أيلول (سبتمبر) 2006
هل يمكن أن يحدث أمر كهذا؟ هذا ما تصرّح به كلمة الله. وإن
كان كذلك فلا بد أن يكون الأمر جاداً وصادقاً.
أمامنا هذا التحدي الذي وجهه إيليّا نبيّ الله إلى أخآب، ذلك الشخص الذي باع نفسه بثمن زهيد: ”لأنك بعت نفسك لعمل الشر في عينيّ الرب.“ أما الوصف الكامل والدقيق لهذا الملك فكان كالآتي: ”وعمل أخآب بن عمري الشر في عيني الرب أكثر من جميع الذين قبله - وكأنه كان أمراً زهيداً سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امرأة، وسار وعبد البعل وسجد له. وأقام مذبحاً للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة. وعمل أخآب سواري، وزاد أخآب في العمل لإغاظة الرب إله إسرائيل أكثر من جميع ملوك إسرائيل الذين كانوا قبله.“ (1ملوك 30:16-33)
المقصود هنا من ”بيع النفس“ هو عزم الإنسان على اتخاذ طريق يعاكس طريق الله والسير فيه. فالعزم على السلوك في الخطيئة والشر، والذي ينجم عنه إغاظة الله، هو بمثابة صفقة بيع. والثمن هو ما يحصل عليه الإنسان بالمقابل، سواء كان حسناً أم رديئاً. أما المقابل الذي ناله أخآب فقد كان رديئاً للغاية.
إن كنت تمارس الخطيئة في حياتك، أي إن كنت تتباهى وتغش، تكذب وتختلس، تحلف وتشتم، ترتشي وتسرق، تشتهي وتزني، وإلى ما هنالك، فأنت قد بعت نفسك بثمن بخس جداً وستكون نفسك وقوداً للأبدية في جهنم! هذه هي النتيجة الطبيعية لإغاظة الله!
فلِمَ لا تتوب الآن عن هذه الخطايا، وتتوقّف عن بيع نفسك للشر وإغاظة الله، وتطلب الرب يسوع المسيح بإيمان وطيد ليخلصك من سلطة الخطية، وينقيك من أدرانها بدمه الثمين، فتفلت من سيطرة إبليس الذي يريد أن يزجك في عذاب أبدي.