لست أريد أن تكون رسالتي في هذه الفرصة عظة أو خطابًا،
بقدر ما أرجو أن تكون عهدًا بيننا وتذكيرًا لنا وخاصة في بلاد الغرب؛ ذلك لأننا
في صخب الحياة المدنية، وزحمة المشاغل الدنيوية، يبدو أننا قد نسينا رسالتنا ومسؤوليتنا كمؤمنين وأصبحنا نعيش أنانية نتمتع فيها معًا بالشركة الروحية الجميلة من غير أن نخبر بكم صنع الرب بنا ورحمنا، ودون أن نقدم رسالة المسيح ونربح نفوسًا له.
رسالة هذا العدد هي "روشته" روحية كتبها بطرس الرسول لعلاج المثقلين بالهموم، وهذه كلماتها: "ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" (1بطرس 7:5).
ويسترعي انتباهنا في هذه الآية حرفان هما: "كل" و "هو". وإذا ألقى المؤمن "كل همه" على "هو" الذي هو الرب، فسيعيش مغردًا كالعصفور، ممتلئًا بالفرح والبهجة وراحة القلب، لأن الرب يعتني به.
والآن، ما هي قائمة همومنا؟
وما مدى قدرة وعظمة إلهنا الذي يعتني بنا؟
"إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات". (متى 3:18)
لو أُتيحت لي فرصة لكي أتحدث معك حديث القلب للقلب، ربما تعترف لي كالتالي:
"إنني خاطئ ومضطرب... واختلط عليّ الأمر، فأنا أشعر بالألم والشقاء. تعديت على وصايا الله وشرائعه، فعشت حياة معاكسة لإرادته، وحسبت أني بغنىً عن مساعدته. حاولت أن أسير وفق شرائع سننتها لنفسي وفشلت! آه، ما أمرّ الدروس التي تلقنتها من خلال الآلام والاختبارات المفجعة؟ إني مستعد لأن أستغني عن كل شيء في سبيل الحصول على الولادة الجديدة. آه، لو تمكنت من الرجوع لكي أبدأ من جديد، لسلكت غير الطريق التي سلكتها!"
اِقرأ المزيد: الولادة الجديدة: المقال الأول
"اذْهَبُوا كُلُوا السَّمِينَ، وَاشْرَبُوا الْحُلْوَ، وَابْعَثُوا أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ، لأَنَّ الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ" (نحميا 10:8).
لما تمت السبعون سنة للأسر البابلي جاء الوقت الذي تنبأ عنه إرميا النبي، وسمحت مملكة مادي وفارس برجوع من يريد الرجوع إلى أرض إسرائيل. وكانت مهمة عزرا هي إعادة بناء الهيكل وترميمه. ومهمة نحميا هي إعادة بناء سور أورشليم وترميم المدينة. "ولما استُهلّ الشهر السابع وبنو إسرائيل في مدنهم، اجتمع كل الشعب كرجل واحد إلى الساحة... فأتى عزرا الكاتب بالشريعة... وقرأ فيها... إلى نصف النهار... وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة" (نحميا 73:7 - 1:8-3).
إعداد الدكتورة ألينور نحَّات
تُصنّف كلُّ كلمة في القاموس بـ فعل أو اسم أو ضمير أو صفة. ولكن أين تدخل المسيحية في قائمة التصنيفات هذه؟ معظمنا يفكر بأنَّ المسيحية هي اسم، يصف مؤسسة بدأت منذ أيام المسيح واستمرت خلال قرون حتى يومنا هذا. وقد يفكر البعض بأن المسيحية هي مجموعة من المعتقدات. لكن الحقيقة هي أن المسيحية فعلٌ حاضر ومستمر لأنها تمثّل حياةً فعالة فينا.
اِقرأ المزيد: المسيحيةُ فعلٌ حاضرْ
سأل شاب الرب يسوع سؤالاً مهمًا: "ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟" يبدو أن هذا السؤال وجيه من حيث الشكل، ولكن من حيث الجوهر لم يكن هذا الشاب يريد أن يستغني عن أي شيء من أجل الحياة الأبدية. واذا تأملنا في مواصفات هذا الشاب نجده أولاً شابًا متدينًا ثريًا، وذا مركز مرموق. فقد كان يجمع كل يتمناه الإنسان من مال وجمال وتعظم الأحوال.
تجاهل الحقيقة أن الميراث لا يرثه العبيد والغرباء الذين يعملون ويجاهدون بل الأولاد كما هو مكتوب في رومية 17:8 "فإن كنا أولادًا فإننا ورثة أيضًا، ورثة الله ووارثون مع المسيح"، وأيضًا في يوحنا 12:1 "أما كل الذين قبلوهُ (أي قبلوا المسيح مخلصًا وسيدًا) أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمهِ".
اِقرأ المزيد: رياء الأغنياء الفقراء
الجهل بالعقائد المسيحية بين أبناء الشرق من غير المسيحيين ظاهرة متفشية على نطاقٍ واسع. ونحن إذ نقول بهذا لا نلوم الغير على ما يجهلونه من معتقداتنا، ولكن جهل الغير بما نحن عليه يولِّد لديهم من الظنون والأوهام حول ما ليس فينا وما لا نرغب فيه. فنحن نرغب لمواطنينا ممن نتقاسم معهم لقمة العيش أن يعرفونا كما نحن، لا كما يُشاع عّنا، سيما وأن أوساطًا مغرضة تروج عنا ما ليس فينا، مستغّلة غياب الإعلام المسيحي الصريح (محليًا) لتنشر عنا ما لا علاقة لنا به.
اِقرأ المزيد: الكتاب المقدس وجهل أهل الشرق به
في سياق حياتنا على الأرض لا بدّ أن نواجه مختلف الخيارات؛ بعضها اجتماعية أو أخلاقية، أو اقتصادية، أو سياسية، أو روحية، أو عائلية. وتختلف هذه الخيارات من ظرف إلى ظرف، وتتأثر إلى حدٍّ بعيد بخلفيّاتنا التي نشأنا عليها، وتشبّعنا بها. ولكنها في معظمها تتوقف على إرادتنا، ومفاهيمنا للحياة.
لا شك أن هناك أحوال معينة تملي علينا مواقفها. وفي مثل هذه الأحوال نصبح عرضة لصراعات نفسية وأدبية وروحية. قد تكون بعض هذه الخيارات تافهة، فتبدو لنا أن لا تأثير لها على مستقبلنا أو علاقاتنا الاجتماعية على اختلاف مناحيها؛ كما قد تكون بعضها الأخرى خيارات جسيمة تلعب دورًا كبيرًا في توجيه مستقبلنا، وتبديل مصائرنا. ولكنها كلها، مهما كانت تافهة أو جسيمة فإنها تشكل جزءًا لا يتجزّأ من حياتنا لا نستطيع التفلّت منه.
اِقرأ المزيد: اختياران لا ثالث لهما
في زمن الإنجيل، كان عقاب العبد شديدًا وقاسيًا بشكل لا يوصف كالجلد، والضرب بالعصي حتى تكسير العظام وكان يصل في أوقات كثيرة إلى الموت دون مراقب أو مطالب. ولكننا نقرأ في رسالة بولس إلى فليمون عن عبد سرق أموال سيده وهرب، ثم عاد إليه آمنًا من كل مساءلة، وذلك لأنه كان يحمل "بوليصة ضمان" تقول خاتمتها: "ثم إن كان قد ظلمك بشيء، أو لك عليه دين، فاحسب ذلك عليّ. أنا بولس (موقّع البوليصة) كتبت بيدي: أنا أوفي" (فليمون 18-19).
حسب تقديرنا، عجيبًا كان ذلك الضمان من رسول الأمم بولس لعبدٍ آبقٍ مُدان! ورغم أنه كان أسيرًا في روما وقليل الإمكانيات بحسب الوضع الذي كان فيه، إلا أنه استمد من أعماق قلبه الشفوق المحب قوةً وغنى لكي يكفل العبد "أنسيمس"، ويعني اسمه اليوناني هذا نافع. فقد صار نافعًا بحق بعد أن قبل خلاص المسيح على يد بولس، الذي كتب رسالته القصيرة إلى فليمون الأخ المؤمن، الذي كانت له خدمة في بيته في كولوسي، والذي يعني اسمه اليوناني محب. لكن محبته كانت حتى ذلك الحين مغلّفة بتقاليد وعوائد زمانه ومكانه التي يصعب على الكثيرين تجاوزها.
لقد كانت تلك الرسالة الرائعة بمثابة ضمان تام لأنسيمس من كل مساءلة قد يتعرض إليها، فهي تضمن:
اِقرأ المزيد: صليب الجلجثة للضمان الأسمى
تقلّبتُ في فراشي يُمْنةً ويُسرةً وأنا أحاولُ بعقليَ اللاَّواعي أن أتخلّصَ من تأثيرِ كابوسٍ رهيبٍ هزَّ أعماقي هزًا. وَعُدْتُ من بعدِها لأغطَّ في نومٍ عميق. لكنَّ الحُلْمَ الكابوس، عاد ليتكرَّر من جديد. ورأيتُ نفسي مرةً أخرى في مكانٍ غيرِ معروف، تطغي عليهِ العتمةُ من كلِّ صوبٍ، وصوتُ أناسٍ مجتمعينَ يتهامسون.سونْ.
اِقرأ المزيد: ترى، ماذا دَهَى بلَدي؟
"وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ" (يوحنا 7:20).
وردت كلمة "منديل" في الكتاب المقدس أربع مرات، وكلها في العهد الجديد: ثلاثة بصيغة المفرد، ومرة واحدة بصيغة الجمع.
- المنديل الذي وضع فيه العبد الكسلان منا سيده.
ها قد مضى الشتاء الكئيب فطردت الآفاقُ الغيومَ القاتمة من رحابها، واكتست المروج وسفوح الجبال ببهاء الّربيع الباهر، وقد أطلّت الشمس بابتسامات وجهٍ مشعٍّ تعلن أن فصلاً جديدًا من البهجة والأمل والجمال قد بدأ في هذا اليوم. "تفرح البرية والأرض اليابسة، ويبتهج القفر ويُزهر كالنّرجس" (إشعياء 1:35).
اِقرأ المزيد: على موعد: مواسم ربيعيّة
سمي ربنا، له المجد، بالمسيح لأنه مفرز ومكرس للخدمة والفداء كما وعد الله بعد السقوط في تكوين 15:3، فهو المقصود به نسل المرأة. ولقد تعرف متى ولوقا عن ميلاده المعجزي من شهود عيان ليكتبوا تحت قيادة الروح القدس الحقائق والوقائع المختصة بخلاص الجنس البشري. قال الدكتور أندرو بونار: "إني أرى في دخول الخطية إلى العالم أمرًا غريبًا وسرًا عظيمًا، إلا أني لا أزال أحسبه سرًا أعظم مجيء الله إلى العالم واحتماله قصاص الخطية في نفسه". وُسئل دانيال وبستر السياسي المشهور: "كيف يكون المسيح إلهًا وإنسانًا معًا؟"
اجتماعات انتعاشية
الجمعة 19 إبريل 7 مساء
والأحد 21 إبريل 11 صباحًا
Grace & Truth Gospel Church
2041 Palo Verde Ave, Long Beach, CA
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
246 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة