كانون الثاني - شباط Jan-Feb 2014
عام 2014 لن يختلف عن غيره من الأعوام التي سُلخت
من أعمارنا. العام الجديد لن يفيدنا بشيء ولن نفرح بقدومه علينا إذا بقينا
كما نحن. لكن هذا العام الجديد يمكن أن يكون بابًا لحياة جديدة وسعيدة وهانئة
إذا كنا فقط نعرف يسوع المسيح معرفة شخصية، هذا المخلص العجيب الذي هو "الطريق والحق والحياة".
قال لي صديقي: "الإنسان الحكيم يتعلم أن حياته ليست من أمواله، والغني بحق هو الذي يملك نعمة يسوع التي هي نعمة الخلاص العجيب الذي صار لجنسنا الساقط بموت يسوع المسيح على الصليب منذ حوالي ألفَي عام".
قلت: قد يكون الإنسان فقيرًا، لا ثروة له، ولا ميراث ينتظره، لكنه إن كان بالإيمان يقبل هذا الخلاص المجاني ويعيش فيما بعد لمجد من فداه في حياة الطاعة والبر، فهو غني حقًّ وطوبى له.
هذا الاختبار العجيب، اختبار خلاص الله، فباستطاعة كل إنسان – مهما كانت ديانته أو معتقده – أن يختبره الآن. عندئذ يبدأ المؤمن بالمسيح وكفارته أن يحيا حياة جديدة موفورة؛ إذ كان قبلًا يعيش لذاته، واليوم يعيش لغيره أي لمجد الذي بذل حياته على الصليب حبًا به. كانت مسرته قبلًا هي في التعدي والشر، وصارت الآن في الطاعة والبر. "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا" (2كورنثوس 17:5).
ما أكثر الطرق التي يلجأ إليها الناس للحصول على الخلاص والسعادة والحياة الأفضل. فكل الطرق قد تؤدي إلى روما كما يقولون، ولكن يسوع المسيح هو "الطريق" الوحيد إلى الحياة الأبدية، التي تبدأ هنا على هذه الأرض الفانية وتتحقق أخيرًا في مجيئه ثانية، وهذا هو وعده: "أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يوحنا 10:10).
"أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (يوحنا 3:14).
إن الرب يسوع المسيح صادق في وعوده، وطوبى لمن يتمسك بها، لأنه يصبح عامه الجديد بابًا لحياة جديدة، ويعيش أيام السماء على الأرض.
الخيار لك، عزيزي القارئ، أن تجعل هذا العام الجديد مدخلًا لحياة جديدة وأفضل.
وكل عام وأنتم بخير