قبل مئات السنين، تنبّأ النبي إشعياء عن مولد المسيح وألقى الكثير من الضوء على صفاته، فقال عنه أنه "أبًا أبديًّا". ولعل هذه هي المرة الوحيدة في الكتاب المقدس التي فيها دُعي المسيح - له المجد - "أبًا". وحين يُدعى المسيح بهذا اللقب، فإنه علينا أن نفهم معنى هذه الكلمة. فهي تعني:
أبدأ رسالتي بالنبوة التي كتبها النبي إشعياء عن المسيح قبل ميلاده بسبعمئة سنة، وأعلن المسيح إتمامها في شخصه في مجمع الناصرة (لوقا 16:4-21)، وهذه كلماتها:
"رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي... لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ" (إشعياء 1:61 و3).
اِقرأ المزيد: عطايا مولود بيت لحم
أكملت الأرض دورتها حول الشمس وعادت بنا حيث كنا بالأمس، فطوت معها عامًا من العمر، وأضافت إليه عامًا جديدًا، نتوسّم في غرته خيرًا، مع أنه لم يزل بعد في المهد وليدًا. فلا ندري إذا كان يحمل بين يديه الدر والجوهر، أم يخبّئ وراءه خطر الهلاك "الأحمر". فلا ثقة لنا في الأيام إذا توالت وتقلّبت، ولا رجاء لنا في السنين إذا تعاقبت وولّت، فهي إذا تقلبت تألبت، وإذا تعاقبت عاقبت.
اِقرأ المزيد: تمثّل الرفق بشرًا
اِقرأ المزيد: لأنه يولد لنا ولد
"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رومية 28:8).
إن كنت تعيش داخل دائرة الوعد، فحياتك ترتكز على أساس راسخ ومتين أكثر من جبل صخري، وتفشل كل مصاعب الحياة ومشقاتها في أن تهزّ أركانك إن كنت تقطن داخل جدران رومية 28:8.
اِقرأ المزيد: داخل جدران الوعد
تحية حب وتقدير لكم أينما كنتم، وفي أي أرض تقيمون، ومن أي نبعٍ تستقون، وأي هواءٍ تستنشقون، وإلى أي عقيدةٍ تنتمون. فكلكم لدينا إخوة وأخوات نحبكم ونرحب بكم.
وتدور عجلة الزمن، وتعود الأيام من جديد لتحيي ذكرى أعظم وأعجب حدثٍ تاريخي عرفته البشرية "ميلاد المسيح"! ونتساءل، ويتساءل معنا الملايين: أيُّ ميلادٍ بهيٍّ حدث في التاريخ كميلاده!
اِقرأ المزيد: الأعظم في ميلاده
نحن في أيام صعبة جدًا من نواحٍ مختلفة. هناك صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية وكونية. وكذلك هناك مشكلة الخوف من المستقبل والإرهاب، وفي بعض الأحيان من إنهيار الحضارة التي نحن فيها.
اِقرأ المزيد: معاني الميلاد الروحية
هناك فارق كبير بين التعهّد والتمنّي. وبادئ ذي بدء، لا بدّ لي قبل أن أخوض في تفاصيل هذا المقال أن أعرض تعريفي لهذين المصطلحين لئلاّ يسيء القارئ العزيز معنى ما أرمي إليه.
التعهّد: إن التعهّد، في رأيي هو تصميم إرادي جازم لتحمّل وإنجاز غرض أو هدف أخذ المتعهّد على عاتقه القيام به مهما كلّف الأمر.
اِقرأ المزيد: التعهّد والتمنّي
ما هذا الكونُ الفسيح الأرجاء، وما هذه السماءُ الزرقاء، وهذه الأرضُ العَراء الممتلئةُ بالرمال، وكذا التلال الممتدة على بعد النظر، التي لا تخلو من بريقِ الواحات وتمايل الشجيرات؟ هذه هي البرية التي صارت مأوايَ وموئلي حيث حططتُ الرحال. لأنَّها المكان الذي فيه أرتاح، وإليه أنتمي، وعنده أستكين وأهدأ بعيدًا عن الضوضاء وصخب الناس وعجيج المسافرين وضجيج صوت القوافل.
اِقرأ المزيد: يهوه حنون يشهد للنور
في أمسية شديدة البرودة وحالكة الظلام من أمسيات الشتاء، كان بعض الرعاة يبيتون في العراء يحرسون حراسات الليل على رعيتهم حفاظًا عليها من الذئاب الخاطفة واللصوص المنتظرين فرصة نوم الرعاة أو ابتعادهم عن الرعية لسرقتها؛ ولا شك أن الرعاة كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض حتى لا يشعروا بالملل من طول الليل. ولسنا ندري في أي الموضوعات كانوا يتحدثون، هل كانوا يتحدثون في صميم عملهم الشاق الذي تحفه الأخطار من كل جانب؟
يعتقد الكثيرون أن الرب يسوع المسيح هو الذي ادّعى أنه ابن الله. ودائمًا شهادة الإنسان عن نفسه تبقى ناقصة وغير دقيقة. لكن لو عدنا إلى صفحات الكتاب المقدّس لوجدنا أن الله الآب هو الذي شهد وأعلن أن الرب يسوع المسيح هو ابن الله. وأن هناك ثلاث شهادات مباشرة وثلاث شهادات غير مباشرة. سنستعرضها في هذه المقالة ونتأملها.
لقد تحولّت ذكرى ميلاد يسوع إلى قشور ومظاهر فارغة... أصبحت تقليدًا سنويًا يحتفل به العالم المسيحي وغير المسيحي مستخدمًا عناصر مثل الشجرة، والمغارة، والغنم، والخراف، والرعاة، والاضواء الملوّنة، وعلب الهدايا الملفوفة بأناقة. وتحوّلت المناسبة إلى فرصة للتجارة وتحقيق الأرباح، وصارت تحية "ميري كريسماس" روتينية خالية من أي طعم أو معنى. من المحزن أن هذه الاحتفالات السنوية بعيدة كل البعد عن جوهر حدث الميلاد وأبعاده الكتابية.
اِقرأ المزيد: والكلمة صار جسدًا
وأنت تقف على باب عام جديد...
وأنت تخطو فيه الخطوات الأولى، فإذا بك تواجه طريقًا جديدًا...
مسيرة عام جديد... طريق غدٍ مجهول!!!
ترى هل يكون منيرًا بهيجًا، أم داكنًا كئيبًا؟!
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
260 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة