إننا نجد بين الحين والآخر مؤمنًا له سنين طوال في الإيمان، قد ارتدّ عن الإيمان وذهب إلى الكورة البعيدة. هذا لا يعود إلى قوة الشيطان أو لعدم وجود النعمة الحافظة، لكنه يدل على عدم سهر المؤمن. من أجل ذلك يحذرنا الوحي كي نسهر في كل شيء، [وأما أنت فاصحُ في كل شيء...] (2تيموثاوس 5:4) نعم، ينبغي أن نسهر ونصلي.
هذه الدنيا التي نعيش فيها هي دنيا الألم، دنيا لا تكتمل فيها السعادة للبشر، ولا تتم فيها الأفراح لإنسان! وكثيرون من الذين يعيشون بيننا بوجوه ضاحكة يحملون داخل صدورهم قلوبًا محطمة... وقد تحطمت هذه القلوب لأن أملها في الحياة قد خاب بموت عزيز، أو فقدان حبيب، أو ضياع ثروة، أو انهيار آمال، أو تهدّم صحة.
اِقرأ المزيد: لماذا يسمح الله بأن تُكسر بعض القلوب؟
[وتكلمت مريم وهارون على موسى.] (عدد 1:12)
ما أكثر ما يشكو الناس من كلام الناس. إن مجتمعنا موبوء بهذا المرض الوبيل. والغريب في الأمر أن الناس باختلاف حياتهم يقعون في هذه التجربة، يقع فيها المؤمن وغير المؤمن.
عندما كبر إسحاق ابن إبراهيم زوّجه والده برفقه ابنة أخيه، وبمرور الوقت كانت رفقه عاقرًا، وصلى إسحاق لأجل رفقة، واستجاب الرب وحبلت، وتبين فيما بعد أن في بطنها توأمان. وتزاحم الولدان في بطنها فشعرت بالخوف وسألت الرب في صلاتها فأجابها: [في بطنك أمتان، ومن أحشائك يفترق شعبان، شعب يقوى على شعب، وكبير يُستعبد لصغير.]
هل في حياة الإنسان، مؤمنًا أو غير مؤمن، ما هو مدعاة لتقديم الشكر لله؟
وهل الشكر ضرورة حتمية في علاقتنا مع الله؟
اِقرأ المزيد: الشكر سمة عافية روحية
كان ذلك في الصباح الباكر من يوم الجمعة المصادف في الثامن والعشرين من شهر تموز/ يوليو الماضي حين رن جرس الهاتف في بيتنا، وما أن رفعت سماعة الهاتف لأردَّ على المتكلم، حتى سمعت الخبر الصاعق! كان المتكلم هو راعي كنيستنا في غلنديل القس ميشيل بطارسة يسأل فيها فيما إذا كنا أنا وزوجي قد سمعنا شيئًا عن الأخ كميل والأخت نورا. فقلت له: لا، ماذا حدث؟ قال لي: لقد تركت زوجته رسالة مستعجلة على هاتفي المحمول تقول فيها
اِقرأ المزيد: الصدِّيق كالنخلةِ يزهو
في المرة السابقة عرّفنا ما هو الذهن ورأينا ما فعلته الخطية فيه.
ونستكمل حديثنا لنرى:
خصائص ذهن الإنسان الطبيعي
إن ذهن الإنسان الطبيعي يبالغ جدًا في تقييمه لحلاوة الخطية،
عندما سُبي حزقيال النبي إلى نهر خابور، كان في حاجة شديدة إلى رؤيا تسعده، ويدٍ تسنده، وكلماتٍ تعضده. وقد دبّر الرب أن يتعامل معه من خلال هذه جميعها. فقد أراه رؤيا أسعدته، ومدّ إليه يده لتسنده، وأسمعه كلمات لتعضده. في الرؤيا التي رآها، ظهرت له سحابة عظيمة ونار متواصلة حولها لمعان، وفي وسطها رأى حيوانات، أي كائنات حيّة، لكل واحد منها أربعة أوجه:
اِقرأ المزيد: دروس من أربعة أوجه
قد يُعتبر السرطان أحد أبرز الأمراض المُعاصرة وأشدها فتكًا وتأثيرًا. تعددت أسباب الإصابة بالسرطان وأكثرية الحالات الطُبية تبدأ بالتطور في الجسم البشري من دون ظُهور أيّة عوارض مرضية واضحة في المراحل الأولية. لذلك لُقِّب السرطان بالقاتل الصامت، لكن هذا الأمر لا يُقلّلُ من شأن التبعات السلبية التي تبدأ بالظُهور في مراحل المرض المُتقدمة
اِقرأ المزيد: السَرطان: أسبابُهُ ، علاجاتُهُ ونظرة كتابيَّة شامِلة
انفرد لوقا البشير، دون باقي الأناجيل، بسرد قصة تجديد زكا رئيس العشارين. ورغم أن المسيح لم يحدّث زكا عن معاملاته المالية، إلا أنه قد فاجأنا – بطريقة صادمة – كما فاجأ المسيح والمجتمعين لديه بقوله: [ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين، وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف.] (لوقا 8:19)
سيظلّ [ردّ المسلوب] الدليل الأكيد – وليس الوحيد – على أن الخاطئ قد تبرّر بالإيمان.
القسم الرابع والأخير من هذه الرسالة الجليلة، أي أصحاحات 12-16، يتعلق بالحياة العملية التي تليق بمن قد تبرر بالإيمان وفيه تتجلَّى مشاعر الرسول بولس الرقيقة نحو المؤمنين.
أصحاح 12
موضوع هذا الأصحاح هو الحياة العملية للمؤمن بحسب الفكر الإلهي،
اِقرأ المزيد: ملخص الرسالة إلى روما (4)
حكت لي طبيبة مؤمنة، تعمل في سجن بكاليفورنيا، عن سجين شاب هناك، حاول الانتحار عدة مرات. وبعد أن تم إنقاذه من الانتحار قال للطبيبة: [من فضلكم دعوني أموت، أنا لا أستحق أن أعيش! فالشيطان يعيّرني كل يوم، لأني قتلت أبي في لحظة غضب وتهوّر،
اِقرأ المزيد: المسيحي بين الحلم والغضب
يعيب البعض على الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، أنه يدوّن أخبارًا عن أحداث معجزية وقعت في خلال زمن التاريخ المقدس، يتعذَّر على الإنسان الطبيعي تصديقها، لكونها خارجة عن نطاق المألوف والمعروف بالتجربة البشرية – مما هو محكوم بالنواميس والأنظمة الكونية. فحين يقرأ أحدهم عن معجزة ما، سريعًا يتبادر إلى ذهنه أن كاتب السفر يتوهم أو يختلق ما ليس موجودًا!
اِقرأ المزيد: كيف ننظر إلى المعجزات؟
ما زلنا نتأمل في الآية [الإله القديم ملجأ والأذرع الأبدية من تحت.] (تثنية 27:33) فرأينا في الجزء الأول [الإله القديم] أنه إله كل السنين، وإله المواعيد الأمينة، وإله الخيرات والبركات الوفيرة، وإله المعجزات والآيات العظيمة.
والآن نتأمل في الجزء الثاني من هذه الآية الرائعة [الإله القديم ملجأ] تحت عنوان: الملجأ الأمين.
يستطيع الإنسان أن يروض معظم الحيوانات البرية، كما يحدث مثلًا عند ترويض أسد أو نمر أو فيل لتقديم عروض في ألعاب السيرك، حيث نشاهد دببة تقود دراجات، وأسودًا ونمورًا تقفز في حلقات نارية، وفيلة تقف على رؤوسها، وكلابًا تلعب الكرة، ودلافين ترقص وتقفز في الماء. وبالرّغم من هذه القدرة، إلّا أنّ الإنسان حتّى الآن لم يستطع أن يروض شيئًا صغيرًا جدًا يمتلكه، وهذا الشيء الصغير هو اللِّسان.
اِقرأ المزيد: قوة الكلام وتهذيب اللِّسان
[من ثمارهم تعرفونهم... وكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تُقطع وتُلقى في النار... فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة.] مبدأ رسمه المسيح لكي يميّز تابعيه، فالفساد الديني ينشئ الفساد الأخلاقي والأدبي ويقود إلى الاستهزاء بالأمور المقدسة. كما طلب المسيح من تابعيه أيضًا أن ينكروا أنفسهم، أي قل: [لا] لنفسك حرفيًّا. قل: [لا لنفسك، ونعم للمسيح. لا للرغبة الطبيعية والاسترخاء ومحبة الذات والرغبات النفسية، ونعم لصوت المسيح وأمره.] [فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ.]
[فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئًا، بل بالحري يحدث شغبٌ، أخذ ماءً وغسل يديه قدّام الجمع قائلًا: إني بريءٌ من دم هذا البار! أبصروا أنتم.] يستطيع القاتل الذي تلطخت يداه بالدماء أن يعود إلى البيت ويغسل يديه بالماء والصابون، ويضع بعض العطر على جسمه
اِقرأ المزيد: ديانة الماء والصابون
خدم الرب القس فايز سخنيني في بلده الناصرة ثم انتقل إلى لبنان حيث خدم كراعي الكنيسة المعمدانية في طرابلس وبيروت وأماكن أخرى. ثم انتقل إلى أميركا وبدأ عدة خدمات للكنيسة المعمدانية الجنوبية. وانتقل إلى الديار الباقية في جورجيا بتاريخ 17 آب/ أغسطس 2017. صوت الكرازة يقدم أحر التعازي لعائلته وذويه.
اِقرأ المزيد: أخبار تشرين الأول (أكتوبر) 2017
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
187 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة