباكنا المخرَّقة من السمك الكثير، عن موضوع هامٍ شغل بالنا معًا، إذا بنا نفاجأ بيسوع نفسه محطِّ اهتمامنا ومحور حديثنا، يمشي عند البحر، فتسمَّرنا كلانا في أماكننا. ثم رأيناه يلتفتُ إلينا ويدعونا نحن الاثنين معًا لكي نتبعه. بادئ ذي بدء، لم نصدِّق أذنينا، لأنَّ دعوته تلك فاجأتنا ونظرتَه إلينا بهرتْنا، فتركنا للحال السفينة على الشاطئ، وتخلَّينا عن أبينا وكلِّ الأُجراء، وتبعناه.
اِقرأ المزيد: من النرجسية إلى التبعية
"الزُّهُورُ ظَهَرَتْ فِي الأَرْضِ... وَصَوْتُ الْيَمَامَةِ سُمِعَ فِي أَرْضِنَا... قُومِي... وَتَعَالَيْ... أَرِينِي وَجْهَكِ، أَسْمِعِينِي صَوْتَكِ..." (نشيد 12:2-14)
اِقرأ المزيد: ثمار القيامة ونداءات المُقام
يحتوي العهد الجديد على أربع شهادات أو بشائر لأربعة رجال قدِّيسين تحدَّثوا عن سيرة حياة المسيح من لحظة ميلاده مرورًا بمعجزاته وخطاباته وتعاليمه ولقاءاته بالناس إلى أن خُتِمت بحدث الصلب والقيامة وصعوده إلى السماء متمِّمًا ما جاء من أجله!
اِقرأ المزيد: كلمات قيلت من فوق الصليب
ما أعمق وأعظم بركات القبر الفارغ حيث قام المسيح!(1كورنثوس 15:12-22)
فهُناكَ:
اِقرأ المزيد: بركات القبر الفارغ
إليك السؤالان الأوليان اللذان ورد ذكرهما في الكتاب المقدس: "أين أنت؟"، "أين هو؟".
السؤال "أين أنت؟" هو أول سؤال في سفر التكوين، أول أسفار العهد القديم.
اِقرأ المزيد: السؤالان الأوليّان
والمقصود بالكتاب طبعًا هو الكتاب المقدس، لأنه ليس كتاب آخر يمكن أن يُسمّى الكتاب. فهو الذي يقول عنه الروح القدس: "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" (2تيموثاوس 16:3)، وأن "كل كلمة من الله نقية" (أمثال 5:30). وقال عنه إرميا النبي: "وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي" (إرميا 16:15). وقال داود النبي: "نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا. وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا. أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ. أَيْضًا عَبْدُكَ يُحَذَّرُ بِهَا، وَفِي حِفْظِهَا ثَوَابٌ عَظِيمٌ" (مزمور 7:19-11).
اِقرأ المزيد: حاجتنا إلى الكتاب
"أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ، وَالآخِرَ عَلَى الأَرْضِ يَقُومُ، وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هذَا، وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ... إِلَى ذلِكَ تَتُوقُ كُلْيَتَايَ فِي جَوْفِي" (أيوب 25:19-27).
اِقرأ المزيد: القيامة المجيدة والحياة الجديدة
كان دين الخطية رهيبًا في استحقاقه، عظيمًا في قيمته، عسرًا في الوفاء به لأن "أجرة الخطية هي موت"،
اِقرأ المزيد: التجسد... بين روعة البيان لنعمة الغفران
"مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ" (لوقا 69:22). كان هذا هو جواب الرب يسوع المسيح لرؤساء الكهنة والكتبة الذين استجوبوه أثناء المحاكمة قبل الحكم عليه بالصلب، قائلين: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ، وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي». ولنلاحظ رد فعل هؤلاء الرؤساء على تصريح المسيح، إذ أجابوه قائلين: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ». فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ» (لوقا67:22-71).
اِقرأ المزيد: مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَان جَالِسًا عَنْ يَمِين قُوَّةِ اللهِ
يُظهر الرسم البياني للولادتين مبدأ الحياة النابعة من الموت التي ورثناها من آدم الأول، ومبدأ الحياة التي ننالها بموت المسيح (آدم الثاني) وهي الطريقة التي بها يخلصك الله من الاضطراب الداخلي. الخط العرضي يمثل حياة المسيح الأبدية. والحياة الأبدية ليس لها بداية ولا نهاية كما يشير السهمان. هذه هي حياة المسيح إذ أن المسيح، كلمة الله، هو كائن أبدي لم يبدأ ولن ينتهي. يقول الكتاب المقدس: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ" (يوحنا 1:1-3). وفي الرسالة إلى العبرانيين نقرأ: "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عبرانيين 8:13).
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
150 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة