لقد دارت دورة الزمن، ووصلنا إلى نهاية عام 2009 وبداية عام 2010.
وإذ نتذكر ونتأمّل فيما حدث خلال هذا العام نستطيع أن نقدّم الشكر لأجل حضور الرب معنا في كل يوم منه، وننصب حجر المعونة قائلين: "إِلَى هُنَا أَعَانَنَا الرَّبُّ". ومع أن هذا رائعاً، فإننا نحتاج أن نعرف كيف نحتفظ بحلاوة هذه الرفقة، ولذلك علينا:
اِقرأ المزيد: كلمة العدد نهاية العام
عندما التقى الرب مع موسى عند العليقة التي كانت تتوقّد بالنار ولا تحترق، قال له: "إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ مِنْ أَجْلِ مُسَخِّرِيهِمْ. إِنِّي عَلِمْتُ أَوْجَاعَهُمْ، فَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ" (خروج 7:3).
تساؤلٌ ردّدناه أكثر من مرة يقول: من هو المسيح؟ ما هي هويته؟ من أين جاء؟ وإلى أين ذهب؟ ولماذا سيعود ثانية؟ وهل يعود الموتى لعالم تركوه؟ أما إن كان المسيح حيّاً بعد، فهل يبقى الحيّ حيّاً لألفي عام. فمن هو هذا الذي يتنقّل بين السماء والأرض، إن لم يكن هو الحيّ القيّوم الذي لا يموت؟
اِقرأ المزيد: لماذا تميّز التقويم الميلادي ليعم العالم؟
لقد جاءني طالب من الجامعة الأمريكية المجاورة للكنيسة العربية في واشنطن العاصمة وسألني سؤالاً لا بد وأنه خطر على بال الكثيرين: "لماذا وُلد المسيح من عذراء وليس كباقي البشر؟" فأجبته: إن هذا السؤال مهم جداً لأنه عليه يتوقَّف الإيمان المسيحي، وإليك الجواب.
اِقرأ المزيد: لماذا وُلد المسيح من عذراء؟
حتى الانتظارُ باتَ عقيماً هو الآخَر. فلقدْ فاتَني قطارُ الزمانْ، وزحفَ خريفُ العمر بِخُطاهُ الحثيثة إلى جسدي الذي راحَ يذبُل رُويداً رويداً. وأدركتُ عندها أنَّني فقدتُ الأملَ بالكليَّة في أنْ أصبحَ أمّاً كباقي الأمهات. وأضحَتِ الأمومةُ حالةً بعيدةَ المنالِ والمآل. وقبعْتُ هناكَ في بيتي إلى جانبِ زوجي أقومُ بأعماليَ الروتينيّة التي لم تَخْلُ من الرَّتابة والمَلَل.
اِقرأ المزيد: وفي الشيبة يثمرون وطريقه يمهّدون وبالرسالة ينطقون
في تأملاتنا في ميلاد المسيح، يشدّ انتباهنا أحد أقوال يوحنا المعمدان عن الرب يسوع، هو قوله: ”اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ“ (يوحنا 31:3).
عيد الشكر عيد مشهور فى أمريكا. أول من احتفل به جماعة من المؤمنين الذين هربوا من الاضطهاد فى أوروبا وجاءوا على متن سفينة تُدعى مايفلاور، وهم جميعاً من البيوريتانز الذين استقروا في بليموث ببنسلفانيا واحتفلوا بأول عيد للشكر في خريف عام 1621.
اِقرأ المزيد: شكر اللسان وشكر الإيمان
توجد في العهد القديم نبوات كثيرة تتحدث عن ميلاد الرب يسوع المسيح، أشهرها النبوتين المذكورتين في سفر إشعياء:
"ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل".
اِقرأ المزيد: عمانوئيل - الله معنا
”أَلَيْسَ أَنَا الرَّبُّ وَلاَ إِلهَ آخَرَ غَيْرِي؟ إِلهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ. اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ“ (إشعياء 21:45-22).
هذا إعلان هام جداً دوّنه لنا النبي إشعياء سنة 700 ق.م. لذا سنقوم بجولة قصيرة في أسفار الكتاب المقدس لنستمع إلى بعض الشهادات التي تؤكد أنه ”ليس آخر“.
”إِنَّمَا صَالِحٌ اللهُ لإِسْرَائِيلَ، لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ. أَمَّا أَنَا فَكَادَتْ تَزِلُّ قَدَمَايَ. لَوْلاَ قَلِيلٌ لَزَلِقَتْ خَطَوَاتِي. لأَنِّي غِرْتُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ، إِذْ رَأَيْتُ سَلاَمَةَ الأَشْرَارِ. لأَنَّهُ لَيْسَتْ فِي مَوْتِهِمْ شَدَائِدُ، وَجِسْمُهُمْ سَمِينٌ. لَيْسُوا فِي تَعَبِ النَّاسِ، وَمَعَ الْبَشَرِ لاَ يُصَابُونَ.
اِقرأ المزيد: من لي في السماء؟
منذ بضعة شهور مررت من أمام كنيسة في المنطقة التي أقطن فيها، فقرأت عبارة تشعّ من لافتتها المضيئة تقول:
اِقرأ المزيد: أودية البركة أم اللعنة؟
أخي العابر من الظلمات إلى نور المسيح..
بإيمانك بيسوع المسيح ابن الله، انتقلت من الموت إلى الحياة. أقول هذا على أساس كلمات يوحنا الرسول: "وَآيَاتٍ (معجزات) أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ" (يوحنا 30:20-31).
والآن أرجو منك أن تراجع عقائدك. لقد اعتقدتَ بتعاليم، وسنن، وتقاليد تبين لك بطلانها، وحان الوقت الآن لمراجعة ما تعتقد به بخصوص ثلاثة أمور جوهرية:
اِقرأ المزيد: حديث إلى العابرين، الحلقة الثامنة: راجع عقائدك
أربعمائة وخمسون سنة مضت على آخر نبوات العهد القديم "نبوة ملاخي"، صمت خلالها الوحي الإلهي صمتاً كاملاً، فتردّت الحالة الروحية للشعب القديم، وسادت الظلمة على قلوب وعقول الكثيرين. وقد زاد الأمر سوءاً حيث رسف الشعب تحت نير الاستبداد الروماني وسلطته الوثنية الغاشمة.
اِقرأ المزيد: المُشرَق من العلاء
لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ. الَّذِي يَذُمُّ أَخَاهُ وَيَدِينُ أَخَاهُ يَذُمُّ النَّامُوسَ وَيَدِينُ النَّامُوسَ. وَإِنْ كُنْتَ تَدِينُ النَّامُوسَ، فَلَسْتَ عَامِلاً بِالنَّامُوسِ، بَلْ دَيَّانًا لَهُ. وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ. فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟
يقول الرسول بولس: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا! مَارَانْ أَثَا. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. مَحَبَّتِي مَعَ جَمِيعِكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ" (1كورنثوس 22:16-24).
في ليلة أذكرها تمرّ في الذهن الصورْ
مدينةً وزينةً ووابلاً من المطر
وجادةً مرصوفة بتبر أوراق الشجر
وحانةً أرتادها والصّحبَ دومًا للسّمر
"وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ [يسوع] إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ للهِ" (لوقا 12:6)
امتياز الصلاة أنها تتمسك بقدرة الله المطلقة، لتدكّ المعاقل وتحطّم الحواجز، وتذلّل الصعوبات، لأن طاقتها عظيمة جداً وهائلة.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
78 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة