هل طرقك مستقيمة، أم أنك تخشى يوم الحساب؟
هلا توقّفت قليلاً وراقبت الناس من حولك.
إن البشر يلهثون وراء المال والنجاح والشهرة. أيديهم ملآنة بالذهب والفضة. منازلهم عامرة بالتحف والأثاث ولكن قلوبهم خاوية من السلام، بيوتهم تفتقد السعادة والشعور بالأمان. يسخّرون العلم لراحتهم فيسقطون صرعى التوتر والقلق وضحايا السرطان وأمراض القلب.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: قصتي وقصتك
جاء المعلم الإسرائيلي "نيقوديموس" إلى يسوع ليلاً، وفوجئ بكلمات يسوع: "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ. قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟ أَجَابَ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (يوحنا 3:3-5).
اِقرأ المزيد: ينبغي أن تولد ثانية
هل تردع صلاة المصلي عن الوقوع في الخطأ؟!
في برنامج إذاعي كنت أقدمه كتب لي أحدهم رسالة أثارت اهتمامي في موضوعٍ تجاوز ما ورد في رسالته. قال الصديق: يعجبني ما تقدمونه من برامج عملية تخاطب الضمير الإنساني وتدعو للإصلاح، والتغيير، وإعادة النظر في ما اعتدنا عليه من ممارسات سلوكية بحكم التقليد دون أن نتوقف لحظةً لنُميِّز بين الخطأ والصواب.
اِقرأ المزيد: صلاة المصلي وسلوكه
(ملاحظة: اعتمد مؤرخو العرب القدامى مُصطَلَحَي النصارى والنصرانية عند إشارتهم إلى المسيحية والمسيحيين. وظلّت هذه التسمية قائمة في النصوص الأدبية والتاريخية حتى نشوء الدولة العثمانية).
يدعو معظم الباحثين في التاريخ العربي الحقبة السابقة لظهور الإسلام بـ "العصرالجاهلي". وعزوا هذا المفهوم إلى الاعتقاد بشيوع الجهل الديني آنذاك. ولكن عندما نتمعّن في الحياة الدينية في الجزيرة العربية في فجر الدعوة الإسلامية يتبيّن لنا أن العرب لم يكونوا في عزلة عن العالم القديم وحضاراته؛ فالحياة المدنية والقبلية في شمال الجزيرة وجنوبها كانت على اتصال بأديان الأمم المجاورة وحضاراتها ولا سيما في إبّان ازدهار اليمن، وفي الدولتين الغسانية واللخمية. لقد أثبتت الاكتشافات الأثرية أن اليمن كانت تتمتّع بصورة خاصة بمستوى رفيع من المدنية، وأن اليهودية والنصرانية قد شاعتا فيها قبل الإسلام، كما انتشرت الأديرة والكنائس في معظم أرجائها. ولكن بعد انهيار سدّ مأرب هاجرت مجموعات من قبائلها إلى المنطقة الحجازية حاملة معها معتقداتها الدينية والنصرانية واليهودية.
اِقرأ المزيد: دراسة: النصرانية في العصر الجاهلي
"لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا" (متى 34:10).
قد يغضب البعض ويعترض على كلمة "السيف"، وهذا هو موضوع حديثنا. إن المسيح لم يستلّ سيفاً حرفياً بل لم يمسك بعصا ومكتوب عنه: قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخّنة لا يطفئ. إنه الطويل الروح وكثير الرحمة، فما هو السيف إذاً الذي ألقاه المسيح؟
كان بالأمس فتىً نابضاً بحيويةٍ طاغية، سريعاً في حركته، رشيقاً في مشيته، يرقص فيعبثُ بأوتار قلوب مشاهديه، ليصبحوا من الهواة وأشدِّ المعجبين. وبالأمس أيضاً كان فتىً حالماً، مندفعاً، وسيماً، وداكنَ البشرة. ولكن مع توالي السنين باتَ شخصاً آليّا، يمشي ببطءٍ ويبتسم بحذرٍ، وهو محاطٌ بمظلَّة تحمي جلده المبيَّض من أشعة الشمس، وكمَّامة تمنعُه من تنفُّس الهواء الطبيعي الذي ربَّما يحمل إليه بكتيريا أو فيروس غيرِ محبب. كان في الأساس الدينامو المحرِّك، فتحوَّل مع الأيام إلى تمثالٍ من الشمع الأبيض والملوَّن بالمساحيق والأصباغ. كان ولداً طبيعياً، لكن آلَ به المطاف ليصبحَ رجلاً يفتعل الغرائبَ ويدمنُ المخدِّرات، ويعيش في بلاد النوادر والعجائب التي أحاطَ بها نفسَهُ وصغارَه. عاش طفولته بينَ أهلِه وأشقائه وشقيقاته الثمانية، إلى أن دفعت به الشهرة والنجومية إلى عزلةٍ تامة عاش فيها وراءَ الجدران العالية والحواجز المصطنعة والأسوار التي لا يمكن أن يخترقها إنسان. والآن مات "ملك الپوپ" والراقص على القمر بين نجوم السماء الفضيَّة وتراب الأرض على الرغم من ظنون محبّيه ومعجبيه من الملايين بأنه "إله لا يموت".
اِقرأ المزيد: فتى الكاريزما وتمثال الشمع
"فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: اسْكُتْ! اِبْكَمْ!. فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ... فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ" (مرقس 39:4-41).
وقالوا بعضهم لبعض "من هو هذا"؟!
اِقرأ المزيد: من هو يسوع الذي يُدعى المسيح؟
كم هفا قلبي إلى ماء السما
مستجيراً خالقي في الغلس
عطشت نفسي وأضناني الظما
للسما حيث مروّي الأنفسِ!
اِقرأ المزيد: زال يا ربي الظما
رأينا في المرة الماضية أن الرسول بولس كتب للمؤمنين في فيلبي قائلاً: "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا. لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفًا عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. اَلرَّبُّ قَرِيبٌ" (فيلبي 4:4-5). ورأينا أن الرب يفرح بنا، والرسول بولس كان فَرِحاً مع أنه كان في سجن روما. كذلك أوصاهم أن يكون حلمهم، أي وداعتهم ولطفهم وصبرهم، معروفاً عند جميع الناس، وشجعهم بالقول "الرب قريب".
اِقرأ المزيد: افرحوا في الرب كل حين (الحلقة الثانية)
إن السيد المسيح شخص جاء إلى عالمنا وعاش على أرضنا قبل حوالي ألفي سنة، فقير بسيط... لم يكن فيلسوفاً، ولكن شوامخ الفلسفة والفكر تتضاءل أمام سموّ تعاليمه. لم يكن زعيماً سياسياً، ولا مُصلحاً اجتماعياً ولا صاحب مذهب اقتصادي، ولكن أشهر رجال السياسة والاجتماع والاقتصاد تتصاغر جميعاً أمام روعة تعاليمه. لم يخطّ كلمة ولم يكد يفعل في الظاهر شيئاً، ومع ذلك فما من قول عظيم في الدنيا إلا وفيه صدى لصوته، وما من عمل صالح إلا ومنه يستمد صلاحه. لم يشهر سيفاً، ولم يسيّر جيشاً، ولا قاد غزوة، ولا افتتح بلاداً، ومع ذلك فهو أعظم من الملوك والقواد والفاتحين! عنده يقف التاريخ كله، وبه تؤرخ أحداث العالم وإلى أن يزول. كاد يكون نكرة في زمانه، ولكنه منذ فجر الخليقة هو محورها، إليه مُتّجه اليهودية، وعليه تقوم المسيحية، وأشرف مكان يرفعه الإسلام، وبذكر اسمه تتشرف التوراة والإنجيل والقرآن جميعاً. ما من أحد على الأرض – وإن كان من غير أتباعه، أو من أشدّ خصومه – إلا وينحني أمام عظمة تعليمه وخلقه وسيرته. ذاك هو المسيح.
أخي العابر: لقد عبرت من الظلمات إلى نور المسيح، وصرت ابناً لله، واعتمدت بالماء بعد إيمانك، وصرت عضواً في كنيسة تنادي بكلمة الله الحية.. وها أنت تأكل مع أعضاء الكنيسة من عشاء الرب. وأريد في هذه الحلقة أن أشرح لك معنى الأكل من عشاء الرب.
اِقرأ المزيد: حديث إلى العابرين، الحلقة السادسة: عشاء الرب
لم تكن تجربة يسوع التي أخضع ذاته لمواجهتها مجرد استعراض لقدرة الرب على قهر إبليس وانتزاع النصرة منه في معركة شخصية خاضها وهو في حالة التجسد. ولم تكن النتيجة متوقعة من قبل الشيطان، أو بالأحرى لم يكن على علم بما ستؤول إليه تلك المواجهة. فنحن نعتقد أن إبليس يعلم بعض الأمور، فيعرف أشياء من الماضي والحاضر، ولكنه لا يعلم المستقبل، وليس له القدرة على المعرفة إلا في الحدود التي يسمح بها الله لتلك الكائنات كالملائكة وكذلك الشياطين.
اِقرأ المزيد: دروس من تجربة يسوع
قرأنا الكثير عن المسيح المخلص، الفادي، الشافي، المعزّي والمعلّم الأعظم، لكننا قلنا القليل عن المسيح النجار. فمن المهم أيضاً أن نعرف أن مخلصنا كان عاملاً يدوياً في سني حياته الأولى، وأنه كان يمارس مهنة النجارة، وأنه تعلم هذه المهنة من القديس يوسف النجار وذلك بالتدريب والتلقين.
الاستعداد صفة مستحبة لدى الإنسان إذ هي من العوامل الفعالة التي تساعد على نجاحه. وعدم الاستعداد إن دلّ على شيء إنما يدلّ على الغباوة والجهل. تصوّروا معي تلميذاً لا يستعد لامتحاناته، ألا يكون نصيبه الفشل والرسوب؟ أو موظفاً لا يأبه لأشغاله، ألا يكون نصيبه الطرد من عمله؟ إذاً، الاستعداد هو العامل الذي يعمل على رقي الإنسان ونجاحه في الحياة.
اِقرأ المزيد: كيفية الاستعداد لمجيء المسيح
القيم والمبادئ مفهومان يعودان إلى شخصية الإنسان، مما يجعله واضحاً وبسيطاً لدى نفسه، فنحن لسنا امتداداً لمحرّك خارجي مكوّن للشخصيات. لذلك، القيم والمبادئ مسألة شخصية، لكنها تترك بصماتها التي تسفر عن صفات شخصية بحته لتحدث فرقاً بين شخص وآخر، كما يظهر ذلك في طريق اختيار الفعل. إذن، هناك جوانب للاختيار تنتج عنها الشخصية الرديئة أو الطيبة، العاقلة أو المتهورة، العدوانية أو المحبة، المنبسطة أو المعقدة.
اِقرأ المزيد: القيم والمبادئ في الميزان
قيل أن الذي يولد مرة واحدة يموت مرتين.. يموت الموت الجسدي وهو انفصال الروح عن الجسد، ويموت الموت الأبدي وهو انفصال الإنسان كله إلى الأبد عن الله.
أما الذي يولد ميلاداً ثانياً، فإنه يموت مرة واحدة، ويقوم ليحيا إلى الأبد في رحاب الله.
اِقرأ المزيد: السماء الجديدة والأرض الجديدة... المصير الأبدي للمؤمنين
من أروع كلمات الكتاب المقدس التي تضفي علينا الراحة والأمان تلك التي تقول عن الله أنه "عن كل واحد منا ليس بعيداً. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد" (أعمال 27:17-28).
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
238 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة