يمكنك أن تعرف هدف الله في حياتك عن طريق كلمته الحية الباقية إلى الأبد، وعن طريق التجارب والمحن والآلام والضيقات التي بها يقرّبك إليه ويشدّك إلى قلبه المحب.
هذان يقاوم أحدهما الآخر؟
من هما هذان؟
يجيب بولس الرسول عن سؤالنا فيقول: "وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ". (غلاطية 16:5-17)
هذان هما الروح القدس الساكن في المؤمن المولود ثانية، والطبيعة الساقطة التي ورثها كل إنسان من آدم.
اِقرأ المزيد: هذان يقاوم أحدهما الآخر
هلاَّ تفرستم مرة بعيون صغاركم؟ ترى ماذا رأيتم؟ أهو الحزنُ مرسومًا في نظراتهم؟ أم أنه الأسى مطبوعًا على محياهم؟ أيها الوالدون من آباء وأمهات، هل حدّقتم جيدًا ورأيتم كم أنَّ عيون أطفالكم تجول وكأنها تبحث عن بديل آخر يأخذ مكانكم؟ وعن شخص مسؤول تتمسك بأيديها به؟ وعلى كتفٍ حانٍ يلقون برؤوسهم التعبة عليه؟
اِقرأ المزيد: انظروا إلى عيون أطفالكم!
تمت رسامة الأخ وليم بلال قسًا في كنيسة جايتواي المعمدانية في كندا بتاريخ 9 أكتوبر 2011
صوت الكرازة يقدم له أحرّ التهاني ويرجو الرب أن يباركه ويستخدمه لمجده وألف مبروك.
انتقلت إلى الديار الباقية الأخت آغنس أبو حطب نحّات في كاليفورنيا بتاريخ 30 كانون الثاني (يناير) 2012،
وهي والدة الأخ روفان ومنير، والدكتورة ألينور ديبة، والأخت أدما حبيبي.
صوت الكرازة يقدّم أحر التعازي لعائلتها وذويها في الوطن والمهجر.
كم كانت وما زالت بداية أمر أصعب من نهايته، مع أن نهاية أمر خير من بدايته. وأقصد بذلك انطلاقة الفكر، أو وضع المخطط الأول، أو القيام بمشروع، أو الاتفاق على تعاقد، أو الشروع في زواج، أو بناء صرح معنوي أو مادي، أو حتى هدم ما بنيناه، فالإنسان كتلة مشاعر وأحاسيس ومحتوى زئبقي ضعيف تقلقه كلمة وتريحه ابتسامة، تفرحه خطوة نجاح وتمرضه كبوة فشل، ينعشه إكمال عمل ويحبطه ضياع أمل، تصدمه مواجهة الحقائق ويطمئنه كتمان أسراره، يمكنه إقصاء الله ويرعبه يوم الموت. فالبدايات دائما آفاق سرابية بعيدة في الأفق تحتاج الى التروي والحذر الشديد لاستيعابها ودراستها. ولنبدأ في فحص بعض البدايات وأبعادها.
هل تساءلت مرة قارئي عن أهمية العين في جسدك؟ فعن طريق العين تستطيع رؤية الأشخاص والأشياء من حولك. وعن طريق العين تستطيع أن تتمتع بجمال الطبيعة الخلاّب، فترى الأشجار والأزهار، والأنهار والبحار والمحيطات، والشمس والقمر والنجوم، والفضاء الواسع.
لكن عن طريق العين أيضًا تقدر أن ترى الأمور الفاسدة. وأن تؤذي عينيك بمناظر لا يليق بك أن تنظر إليها، لأنها تسبب لك انحرافًا في الفكر والسلوك. والعين عن طريق النظر هي التي تُعجَب، وتشتهي الأمور والأشياء إن كانت إيجابية أم سلبية.
"لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ". (يوحنا 23:2-24)
يقول الكتاب المقدس: "وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى" (عبرانيين 1:11). إذًا الإيمان الحقيقي هو تصديق عقلي وقلبي بأمور لا تراها العين، وثقة بأمور لم تحدث بعد؛ لكن المؤمن يرجوها ويثق بأنها ستحدث.
يحدثنا الوحي في يوحنا 23:2-25 أنه "آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ". فهؤلاء استنتجوا أن يسوع هو المسيا المنتظر الذي تكلم عنه الأنبياء من خلال رؤيتهم للمعجزات التي صنعها أمامهم.
اِقرأ المزيد: هل يأتمنك الرب على نفسه؟
الحلقة الأخيرة
كان موضوع الحلقة الماضية هو تبيان ملاحة وجهه، أي وجه الرب... فوجهه المليح يهدينا في طريق البرية القاحلة الجرداء وفي فدافدها المشعبة - التي لا تكفى فيها تجاربنا وخبرتنا، لأنه هو وحده يعرف الطريق، وهو الذي يقودنا فيه. هو يحمينا ثم أخيرًا هو يبنينا، هذا عن وجهه المليح.
لنتقدم بسرعة إلى وجهه المريح، "وجهي يسير فأريحك" (خروج 14:33).
هذه الراحة التي ينشئها الله وحده، وهي راحة تدور على شقين:
اِقرأ المزيد: وجهه المليح المريح - الحلقة الأخيرة
تأملات في مزمور 84
1مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ! 2تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلهِ الْحَيِّ. 3الْعُصْفُورُ أَيْضًا وَجَدَ بَيْتًا، وَالسُّنُونَةُ عُشًّا لِنَفْسِهَا حَيْثُ تَضَعُ أَفْرَاخَهَا، مَذَابِحَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ، مَلِكِي وَإِلهِي. 4طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ، أَبَدًا يُسَبِّحُونَكَ. سِلاَهْ.
5طُوبَى لأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ. 6عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ، يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا. أَيْضًا بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ. 7يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ.
"وَأَمَرَ الْمَلِكُ (نبوخذنصّر) أَشْفَنَزَ رَئِيسَ خِصْيَانِهِ بِأَنْ يُحْضِرَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنْ نَسْلِ الْمُلْكِ وَمِنَ الشُّرَفَاءِ، فِتْيَانًا لاَ عَيْبَ فِيهِمْ... وَكَانَ بَيْنَهُمْ مِنْ بَنِي يَهُوذَا: دَانِيآلُ... أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ..."
(دانيآل 1:1-8).
حديثي اليوم في هذه الدراسة الموجزة عن المؤمن المتفوّق الذي يتّخذ مواقف متصلّبة، لا عن عناد أو عنجهية؛ وإنما من أجل أن يتمجّد الرب في حياته، ويكون شهادة حيّة عن إيمانه، وثباته، وجرأته، بل واستعداده للتضحية بذاته من أجل تعظيم اسم إلهه.
ذهب الخيال بي بعيدًا اليوم وكأنك - صديقي القارئ - تسألني سؤالاً هزّ مشاعري طربًا في مشهدٍ بهيجٍ تستوقفني به وتقول: ما هو أقصى ما تتمناه في حياتك، وترجو نواله، ولا شيء لديك يعزّ أكثر منه؟! فللحال وجدت نفسي أقول بكل بساطة وعفوية: إن أقصى ما أتمناه في حياتي أن أصل إلى اليوم الذي يأتي فيه الرب يسوع المسيح مخلصي وفادي حياتي، وأنا ما زلت أعيش على وجه الأرض! إنها أعزّ أمنية أتمنّاها لنفسي. ثم استطردت قائلاً: ومع أني لو متّ ودُفنت في قبري ومرت عليّ أيام أو شهور أو سنون، لا بد أن أشهد ذلك اليوم الموعود! فحين تنشقّ القبور في لحظة مجيئه، سأقوم مع الراقدين المفديين بدم المسيح، وسأكون من بين المختطفين لملاقاة الرب في الهواء. إنما أمنيتي أن أشهد الحدث وأنا بعد أعيش على وجه الأرض مع زوجتي معي وأبنائي وأحفادي. ويسعدني أنهم جميعًا نشأوا وتربّوا على حب المسيح والولاء له.
اِقرأ المزيد: خطة الله الكتابية لخلاص الجبلة البشرية
ما أكثر الأوبئة والأمراض التي تحيط بنا... أوبئة جسدية، اجتماعية، نفسية وروحية! في مزمور 91 نرى كاتب المزمور يُساق بالروح القدس ويَتكلم أجمل ما نَطق به إنسان لأن كلام الرب هو ربُّ الكلام.
في بداية المزمور نسمع الإنسان الساكن في ستر العلي يَتقدم بشهادته، فيقول في العدد الثاني: "أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فأتكل عليه". ثم يصف تعاملات الرب مع الإنسان في العدد 9: "لأنك قلت: أنتَ يا ربُّ ملجأي. جعلتَ العليَِّ مسكنَكَ". ثم في نهاية المزمور يتكلم كاتب المزمور بصوت الرب الذي يطمئن الإنسان بقوله: "لأنه تعلّق بي"، أي أن هذا الإنسان الذي يتعلَّق قلبه بي ويتكل عليَّ أنجِّيه، "لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي".
اِقرأ المزيد: مَن ينجيك مِن الوبأ المميت؟
ذهب الخيال بي بعيدًا اليوم وكأنك - صديقي القارئ - تسألني سؤالاً هزّ مشاعري طربًا في مشهدٍ بهيجٍ تستوقفني به وتقول: ما هو أقصى ما تتمناه في حياتك، وترجو نواله، ولا شيء لديك يعزّ أكثر منه؟! فللحال وجدت نفسي أقول بكل بساطة وعفوية: إن أقصى ما أتمناه في حياتي أن أصل إلى اليوم الذي يأتي فيه الرب يسوع المسيح مخلصي وفادي حياتي، وأنا ما زلت أعيش على وجه الأرض! إنها أعزّ أمنية أتمنّاها لنفسي. ثم استطردت قائلاً: ومع أني لو متّ ودُفنت في قبري ومرت عليّ أيام أو شهور أو سنون، لا بد أن أشهد ذلك اليوم الموعود! فحين تنشقّ القبور في لحظة مجيئه، سأقوم مع الراقدين المفديين بدم المسيح، وسأكون من بين المختطفين لملاقاة الرب في الهواء. إنما أمنيتي أن أشهد الحدث وأنا بعد أعيش على وجه الأرض مع زوجتي معي وأبنائي وأحفادي. ويسعدني أنهم جميعًا نشأوا وتربّوا على حب المسيح والولاء له.
اِقرأ المزيد: وثنية آخر الأيام
يسوع المسيح، ذاك الشخص الذي شغّلَ عقول المفكرين، وسبى قلوب المحبين، وأراح كل المتعبين، وهو الذي بمولده شطر التاريخ إلى قسمين: ما قبل ميلاده وما بعده، وبصلبه أعلن حبه الصريح ناقشًا على كفهِ أسماءنا...
تتميز روعة وجمال شخصية المسيح بكمال صفاته الأدبية المجيدة السامية. فقد كان موضوع شبع وسرور الآب، كما أنه أثّر في قلوب كثيرة بعظمة محبته، ونعمته، وتعاليمه، فلم يعلِّم شيئًا إلا وعمل به كقول الكتاب عنه أنه كان "مقتدرًا في الفعل والقول".
في الكتاب المقدس تعبيرات مجازية كثيرة لا ينبغي أن تؤخذ بحرفيتها لكن بمدلوليتها. من هذه التعبيرات أذكر مثلاً: "وجه الله"، و"عين الله"، و"أذن الله"، و"فم الله"، و"يد الله"، و"إصبع الله"، و"قلب الله". "وجه الله" مدلوله النور والمجد والبهاء. وعين الله مدلولها كمال الرؤية وشمولها. وأذن الله مدلولها الاستماع المطلق. وفم الله مدلوله الحكمة غير المتناهية. ومدلول يد الله وإصبع الله القوة غير المحدودة. ومدلول قلب الله المحبة القوية الكاملة. وإن كان لا يجب أن نأخذ هذه التعبيرات حرفيًا فلماذا ذكرت هكذا؟ الجواب، لكي يقرِّب الحقائق السامية والعميقة عن الله لعقولنا المحدودة. وسوف أركّز حديثي حول واحدة من هذه التعبيرات المجازية وهو إصبع الله.
اِقرأ المزيد: كتابات بإصبع الله
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
264 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة