"وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 20:28).
قبل مجيء المسيح، كان الإنسان يفتقد إلى الفضائل والصفات، من محبة، وطول أناة ، ولطف، وصلاح، ووداعة، وتعفف. ولكن لما جاء الرب يسوع، النور الحقيقي الذي يضيء في الظلمة استطاع التلاميذ أن يجدوا هذه الصفات، ويتذوّقون حلاوتها، ويتمتعون بها، نتيجة لمعرفتهم بشخصه ومعاشرتهم له.
"ألطاف" جمع "لطف"، و"اللطف" بحسب ما جاء في المصباح المنير يعني الرفق، ويمكن القول أن اللطف هو الرحمة والرأفة والحنان.
وما الذي يمكن أن يقوله المؤمن الأمين في عيد الشكر مخاطبًا الرب أفضل من الكلمات التي نطق بها يعقوب:
اِقرأ المزيد: صغير أنا عن جميع ألطافك
في صبيحةِ أحدِ أيامِ الخريفِ المنعشة، التقت هارييت Harriet صديقتها الحميمة وخَرجتَا معًا لتتمشّيا في الهواء الطلق، ولكي تتمتّعا بأمجادِ الصباحِ الباكر الجميلة. وحالما شاهدتْ هارييت أشعةَ الشمس وهي تحاول أن تَبزُغَ من بين طبقاتِ الضباب الرقيقة التي تملأ سماءَ الصباح، وطبقةَ الجليد تغطي سفوحَ الرَّوابي المليئةَ بالأوراق المزدانةِ بالألوانِ الأخَّاذة من أصفرَ وبرتقالي وبنّي، وهي تتساقطُ رويدًا رويدًا على الأرض الداكنة، عندما شاهدتْ كلَّ هذا فاضَ قلبُها بالشكر والامتنان، فقالت:
اِقرأ المزيد: لِمَنْ؟ وعَلامَ؟ وَلِمَاذَا؟
عند مجيء المسيح الثاني ستنوح جميع قبائل الأرض
"المسيح آتٍ ثانية!"، هذه معلومة يرددها الكثيرون على اختلاف معتقداتهم، إنما الفرق كبير بين من ينتظر المجيء الثاني للمسيح بإيمان وترقب واستعداد، وبين من يقول: نعم، المسيح سيأتي وكأن القضية مجرد معلومة يقر بها كأي خبر عابر.
شد انتباهي اليوم وأنا أتفكر بهذا آيةٌ في إنجيل متى أصحاح 24 تتحدث عن المجيء الثاني للمسيح وما يسبقه من علامات تؤذن بقرب مجيئه، تقول:
اِقرأ المزيد: عند مجيء المسيح الثاني
"لأنكم تحتاجون إلى الصبر". (عبرانيين 36:10)
حتى متى يا رب لا تنتقم؟
لماذا ينجح الأشرار؟
لماذا تريني إثمًا وقدامي اغتصاب وسحق؟
أسئلة كثيرة تدور في رأس أولاد الله بسبب ضغوط الحياة ومضايقات الأشرار. ويظن البعض أن الرب لا يبالي أو يغفل عن تساؤلاتنا... لكن الواقع أن الأمر ليس كذلك، فالمشكلة فينا وليست في الله. إنها نقص في مادة هامة في داخلنا وفضيلة نحتاج أن نتعلمها ألا وهي الصبر.
"لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (متى 21:7-23).
يا لها من عبارات صاعقة يطلقها المسيح كصواريخ مدمّرة تنقُضُ مظاهر الحياة المسيحية الخالية من الحق الإلهي! وما أكثر المنافقين من أدعياء المسيحيين الذين ينتمون إلى مختلف الطوائف الدينية بلا استثناء، شرقية كانت أم غربية. فالنفاق الديني ظاهرة في كل الأديان ندّد بها المسيح في زمانه عندما عاين مراءاة الفريسيين والكهنة، بل رؤساء الدين المتزعّمين مجلس السنهدريم. ولم يتردد لحظة واحدة في مجابهتهم بل دعاهم بأولاد الأفاعي، وتوعّدهم بمصير أبدي رهيب. لم ينظر المسيح إلى الأزياء الدينية الخارجية، بل نفذ بباصرتيه إلى الحقيقة الدفينة في ظلمات السرائر التي ظنوا أنها تَخفى عن الله.
رجل الفضاء نيل أرمسترونغ Neil Armstrong، أول من وطأ على سطح القمر في عام 1969، انتقل إلى الأبدية في 25/8/2012. عرف الرب منذ حداثته وكان شهادة حية للرب يسوع المسيح. نشكر الله لأنه يخلص كل إنسان يأتي إليه.
تمدد رجل الفضاء نيل أرمسترونغ في مقعده الوثير داخل الكبسولة بأعلى الصاروخ المعدّ للصعود إلى القمر. وبقي وحيدًا سابحًا بأفكاره في المجهول أكثر من ساعة، واستوى الصاروخ الجبار على قاعدته وسط الضباب، ولم يبق من الزمن إلا خمس دقائق يندفع بعدها – بكل ما في قلبه من متفجرات - حاملاً أول رجل إلى القمر، وبداخله من الوقود والمعدات ما يكفي لإعادته إلى الأرض.
واتجهت أفكار الرجل في هذه الدقائق الأخيرة إلى أفراد أسرته، وكانت زوجته قد وضعت في يده وهو خارج من منزله في اليوم السابق بطاقة صغيرة كتبت عليها هذه الآية: "إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ" (مزمور 8:139).
اِقرأ المزيد: ساعة مع الله فوق سطح القمر
لقد بلغ تعداد سكان الأرض في عام 2011 سبعة مليارات نسمة، والسؤال المطروح هو:
ما مصير مليارات البشر الذين لم يسمعوا بالمسيح، هل يعقل أن يهلكوا جميعًا في جهنم؟
إن جواب هذا السؤال يكمن في معرفة أساس دينونة الله وهو: أولاً: عدالة الله؛ وثانيًا: الموقف من إعلان الله
اِقرأ المزيد: جعل الأبدية في قلبهم
"وَهُوَ (سجان مدينة فيلبي) إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هذِهِ، أَلْقَاهُمَا فِي السِّجْنِ الدَّاخِلِيِّ، وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي الْمِقْطَرَةِ. وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا" (أعمال 24:16-25).
توجد في حياة السجان في ليلة واحدة ثلاثة مراحل مختلفة تمامًا: المرحلة الأولى هي في أول الليل، والمرحلة الثانية هي في منتصف الليل والمرحلة الثالثة هي ما بعد ذلك.
© copyright 2012
تقديم العناية هو فنّ ومهارة في آن معًا.
إن كلمة "الاهتمام" أو "الاعتناء" care، لها جذور في لغات عديدة. في اللاتينية مثلاً garrie، وفي الإنكليزية القديمة caru، وطبعًا في اليونانية therapia ومنها أتت الكلمة العلاجية المعاصرة therapy.
العناية تعني تركيز الاهتمام على إنسان آخر قد يكون في حالة اضطراب ومعاناة. إنها تتضمن مراقبة الآخرين بوعي وإحساس، تقديم المساعدة والخدمة العلاجية، وتوفير الدعم والمواكبة والتشجيع. ومن الضروري التوضيح بأن العناية لا تعني الحصول على الشفاء، ولكنها خطوة مهمة في طريق الاستشفاء caring is not curing!
اِقرأ المزيد: Caregiving خدمة العناية
عندما يسود النفس الفتور، تظهر الصعاب أمامها كأنها بحر هائج تتلاطم أمواجه العاتية... فتشرع في حيرتها بطرح أسئلة كثيرة أمام القدير: متى؟ أين؟ كيف؟ ولماذا؟... يجري كل هذا مع رثاء الذات المضطربة القلقة حتى كأنّ اليأس قد أطبق عليها بكلاّبته القاسية! إلى أن تنفتح عيون إيماننا فنستطيع أن نبصر رحمة الله وعنايته السرمدية في نهاية النفق.
كان ذلك حال كاتب المزمور الثاني والأربعين، فهذه الأنشودة الرائعة رغم أشجانها وتوجّعاتها كانت وما زالت مصدر عزاء وشفاء لقلوب الكثيرين! فهي تصوّر نفس المؤمن في زمن الفتور، حيث تشتدّ عليها المحن، فترسف منحنية تحت ظلال الحزن والأنين، ويبدأ الصراع... ثم يعلو الصراخ!
اِقرأ المزيد: غمرٌ ينادي غمرًا
أصحاح 12
هذا الأصحاح مليء بالتعاليم العملية النافعة لنا في حياتنا اليومية.
1:12-3 يشجعنا على الثبات في الإيمان بناء على سحابة الشهود في أصحاح 11. وينصحنا أن نتخلص من كل ثقل يعطلنا في سيرنا كمؤمنين. فمن يركض في ميدان السباق لا يحمل أثقالاً إن أراد أن يفوز بالجائزة. قد لا يكون الثقل في حد ذاته خطيئة، ولكنه معطِّل. مثل الانهماك في أمور الزمان. كذلك ينذر ضد الخطيئة وينصح بالصبر في جهادنا الروحي. ولعل أهم عبارة في هذا الفصل هي ما جاء في عدد 2 و3 الذي يبدأ بالقول: "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع".
اِقرأ المزيد: تعليقات على العبرانيين - الحلقة الأخيرة
إن موهبة القيادة أَمر مُعطى، أَي إنها من سمات الشخصية بالولادة، وإن كنا على هذا الرأْي، نحن نقر بفضل الرب ونعمته على كل مدعو لخدمته، ونشكر الله لأَنه وهبنا قائدًا روحيًّا خدم كنيسة المسيح بأَمانة، نعني به القس فواز عميش.
إن أَفضل هبات الله إلى كنيسته هي الخدام القديسون الأَفاضل لأَنهم مناراتٌ تساعد الذين يشتركون في المسيرة أَن يتبينوا الهدف الأَسمى باستمرار، ويواصلوا سعيهم للوصول إليه.
اِقرأ المزيد: القس فواز عميش القائد المثال
قد يتساءل البعض: هل من المعقول أن الله الذي هو إله المحبة يبغض أمورًا معينة؟
وللجواب نقول: نعم، إن الله يبغض بعض الأمور، والتي هي من نتائج الخطيّة التي تستعبد الإنسان. وكما هو معلوم فإن الله يكره الخطيّة وكل ما هو شرير وفاسد. ولهذا أصبحت الخطيّة تفصل بين الله والإنسان. تقول كلمة الله بكل وضوح: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (إشعياء 2:59).
إن الهدف الرئيسي من قراءة الكتاب المقدس هو التعرّف على مؤلفه، وليس فقط التمتّع بقصصه، أو لأنه فُرضَتْ علينا قراءته. يقول القديس بولس الرسول في 2تيموثاوس 16:3 "كل الكتاب هو موحى به من الله". هذا يدلّ على أن الله هو مؤلفه! وقبل قراءة الكتاب المقدس علينا رفع صلاة من أعماق قلوبنا إلى الله تعالى لكي يساعدنا على فهم واكتشاف ما فيه من مواضيع ومعانٍ ونبوءات ورسائل جوهرية تهم خلاصنا، وعندها يصبح الكتاب المقدس كتابًا مُهدًى من المؤلف نفسه إلينا!
اِقرأ المزيد: الكتاب المقدس... هل تعرّفت على مؤلفه؟
قال أحد الفلاسفة: "إن قال لي أحدهم أنه لا يحب المال، فهو إما أن يكون مجنونًا أو مليونيرًا أو أفّاقًا"، هؤلاء هم نماذج الناس الذين يقولون مثل هذا بشيء من الإخلاص. وهنا تظهر أهمية الوصية الثامنة "لا تسرق" (خروج 15:20) التي فيها ينظّم الله علاقاتنا بالنسبة للأمور المالية والمادية، بحقوق الغير ومقتنياتهم، والتي تستهدف ليس فقط النواحي المادية في عصر الصراع والمنافسة بل والأبعاد المعنوية والنفسية.
كما تكشف النقاب عن أمور أخرى كالمصلحة الشخصية، والمشاعر الفطرية، والغرائز، والأهداف، والتفاعلات، وغيرها من الظواهر الإنسانية المعقدة وذلك عن طريق إدراكنا:
تم زواج القس جيمس كيللي والأخت جيسيكا طوني غريب في فيرجينيا بتاريخ 25 آب (أغسطس) 2012. صوت الكرازة يقدم لهما وللأهل أحر التهاني وألف مبروك.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
202 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة