ها نحن وقد دخلنا في العام الجديد نواجه أزمات دولية لم يسبق لها مثيل. وبينما قادة هذا العالم يبحثون في المعضلات التي تجابههم، وينادون بالسلم، ويعقدون المؤتمرات، فإن ألوفًا بل عشرات الألوف من الشباب يموتون في ساحات الوغى. أجل، إن تلبّد هذه الغيوم السوداء يؤذن بهبوب عاصفة هوجاء قد تكون آخر زوبعة يشهدها عالمنا هذا.
اهتمت المسيحية بالحياة العائلية اهتمامًا بالغًا، فتحدّث رب المجد عن الزواج وأعطاه مرتبة عالية مباركة فيها يصير الزوجان جسدًا واحدًا، فقال: "أما قرأْتمْ أنّ الّذي خلق من الْبدْء خلقهما ذكرًا وأنْثى؟ وقال: منْ أجْل هذا يتْرك الرّجل أباه وأمّه ويلْتصق بامْرأته، ويكون الاثْنان جسدًا واحدًا. إذًا ليْسا بعْد اثْنيْن بلْ جسدٌ واحدٌ.
اِقرأ المزيد: الأسرة المسيحية السعيدة
تنهي هذه الوصية عن الكذب بكل أنواعه، الأبيض، والأسود، والأخضر، والكذب في شهر نيسان وحزيران وعلى مدار العام.
هناك تشكيلات وأنواع واسعة من الأكاذيب المتداولة، يستسهل البعض استخدامها بحججٍ وتبريرات كما يروق لهم، لكنها تخالف وصية ربانية لها قدسيّتها كغيرها من الوصايا العشر، فالذي قال: "لا تزن "، قال أيضًا: "لا تكذب."
اِقرأ المزيد: الوصية التاسعة: لا تشهد بالزور
في رحلتي الأخيرة إلى مدينة ويتشتا لحضور مؤتمر للأحباء العرب شاهدت لافتة كبيرة كُتب عليها: "انتخبوا يسوع المسيح." ولأول وهلة لم تثرْ هذه العبارة اهتمامي إذ كنت مستغرقًا في التفكير بالموعظة التي عليّ أن ألقيها في المؤتمر. ولكنني، بعد فترة قصيرة، وجدت نفسي، عن غير وعيٍ مني، أردّد كلمات هذه العبارة التي انطبعت في ذهني، وأتأمّل في مضمونها وما يمكن أن يترتّب عليها من نتائج باهرة تغيّر وجه التاريخ البشري.
اِقرأ المزيد: ملكوت الله والعام الجديد
تنفَّستُ الصَّعداء، وقلتُ: إيه، أخيرًا، انقضى الشهرُ الحادي عشر من السنة الماضية، وانقضَتْ معه الضَّوضاء، وكذا كلُّ عجيجٍ وضجيج، ملأ آذانَنا بأصدائِه الرنَّانة! نعم، أخيرًا، وبعد أن سئِمنا من وعودِ هذا وذاك، ويئِسنا من اتِّهاماتِ واحدِهما للآخر، ابتغيتُ النأيَ بالنفس من جديد، والخلودَ إليها، علّني أتخلَّصُ من كلِّ ما سمعتُ ورأيتُ وشاهدتُ على مدار السنة المنصرمة كلّها من صورٍ ودعايات انتخابية، وتعليقاتٍ وتحليلاتٍ وآراء ومناظرات ومجادلات.
اِقرأ المزيد: أخيرًا، بعيدًا عن!
قال الرب يسوع في متى 29:11 "لأني وديع ومتواضع القلب." وقال في يوحنا 23:8 "أما أنا فمن فوق." ولعلّ يبدو أن بين هاتين الكلمتين شيء من التناقض الظاهري، لكنهما تعلنان لنا جانبين من شخصية المسيح.
اِقرأ المزيد: وديع من فوق من هو المسيح؟
يتكلم العهد الجديد عن الرب يسوع المسيح كالراعي من ثلاث نواح: الماضي والحاضر والمستقبل. في الماضي كالراعي الصالح، في الحاضر كراعي الخراف العظيم، وفي المستقبل كرئيس الرعاة.
معجزة تحويل الماء إلى خمر معروفة لدينا وهي غنية بالمعاني الروحية. ومشكلة البعض أنهم يفسرونها حرفيًا ليُبرروا شرب الخمر. والسبب في الوصول إلى هذه النتيجة الخاطئة هي الفهم الحرفي للكتاب. لكن، عندما نقارن الروحيات بالروحيات سنجد تعليمًا إلهيًا يبني نفوسنا وينتشلنا من مستنقع الجسد إلى عالم الروح حيثُ الاتحاد مع المسيح. في هذا النص من إنجيل يوحنا 1:2-11 نجد الأفكار التالية:
في مشهد هو الأكثر "درامية" في حياة رجل الله العظيم "إيليا" في العهد القديم، نراه يقف وحيدًا بين جموع غفيرة، بمواجهة أربعمئة وخمسين من "أنبياء البعل" وأربعمئة من "أنبياء السواري" وجميعهم من عبدة الأصنام. وكان هؤلاء مدعومين بسلطة ملك كان من أشرّ ملوك بني إسرائيل يُدعى "أخآب" وزوجته الوثنية المغرقة في الإثم ومعاداة الله وتدعى "إيزابل".
تنتشر بين النّاس ظاهرة غريبة ومزعجة جدًا، وهي سبب لمآسي ومشاكل كثيرة، ألا وهي ظاهرة الكراهية والرفض المزمن. فمثلًا: قد يخطئ شخص بحق شخص آخر، ولو عن غير قصد، أو حتى أنه لم يعِ أنه قد أخطأ إليه فيتّخذ الشخص الذي ارتُكِب الخطأ بحقه موقفًا سلبيًا من الشخص الآخر، وبالتالي يتوقف عن الحديث معه، ويقاطعه، ومع مرور الأيام يسمح للكراهية أن تنمو وتترعرع في قلبه، لدرجة أن هذه الكراهية تعميه، ولا يعود يرى في الشخص الآخر إلا كلّ ما هو سلبي وبشع وشرير. وما أكثر مثل هؤلاء النّاس في مجتمعنا.
اِقرأ المزيد: كراهية الأقوياء لعدل السّماء
"اطْلبْ: ماذا أفْعل لك قبْل أنْ أوخذ منْك!" (2ملوك 9:2)
كانت الجلجال نقطة انطلاق لكل من إيليا وأليشع: بالنسبة لإيليا هي ليصعد إلى السماء، ولأليشع أن يكون نبيًا للرب. وقبل أن يصعد إيليا، قال لأليشع: "اطْلبْ: ماذا أفْعل لك قبْل أنْ أوخذ منْك!" حسم أليشع الأمر سريعًا وقال: "ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ." فقال إيليا: "صعّبت السؤال." ولسنا ندري ماذا يقصد إيليا بهذه الكلمات. قال البعض، إنه قصد أن هذا الأمر صعب على إيليا أن يفعله ويتمّمه.
اِقرأ المزيد: الطلبة النموذجية
"ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا." (رومية 37:8)
لقد وهب الله "بموت ابنه على الصليب" حياة الانتصار لكل واحد من أولاده المؤمنين، وأعطاهم أن يعيشوا على أساس هذا المبدأ الرائع، لكن الأغلبية العظمى منهم لا يستطيعون أن يعيشوا حياة الانتصار، فانخدعوا من إبليس، وانهزموا أمامه. لكن قلة قليلة هم الذين يتمتعون بهذه الحياة الرائعة "حياة الانتصار"، فقد سُحق إبليس أمامهم بكل أعماله.
اِقرأ المزيد: كيف أعيش منتصرًا؟
من الأشياء المهمة في الحياة المسيحية أن كل مسيحي يجب أن يكافح ويجاهد ويركض ويسعى، وهذا المبدأ واضح في الكتاب المقدس كقول الرسول بولس "أنا أجاهد، أنا أركض، أقمع جسدي وأستعبده." (1كو 25:9-27)
يجدر بنا بين الحين والآخر أن نشارك القراء الأعزاء الذين نصلي من أجلهم كل يوم، ببركات الرب الفياضة علينا، وإحساناته الكثيرة التي يغمرنا بها على الدوام في عدة محطات من مجالات الخدمة، وها نحن الآن نخصّك علمًا بمجال خدمة النشر والمطبوعات الجديدة.
اِقرأ المزيد: إلهنا يعطي النجاح
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
158 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة