يقول البعض: الإنسان يخطئ... هذا أمر عادي، لأنه ليس إنسان لا يخطئ. الإنسان بطبيعته خاطئ ويخطئ، وليس من داع للاستغراب. أما الذي يدعو للعجب والاستغراب هو أن الإنسان الساقط في وحل الخطية يحبّ أن يتمرّغ فيها، ويبقى حيث هو، رغم يد الفادي الممدودة أبدًا لانتشاله. فمن يسقط في الخطية إنسان، ومن يتوب ويرجع عنها قديس.
السقوط مشين لأي إنسان، فما بالك بسقوط الجبابرة؟ لما مات الملك شاول ويوناثان ابنه وكثيرون من جنوده، رثاه داود بهذه المرثاة: "اَلظَّبْيُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى شَوَامِخِكَ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ؟" (2صموئيل 19:1). وتكرر السؤال ثلاث مرات في مرثاة داود.
اِقرأ المزيد: كيف سقط الجبابرة؟
أنا الرب إلهك... لا يكن لك آلهة أخرى أمامي
تبدأ الوصية الأولى من الوصايا العشر بالإعلان عن وحدانية الله الذي لا يُعبَد سواه. وقد جاءت تفاصيل الشريعة الموسوية فيما بعد لتوضِّحَ بأن آلهة الشعوب على اختلاف تسمياتها ما هي إلا آلهة وهمية لا وجود لها، إنما هي ضلالات من بدع الشيطان لإشغال الناس عن التعرف على الإله الحقيقي.
اِقرأ المزيد: الوصية الأولى: أنا الرب إلهك
إن الإيمان الذي يمنح الخلاص ليس إيمانًا بكتاب، حتى ولو كان هذا الكتاب هو الكتاب المقدس... وليس إيمانًا بعقيدة مستقيمة... وليس إيمانًا بمؤسسة حتى ولو كانت هذه المؤسسة كنيسة... إن الإيمان الذي يخلص هو الإيمان بالرب يسوع المسيح.
هناك لغةٌ تتكلَّم أكثرَ من الكلام، وتعابيرُ يتوقف معها الزمن، وأحاسيسُ تنبئُ بمضامين الوجدان دونَ أن ينبُسَ ببنتِ شَفة. إنَّها لغةُ العيون التي هي انعكاسٌ للنفس البشرية وكيان الإنسان الداخلي. فمِن خلال العيون يغوصُ المرء بمشاعر وانفعالات حلوة في بعض الأحيان، ومؤلمة في بعضها الآخر.
اِقرأ المزيد: العينُ التي تتكلّم ولا تكذب!
"لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ" (يوحنا 7:13).
من المسلم به أن الله غير محدود بينما الإنسان محدود. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن الإنسان المحدود يعرف ويفهم أعمال الله غير المحدود، وهذا ما أعلنه الرب بفم إشعياء النبي:
اِقرأ المزيد: سوف تفھم فيما بعد
كثيرًا ما أقف أمام يسوع محتارًا مذهولاً وأنا أتابع ما كتبه البشيرون عنه في بشائرهم! أراه حينًا رقيقًا حنونًا متعاطفًا، ثم أراه حينًا آخر حازمًا قويًا عنيفًا. وأظن أن الكثيرين منكم يتفقون معي في ذلك.
اِقرأ المزيد: مواجهة على العشاء
أقوالٌ لا حروف لها يسمعها الله ويحكم عليها أيضًا
كثيرة هي أنواع السلوك الإنساني الذي تقيّمه كلمة الله وتحكم عليه سلبًا أم إيجابًا، وتندرج هذه الأنواع في ثلاث حُزم رئيسية هي:
1. حزمة الأعمال، صالحها ورديئها
2. حزمة الأقوال، نقيّها وفاسدها
3. حزمة الأفكار، خيّرها وشرّيرها
اِقرأ المزيد: أقوالٌ لا حروف لها
قال الرسول بطرس عن الرب يسوع المسيح:
"له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 43:10).
من المواضيع الهامة التي تعالجها كلمة الله، فيما يتعلّق بالإنسان هو موضوع الغفران. فهي تخبرك أن لك حق التمتّع بثقة غفران الخطايا، والخلاص الأبدي.
"لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا... وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ... سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ" (عبرانيين 24:9-28).
نتعلم من هذه الآيات ثلاث حقائق:
اِقرأ المزيد: المسيح أُظھر مرة
في مزمور 121 حيث يقول الكتاب: "أرفع عيني إلى الجبال، من حيث يأتي عوني"، نجد سلسلة من الجبال الحقيقية، إلا أنها أصبحت جبالًا معنوية يتسلقها المؤمن في سفرته التاريخية الأرضية.
اِقرأ المزيد: رحلـة إلـى الجبـال
أود أن أعرض بإيجاز إلى بعض أهم ما يميّز المسيحية من خصائص بالمقارنة مع بقية الأديان الأخرى. وأستهدف من هذه العجالة أن ألقي بعض الأضواء على هذه الخصائص لكي يستنير ذهن المسيحي المؤمن ويدرك أصالة إيمانه، ليس على أساس عاطفي، إنما بفعل المعطيات الواقعية التي تجسّدت فعلاً حيًا في حياة ملايين المسيحيين على مرور السنين.
اِقرأ المزيد: المسيحية في أبرز خصائصها
إذا تواضع شعبي... ورجعوا عن طرقهم الرديئة:
تحدثنا في الحلقة الماضية عن العبارة "وصلّوا وطلبوا وجهي"، ورأينا ضرورة الصلاة، وذكرنا أن الصلاة هي التعبير الحقيقي لمحبتنا للرب، وهي الباب المفتوح دائمًا والذي لا يُغلق قط أمامنا، وهي السلاح الذي يفشّل ويبطل مؤامرات العدو، كما إنها سر الانتعاش وخلاص النفوس، وبدونها لا آيات أو معجزات.
اِقرأ المزيد: إذا تواضع شعبي - 5
أخي وأختي أعضاء العائلة المسيحية، تكلمنا سابقًا عن أول عمود من الأعمدة الهامة للبيت المسيحي وهو عمود المحبة. وفي هذا العدد نستكمل حديثنا عن هذا العمود الهام لأي بيت مسيحي ناجح، وبالحق إن حديثنا عن المحبة ممتع ومُلذ لأنه يذكرنا دائمًا بمحبة المسيح لنا، والتي كلما تأملنا فيها نستمد منها طاقة حب غير عادية نستطيع بها أن نقدم الحب في كل الظروف وفي أصعب المواقف.
ونحن في بداية عام جديد وعام مضى، ماذا نقدم لمن أحسن لنا فقدم ابنه الوحيد؟ كذلك، ماذا نقدم لمن بذل نفسه لأجلنا؟ إن كلاً من الآب والابن قدما لنا نحن المؤمنين، فماذا نحن مقدمين؟ فإن كان إبراهيم قديمًا قدم إسحاق، الابن الغالي على قلبه فجعل الله يقسم بذاته وَقَالَ:
اِقرأ المزيد: لمن نقدّم؟ وماذا نقدّم؟
إنّي أعشق الكنيسة. فهي عروس المسيح، ومفتاح لتغيير الحضارات والثقافات والشعوب إلى ما هو أفضل. ومن هذا المنطلق، أعتبر أن كلّ كنيسة بغض النظر عن طائفتها أو حجمها مهمة جدًا في تتميم خطة الله السامية على الأرض. هناك كنائس لا حصر لعددها ولكن قلّما نجد واحدةً ذات تأثيرٍ ملحوظ ومفعمةً بحيوية وتقدّم.
اِقرأ المزيد: هل تنتمي لكنيسة حيّة؟
"لأَنَّهُمْ هُمْ يُخْبِرُونَ عَنَّا، أَيُّ دُخُول كَانَ لَنَا إِلَيْكُمْ، وَكَيْفَ رَجَعْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الأَوْثَانِ، لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي" (1تسالونيكي 9:1-10).
للمرأة دور فعال في المجتمع وفي الأسرة، لذلك توَّجها الله بالصبر والحب والرجاء. أشاد الشعراء بدورها ومدحها الحكماء إسداء لفضلها. إن المرأة كالجندي المجهول في المعركة لكن النصر دائمًا بين يديها. مسؤوليات المرأة هي سر نجاح المجتمعات ورقي الشعوب. إن للأم باع كبير في بيتها. قد تكون رسالة المرأة رسالة:
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
56 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة