عام 2014 لن يختلف عن غيره من الأعوام التي سُلخت
من أعمارنا. العام الجديد لن يفيدنا بشيء ولن نفرح بقدومه علينا إذا بقينا
كما نحن. لكن هذا العام الجديد يمكن أن يكون بابًا لحياة جديدة وسعيدة وهانئة
إذا كنا فقط نعرف يسوع المسيح معرفة شخصية، هذا المخلص العجيب الذي هو "الطريق والحق والحياة".
جاءت هذه السيدة الكريمة لزيارتنا مع أفراد أسرتها، وأثناء الزيارة أخذتني إلى مكان هادئ في البيت وقالت لي: هل يمكن أن تشرح لي مصير الإنسان بعد الموت، سواء كان مؤمنًا أو غير مؤمن؟
قلت: قبل أن نستطرد في الحديث، لا بد أن نعرف أن الإنسان مكوّن من روح، ونفس، وجسد، وهذا ما أثبته بولس الرسول بكلماته: "وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام، ولتُحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح" (1تسالونيكي 23:5).
هذه الرسالة كتبها طيب الذكر القس فريد خوري راعي كنيسة الاتحاد المسيحي في دمشق، الذي استخدمه الرب لسنين طوال إلى أن رحل ليكون له شرف التمتع بحضرته. وكما يقول الكتاب: "وإن مات، يتكلم بعد!" (عبرانيين 4:11).
تهب على الإنسان في هذه الحياة رياح كثيرة، ليست كلها مواتية، فالرياح أحيانًا تأتي بما لا تشتهي السفن. هناك رياح عاصفة وأمواج عالية كثيرًا ما تتلاعب بسفينة حياتنا. وفي وسط هذه نتساءل ونتحيّر.
وأود أن أشارككم في بعض ما يمكن أن نتعلمه من عاصفتين كادتا أن توديا بسفينتين:
اِقرأ المزيد: عاصفتان وسفينتان
ما ستقرأه في هذا المقال قد يغيّر راعي كنيستك.
أولًا، أودّ أن تضع في اعتبارك أن هناك مشكلات في كنائس كثيرة، وهذه واحدة منها فقط. والمفارقة هنا هي أنه لا يوجد راعٍ لراعي كنيستك.
اِقرأ المزيد: 7 طرق تساند من خلالها راعي كنيستك
تحدَّى أحدُ أساتذة الجامعة تلاميذَه بسؤالٍ طرحَهُ عليهم قائلًا: هل اللهُ هو خالقُ كلِّ ما في الوجود؟ فأجاب أحد الطلبة بشجاعة: نعم. فكرَّر الأستاذ السؤال: هل اللهُ هو خالقُ كلِّ شيء؟ ردَّ الطالب نفسَه قائلًا: نعم يا سيدي الله خالقُ جميع الأشياء. وهنا قال الأستاذ: ما دام اللهُ خالقَ كلِّ شيء في هذا الوجود، إذًا فالله خلقَ الشرَّ أيضًا. وحيث أنَّ الشرَّ موجودٌ، وطبقًا للقاعدة بأنَّ أعمالنا تُظهر جوهرَنا، فإنَّنا نصلُ إلى نتيجةٍ هامة وهي "أنَّ اللهَ شرير." ومن ثمَّ راحَ الأستاذُ يتنقَّل في الصف وهو فخورٌ بنفسه، لأنَّه أثبتَ مرةً أخرى خُرافةَ الإيمان بالله.
لم تسر حياة بني البشر رتيبة متشابهة على مدى عصور التاريخ كما تسير الآلات تحت رقابة مشغّليها... لأن الله في جلاله وعظمة سلطانه منح الإنسان منذ بدء الخليقة حرية الفكر والتصميم والعمل. وبعد سقوط آدم في خطية العصيان راح أنساله يتمرّدون على المشيئة الإلهية الصالحة، ويعملون شرورًا كثيرة تسيء إلى قداسة الله، تدمّر بالتالي نواحي كثيرة من نواحي راحتهم وسلامهم.
اِقرأ المزيد: ينابيع الخلاص - 2
لا تسير الحياة على وتيرة واحدة من الظروف، فليست كل الحياة تجارب وآلامًا، ولا هي نعيمًا دائمًا، ولكنها مثل اليوم الواحد فيه ظلام الليل ونور النهار.
اِقرأ المزيد: أنوار مبهجة في جو مظلم
"قلت: الأيام تتكلم وكثرة السنين تظهر حكمة" (أيوب 7:32).
مضى عام من حياتنا كانت فيه عناية الرب ورحمته كل يوم، وكانت إحساناته جديدة كل صباح. رحل كثيرون من عالمنا العام الماضي، لكن الرب منحنا حياة ورحمة، وأعطانا كما يقول الكتاب في لوقا 8:13 "اتركها هذه السنة أيضًا"، وهذا هو صوت الرحمة والنعمة.
اِقرأ المزيد: السنون تتكلم والحكيم يتعلم
"اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا" (مزمور 23:139-24).
في هذا المزمور الغني بالفوائد لكل مؤمن حقيقي، يتكلم داود النبي أولاً عن معرفة الله غير المحدودة. فإلهنا يفهم أفكارنا من بعيد، ويعرف أقوالنا قبل أن ننطق بها. ولا يمكن للإنسان أن يختبئ منه، حتى لو أمكن له أن يصعد إلى السماوات أو أن يهبط إلى الهاوية. ولا فرق عند الله بين النور والظلمة. فهو يرانا ويسمعنا ويعرفنا في كل لحظة وفي كل مكان، لذلك قال داود:
اِقرأ المزيد: اختبرني يا اَلله
"فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا" (لوقا 29:12).
القلق هو أحد الأمراض الصعبة الذي إن استبد بشخص ما يحوّل حياته إلى جحيم. أما علاجه فمن أصعب العلاجات لأنه ينبع من داخل الإنسان ويتملك على كل إرادته. والرب يسوع يعلم هذا تمامًا، لذلك أراد أن يكلمنا عن القلق، ويذكرنا أن كل شيء هو بيد إلهنا، وفي الاتكال عليه سلام وراحة لا توصف. لذلك قال لتلاميذه: "مِنْ أَجْلِ هذَا أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ".
الصلاة الربانية هي صلاة نموذجية تدعونا أن نصلي بالروح وتعلمنا كيف نصلي حسب كلمة الله (متى 6:9-13). تعلمنا أن نصلي من قلب طاهر مكرس، نصلي بانسكاب واقتراب للرب. ولكن للأسف، أصبحنا نصليها في الجسد ونعيدها ككلمات نكررها بلا معنى مناقضين قول الرب في إنجيل متى 7:6 "وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلًا".
اِقرأ المزيد: الصلاة بالروح و"أبانا الذي في السماوات"
وقف على عتبة العام الجديد يلقي نظرة على العام المنصرم، فمرت أحداثه المتتابعة أمام ناظريه كشريط سينمائي. ورغم كل الصعاب التي واجهها، إلا أنه لاحظ أيضًا بين طياتها ما صاحبه من توفيق، وبرزت أمامه لحظات نجاح أكيد، وتذكر بنفس راضية الإمكانيات التي توافرت له، ولاح له صف من الأصدقاء الذين أعانوه بجهدهم، وساندوه بعواطفهم الصادقة.
هو ابن الملك نبوخذنصر وآخر الملوك الكلدانيين بين عام 553-538 ق.م. واسمه بالكلدانية بيل – شار – أوسر Bel Shar Usur، ومعنى اسمه "أمير بيل"؛ أي المُعين والمحمي من الإله بيل، الإله الوثني البابلي. وللأسف لم يستطع بيل أن يحميه من القتل!
اِقرأ المزيد: هؤلاء هلكوا: بيلشاصر الملـك
عندما نتكلم عن الصلاة والانتعاش، أو الصلوات الانتعاشية، والانتعاشات الكنسية فإننا نرى أنفسنا مضطرين أن نطرق باب الامتلاء من الروح القدس. إن الكتاب المقدس يعلن لنا أنه لا يمكن أن يوجد ما يسمى بالصلاة الفعالة بدون عمل الروح القدس، ولا انتعاش حقيقي بدون سكيب الروح القدس. أما الامتلاء بالروح القدس فقد يكون عملًا فجائيًا واختبارًا مستمرًا لكنه يتميز بثلاثة أمور:
اِقرأ المزيد: الانتعاش الحقيقي
أخي وأختي أعضاء العائلة المسيحية، في هذا المقال سنتكلم عن التصميم الإلهي للزواج من خلال فصل كتابي شهير يُسميه الشراح "المرجع الأول للزواج"، وهو الأصحاح الثاني من سفر التكوين. وسنرى بكل وضوح أن المُصمِّم العظيم للزواج هو الله نفسه، وهذا يكفي ليزيد تقديرنا واحترامنا للزواج، كما يجعلنا ندرك غلاوتنا على قلب إلهنا وكم هي محبته لنا، إذ يفكر ويعمل لخيرنا وإسعادنا.
اِقرأ المزيد: الزواج تصميم إلهي - 1
رزق الرب الأخ جيمس فريدا وزوجته جنيفر سمير فوزي إبراهيم طفلاً أسمياه جوشوا في فينكس أريزونا بتاريخ 7 يوليو 2013. صوت الكرازة يقدم أحر التهاني وألف مبروك.
اِقرأ المزيد: أخبار كانون الثاني - شباط Jan-Feb 2014
تتميز هذه القصة ببساطتها الإنسانية وإن كانت تكشف بصدق عن دقائق العواطف البشرية. ومع ذلك فإن خصائص القصة الناجحة تتوافر فيها بصورة تبعث على الدفء والحنان. ندرك منذ مستهل القصة أن عائلة "نعمي" قد هاجرت إلى بلاد موآب من جراء المجاعة التي عمّت أرض إسرائيل. بيد أن هذه الهجرة كانت تتعارض مع الشريعة التي تحظر على الإسرائيلي الاختلاط بالشعوب الأجنبية. وفي بلد الاغتراب توالت النكبات على هذه العائلة ففقدت "نعمي" زوجها وولديها اللذين كانا قد تزوجا من امرأتين موآبيتين.
اِقرأ المزيد: قصة راعوث الموآبية
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
178 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة