عصرنا الذي نعيش فيه يماثل عصر نوح... غريب وعجيب!
عصر لا مثيل له بين عصور التاريخ القديم، وأقرب ما يكون شبيهًا بعصر أو جيل
ما قبل الطوفان، عندما كثر شر الإنسان في الأرض، وتنجست كل تصورات قلبه، فمحا الله بطوفان الماء كل حي على وجه الأرض، وحفظ حياة نوح ومن دخل معه من ذريته إلى فلك النجاة.
اِقرأ المزيد: عصرنا... وعصر نوح
شائعات ظهور القديسين والقديسات الذين ماتوا، تزداد انتشارًا، وتدفعنا للبحث الأمين عن حقيقة أولئك الذين يُقال أنهم يظهرون.
وظهور المسيح بعد قيامته يعطينا المثال الذي به نتحقق من شخصيات الذين يشاع أنهم يظهرون.
اِقرأ المزيد: ظهور المسيح بعد قيامته وظهور القديسين الذين ماتوا
نبوءة عن المسيح تحققت بحذافيرها
القس يعقوب عماري
عاش النبي دانيآل قبل ميلاد المسيح بحوالي 500 سنة، وهو من مواليد أورشليم، وتحدّر من عائلة ملكية، وتميز منذ طفولته بالذكاء الحاد والذهن المتوقّد، كما نشأ نشأة روحية بإيمان راسخ وعلاقة طيبة مع الله.
في أيام حداثة دانيآل جاء نبوخذنصر ملك بابل إلى فلسطين واقتحمها وسبى شعبها وحملهم عبيدًا إلى بلاده، وكان من بين المسبيين دانيآل وثلاثة من رفاقه هم شدرخ وميشخ وعبدنغو.
اِقرأ المزيد: نبوءة عن المسيح تحققت بحذافيرها
لا تبعد عين الإنسان عن أذنه سوى سنتمترات قليلة، ولكن المسافة بينهما في الفاعلية تطول أو تقصر حسب توجهات أنفسنا واستجابتها لإعلانات الروح القدس. فبعض المؤمنين عرفوا الله بسمع الأذن، وآخرون بلغوا مرحلة رؤية العين، وغيرهم مع الأسف يعجز عن قطع تلك المسافة حتى نهاية رحلة العمر فيبقى مراوحًا على الضفاف إلى أن يذهب إلى الأبدية دون الحصول على ذلك الاختبار المجيد.
اِقرأ المزيد: معرفة الله بين سمع الأذن ورؤية العين
في قلب الفصل التاسع من بشارة مرقس، سجل الوحي كلمة قوية، فاه بها المسيح متحديًا بها المستحيل: إذ قال: "كل شيء مستطاع للمؤمن"، فمحا بهذه الكلمة الجبارة كلمة "مستحيل" من الوجود.
أمام هذا الإعلان الجليل، يُحسب المستحيل ضربًا من المحال إذ لا وجود له مطلقًا إلا في عقول الجبناء، أنصار الهزيمة والتردد.
اِقرأ المزيد: استحالة المستحيل
لا نعرف شيئًا عن هؤلاء الخزافين إلا ما ذكره الكتاب في هذا النص: "هؤُلاَءِ هُمُ الْخَزَّافُونَ وَسُكَّانُ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ. أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ لِشُغْلِهِ". (1أخبار 23:4)
وقفت طويلاً أمام كلمة "الخزافين" وعبارة "أقاموا هناك مع الملك". فمن المألوف أن الملك يجالس الملوك أو على الأقل الموظفين في البلاط الملكي، أو الوزراء. ولكن، أن يسمح ملك لمثل هؤلاء الخزافين أن يقيموا معه فهذا أمر غير منطقي، وذلك للفرق الكبير والكبير جدًا بين الملك وهؤلاء الذين يقيمون معه.
ولما وجدتني مندهشًا انتقلت سريعًا إلى أمر أكثر غرابة من إقامة خزافين مع ملك أرضي ألا وهو أن بشرًا مخلوقين من تراب يقيمون مع الرب يسوع المسيح الذي "لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله"، وأيضًا الذي وهو بهاء مجد الله ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، والذي يقول عنه الوحي المقدس "ملك الملوك ورب الأرباب"! اندهشي أيتها السماوات وتعجبوا يا ملائكتها لأن البشر التراب والرماد والمزدرى وغير الموجود يقيمون مع الله! وحتى لا أطيل، أضع أمام قارئي العزيز كلمتين هما نفس ما اتخذته رأسًا وعنوانًا لرسالتي هذه:
اِقرأ المزيد: أمجد تشريف وأشرف تكليف
"إن هيلين كيلر ترى الأشياء في صدق وعمق يعجز عنهما غالبية الناس، فما أكثر العيون الزائفة التي تحدق في الشيء دون أن تراه. هي ونابليون في عقيدتي أعجوبة القرن التاسع عشر". — مارك تواين
في السابع والعشرين من حزيران (يونيو) 1880، شهدت "تسكامبا"، وهي بلدة صغيرة تقع إلى شمال ولاية ألاباما الأميركية، مولد طفلة خلقها الله خلقًا سويًا. ونحن، وإن كنا نعرف من كتاباتها الشيء الكثير عن محتدها وخصائص أسرتها، إلا أن الأمر الذي يهمنا ذكره هو أن جدها السويسري "كاسبر كيلر" كان يعلّم الصمّ والبكم في مدرسة "زوريخ"، وأنه قد خلّد مؤلفًا نفيسًا في هذا الموضوع.
قال أحدهم: إن الحياة المسيحية تشبه ركوب الدراجة، إما أن تتقدم إلى الأمام أو تسقط، لكنك لا تقدر أن تتوقف طويلاً.
وهذا صحيح، فكم من مؤمنين صاروا أعداء صليب المسيح، ولم تكن علة ذلك في المسيح بل فيهم. وقد يقضي المؤمن سنوات قبل أن يتعلم سر النجاح الروحي، وقد يسقط قبل أن يعرفه... ولكننا هنا نقدم بعض الإرشادات.
تتميز العلاقات الإنسانية بأنها مجموعة من علاقات مترابطة ومتداخلة فيما بينها التي لا يستطيع أي إنسان عاقل أن يعيش بدونها أو بمعزل عنها. وأحيانًا كثيرة، نتيجة للاحتكاك اليومي المباشر لهذه العلاقات، سواء كان ذلك في الإطار الأسروي بين الزوج والزوجة، أو حتى في علاقات صداقة وزمالة، كل هذه العلاقات تتعرض للخدش والجراح بل وأحيانًا للقطع مخلِّفة وراءها جروحًا نفسية عميقة وآلامًا تفوق بكثير آلام الجسد مما يجعل النفس حزينة والروح منكسرة والجسد عليلاً.
اِقرأ المزيد: الطريقة الكتابية لاسترجاع العلاقات المكسورة
يكتب بولس في غلاطية 7:6 محذِّرًا من الضلال الناجم عن الجهل بقوانين الله الأخلاقية الملخّصة في مبدأ الزرع والحصاد. يؤكد بولس أن الإنسان لا يستطيع تجاهل قوانين الله والسخرية منه ويمضي بلا حساب، لأن الله قد وضع قوانينه في صلب الطبيعة والحياة. فكما نزرع البذار في التربة ثم يأتي أوان الحصاد، لا بد لنا من حصاد ما زرعنا من نوايا وقرارات وأفعال، مهما طال الأوان، إنه مبدأ حتمي لا مفر منه: "لا تضلوا. الله لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا". ويمتاز هذا القانون بأنه:
اِقرأ المزيد: قانـون الزرع والحصاد
الهدف من هذه السلسلة القصيرة هو تسهيل دراسة هذه الرسالة الجليلة التي وإن اختلفت الآراء بخصوص كاتبها إلا أن مؤلفها هو الروح القدس. "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهبًا لكل عمل صالح" (2تيموثاوس 16:3). كُتبت هذه الرسالة لفائدة جميع المؤمنين في العهد الجديد، ولكن بصفة خاصة إلى اليهود الذين اعتنقوا المسيحية، بعضهم صاروا مسيحيين حقيقيين، والبعض لم يؤمنوا إيمانًا قلبيًا حقيقيًا. لذلك فإن في هذه الرسالة تشجيعًا كثيرًا للمؤمنين، وإنذارات خطيرة للمسيحيين الإسميين.
من يقرأ هذه الرسالة بتمعن يجد أن موضوعها هو الرب يسوع المسيح في لاهوته وناسوته، يسوع المسيح الذي مات لأجلنا ليخلصنا، والآن يحيا لأجلنا كرئيس الكهنة الذي يمثّل المؤمنين به أمام الله. والحقيقة أن كهنوت المسيح يشكل جزءًا كبيرًا من الرسالة. فاليهودي المؤمن بالمسيح يجد أنه لم يخسر شيئًا بإيمانه بالمسيح، بل ربح الكثير جدًا.
اِقرأ المزيد: تعليقات على الرسالة إلى العبرانيين - الحلقة الأولى
مناجاةً أناجيكِ يا أمي، ومن صميمِ وجداني أبوحُ لكِ الآن في غيابِك عني، تمامًا كما فعلْتُ أثناءَ وجودِك معي. فأحاسيسي ومشاعري تجاهَكِ تجيشُ في داخل صدري، وحسبيَ بها تخرجُ بعَفَويةٍ من حنايا ضلوعي لتملأَ السطورَ والصفحات وتعبّرَ عن الجِنان والكيان وبكلِّ ما فيهما من مكنونات.
مناجاةً أناجيكِ يا أمي الغالية، من أجل أنّكِ كنتِ الهنيّةَ في عيشِكِ، والصَّبورة في احتمالك، والحكيمة في قراراتك، والنبيهة في تربيتك، والشكورة في كلِّ ظروفك، والمدبّرة في أوقات الشدّة، والعفيفة في مسلكك، واللطيفة في كلامك، والمضيفة في بيتك، والنشيطة في خدمتك، والوفية في إخلاصك. وعلى رأس ذلك كلِّه كنتِ دائمًا الأمَّ الرؤوم ذات الحضنِ الدافئ، واللمسةِ الحانية، والبسمة الدائمة، والكلمة المفعمة بالمحبة.
اِقرأ المزيد: بمناسبة عيد الأم في أميركا: صَنع الكلَّ حسناً في وقته
ملكوت الله وملكوت السماوات عبارتان مترادفتان لمعنى واحد، وهو سيادة السماء على الأرض. وقد كانت هذه السيادة كاملة عند بدء الخليقة، ولكن الإنسان سلّم هذه السيادة لإبليس حين رفض كلام الله وصّدق كلام إبليس، ومن وقتها، ورغم أن إلهنا إله كل الدهور إلا أن إبليس أصبح إله هذا الدهر، فالكتاب يقول: "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح" (2كورنثوس 4:4)، بل ورئيس هذا العالم (يوحنا 30:14). فإبليس له مملكته الخاصة، وهذه المملكة هي المصدر الرئيسي لكل خطر يواجهه الإنسان من حروب، ومتاعب، وضيقات، وشرور تملأ العالم وتمزقه. وهو المتحكم في أهواء وأمزجة وأفكار الكثيرين.
هناك أسباب وعوامل كثيرة تسبب الفشل في الحياة، أذكر منها ما يلي:
إن النجاح في الطرق التي نسير فيها هو أحد البراهين على أننا نسير في طريق إرادة الله، ولكن مرات ورغم كل الإمكانيات التي بين أيدينا نجد أنفسنا نصطدم بالفشل لأن الله يريدنا أن نغير الطريق، أو المكان، أو الأسلوب، أو الأداء أو النهج، وهذا شيء معروف حتى عند العالم في أساليبه في شتى الأمور. وعندما تكون الشخصية التي تصادف هذه الظروف غير مؤهلة أو مستعدة لها، فتكون النتيجة فشلاً مضاعفًا.
اِقرأ المزيد: أسباب الفشل وعلاجه
إن محاربة إبليس للمؤمن تأتي بطرق عديدة، أسهلها أنه يملأنا بالقلق. وكثيرًا ما يكون القلق على أشياء صغيرة وتافهة تهزنا وتضعف إيماننا. ولذلك حذرنا المسيح بقوله في إنجيل متى 6: "لا تهتموا بالغد. يكفي اليوم شره"، لأن "القلق" يعني عدم الثقة بوعود الرب، وكأننا نقول: إنه غير قادر أن يعتني بنا. وكمؤمنين ينبغي أن نكون صاحين ضد مكايد إبليس.
حذر الرسول بطرس من مكايد إبليس، لأنه اختبرها شخصيًا، ولأنها تهدف إلى تشكيكنا وإضعافنا. قال: "إصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين فى الإيمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم" (1بطرس 8:5). هذا ما قاله بطرس الذي أنكر المسيح عند صلبه مع أنه عاش وأكل وشرب معه وسمع رسالته وكلامه، حين شككه إبليس في المسيح.
اِقرأ المزيد: أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد
إستيقظت في منتصف الليل لعلي أجد تفسيرًا لأحداث وقضايا يومية معاتبًا ومتحدثًا مع الله مرددًا مع حبقوق النبي: "حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ أَدْعُو وَأَنْتَ لاَ تَسْمَعُ؟ أَصْرُخُ إِلَيْكَ مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لاَ تُخَلِّصُ؟ لِمَ تُرِينِي إِثْمًا، وَتُبْصِرُ جَوْرًا؟ وَقُدَّامِي اغْتِصَابٌ وَظُلْمٌ وَيَحْدُثُ خِصَامٌ وَتَرْفَعُ الْمُخَاصَمَةُ نَفْسَهَا. لِذلِكَ جَمَدَتِ الشَّرِيعَةُ وَلاَ يَخْرُجُ الْحُكْمُ بَتَّةً، لأَنَّ الشِّرِّيرَ يُحِيطُ بِالصِّدِّيقِ، فَلِذلِكَ يَخْرُجُ الْحُكْمُ مُعْوَجًّا". فهل كُتب على أولاد الله أن يتألموا، ويئنوا، ويعانوا، ويُخدعوا، ويصمتوا، ويتأوهوا، ويبكوا؟ ووقفت بعيدًا مع موسى النبي أمام العليقة المحترقة بلا هوادة وبلا فناء لأسأل: لماذا لا تحترق العليقة؟ وكان سؤالي يتعلّق بالقوانين الطبيعية ونظام الكون، نتائج مقدمات فلسفية وخلاصة التأمل، بحث في العقيدة الدينية وتطلّع إلى المعرفة، بل والطريقة الإلهية لجذب انتباه البشرية وبداية الحوار.
اِقرأ المزيد: لماذا لا تحترق العليقة؟
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
69 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة