هل يمكن أن يحدث أمر كهذا؟ هذا ما تصرّح به كلمة الله. وإن
كان كذلك فلا بد أن يكون الأمر جاداً وصادقاً.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: بيع النفس
أذكر هذه الآية في بداية هذه الرسالة:
”الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوّتك“ (تثنية 4:6-5).
في قلب كل إنسان رغبة عارمة تدفعه بأن يُحِبّ وأن يُحَبّ. فالجوع إلى الحب في القلب الإنساني هو جوع وضعه الله في قلب الإنسان.
اِقرأ المزيد: الجائعون إلى الحب
يدهشك أن تسمع هذا السؤال يتردّد كثيراً هذه الأيام، وهو سؤال يفترض أن الكتاب المقدس مليء بالمتناقضات، التي لو ثبت وجودها فعلاً لكان من المستحيل الإيمان بأن الكتاب المقدس وحي مقدّس.
أحسّ بالدوار يلفّ رأسه وكأن قوى خفيّة أخذت تطوّح به في الفضاء، وشعر بمغص شديد في أمعائه، وبغمامة تغشّي عينيه. حاول أن يتمسّك بحافة الطاولة المجاورة لئلا يقع على الأرض مغشيّاً عليه، وخُيِّل إليه أنه يتساءل: ربّاه، ماذا يحدث لي؟ ما الذي أصابني؟ ولا يدري كيف عثر على مقعد إلى جوار سرير زوجته فتهالك عليه بأنفاس لاهثة وصدر يخفق بقلب تضجّ فيه نبضاته وكأنها رفيف أجنحة. اعتراه ألم حاد في صدره، فامتدّت يده الواهنة إلى زرّ جرس الإنذار وضغط عليه بكل ما بقي لديه من قوّة، وبعد لحظة سمع صوت الممرّضة من ”محطة“ الطابق الموجود فيه بالمستشفى يقول:
قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين ممن يقرأون هذا العنوان أن رجلاً ما من بني البشر مشى في طريقه يوماً ما جنباً إلى جنب مع القدير... وذلك ليس ممكن الحدوث لاختلاف الطبيعة واشتداد الفوارق بينهما.
اِقرأ المزيد: الرجل الذي سار مع الله
يطلعنا إنجيل لوقا الأصحاح الخامس على معجزة مذهلة لها طبيعة فريدة، يقول: وفي أحد الأيام كان يعلّم (والحديث هنا عن المسيح) وكان الفريسيون ومعلّموا الناموس جالسين وهم قد أتوا من كل قرية من الجليل واليهودية وأورشليم. وإذا برجال يحملون على فراش إنساناً مفلوجاً وكانوا يطلبون أن يدخلوا به ويضعوه أمامه. ولما لم يجدوا من أين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح ودلّوه مع الفراش من بين الآجرّ إلى الوسط قدّام يسوع.
اِقرأ المزيد: معجزة شفاء المفلوج
حقاً إنه لتعبير بليغ عميق المعاني... كيف لا وهو لسان حال رجال الله القديسين، وقد نطق به ذلك المرنم الشهير داود، النبي والملك في آن معاً؟
اِقرأ المزيد: غريب أنا في الأرض. لا تخفِ عني وصاياك (مزمور 19:119)
تعلّمنا الأناجيل الأربعة عن سبع مناسبات تُذكر فيها لمسة يسوع عند صنعه معجزة من معجزاته. وقبل أن نتكلم عن هذه المناسبات السبع لا بد أن نذكر أن المسيح لم يصنع معجزة واحدة لفائدة شخصية أنانية، ولا للتسلية أو إشباع حب الاستطلاع. وإنما كانت لمعجزاته أهداف معيّنة.
كثيراً ما ننظر نحن المسيحيين إلى العالم من حولنا فنرى شروراً تعمّ كل مكان... نرى حروباً طغت، وفساداً عمّ، نرى مادية ملأت القلب والعقول، نرى العائلات تتصارع... بل إنه الفرد نفسه يعيش في صراع وخصام... نرى العالم وكأن الخطية قد امتلكته ولم يعد هناك رجاء... ننظر إلى هذا كله وننقد غيرنا، نلقي باللائمة على غيرنا ونرجِع مسئولية هذا الفساد إلى الذين لا يؤمنون، إلى الخطاة، إلى الوراثة، إلى المجتمع... نرجع هذه كلها إلى عوامل كثيرة نتفنّن في أن نبرزها على أنها السر الأساسي لما في العالم من شر. لكن هل وقفنا مرة لنسأل أنفسنا: وما هي مسؤوليتنا في وسط هذا العالم الشرير؟
ماذا حدث لعالم اليوم؟ أتراه عاد إلى العصور الوسطى؟ أم تراه رجع القهقرى إلى العصور الحجرية الغابرة، أي إلى ما قبل الحضارة والتقدم؟ أهذا هو إنسانُ الألفية الثالثة؟ أهذا هو تفكيرُ مَنْ صار يركبُ الفضاء ويمتطي السحاب، يشنُّ الحروب ويُنزل جامات الغضب على أخيه في الإنسانية من أجل أصغر الأسباب أو أتفهها؟! وباسم الحفاظ على سلامة الإنسان يقتل الإنسانُ أخاه ويدمِّر ويخرِّب فلا يسلمُ شيء من حمم نيران المعارك، ويموت الشيخُ والصغير سواء، والنساء والأطفال، ويَنفِقُ حتى الحيوان إلى جانب الإنسان.
اِقرأ المزيد: همجية الإنسان في الألفية الثالثة
الخطية ليست فقط إساءة فهم، أو غلطة، أو مرضاً، أو عيباً، أو كذبة بيضاء، أو عملاً طائشاً...
الخطية هي شاملة في مداها، مميتة في تأثيرها، وليس لها دواء نافع من صنع البشر.
إنها أصل مشاكل الإنسان، وهي سلاح الشيطان الرئيسي لمقاومة الله.
الخطية هي المسبب الرئيسي للموت، والمرض، والكوارث الكونية، والحروب، والفساد في الحكم، والعائلات المفككة والمحطمة، وجميع الجرائم، والتدين الكاذب.
الخلاص والإيمان
الخلاص في المسيحية يتم بالإيمان والتوبة.
والإيمان هو تطلّع النفس إلى الله واتكالها على نعمته كما هي معلنة في عمل الفداء وتأثرها بكلمته المرافقة بروحه القدوس.
اِقرأ المزيد: الخلاص في المسيحية
أن تربح معركة فهذا انتصار،
وأن تربح تجارياً فهذا كسب،
وأن تربح صديقاً فهذا فنّ،
وأن تربح عدواً فهذا التزام.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
169 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة