Voice of Preaching the Gospel

vopg

Labibالسقوط مشين لأي إنسان، فما بالك بسقوط الجبابرة؟ لما مات الملك شاول ويوناثان ابنه وكثيرون من جنوده، رثاه داود بهذه المرثاة: "اَلظَّبْيُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى شَوَامِخِكَ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ؟" (2صموئيل 19:1). وتكرر السؤال ثلاث مرات في مرثاة داود.


وهنا نرجع إلى التاريخ، فهو يحتفظ لنا بأسماء كثيرين من الجبابرة الذين سقطوا، منهم: الإسكندر الأكبر، ونابليون بونابرت، وصدام حسين، وهتلر، وموسوليني. وكان سقوط هؤلاء سقوطًا سياسيًا، لكن أشرّ من السقوط السياسي، السقوط الروحي ولذا حذّر بولس الرسول القديسين في كورنثوس قائلاً: "إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ" (1كورنثوس 12:10).
وفي عصرنا سقط كثيرون من الجبابرة سقوطًا مشينًا، وأساءوا بسقوطهم إلى الكنائس المسيحية، والخدمة المسيحية بوجه عام.
والسقوط يأتي تدريجيًا، فقد يبدأ بإحساس الفرد بأهميته، والافتخار بمواهبه، والاتكال على فهمه، وكبرياء علمه، ثم يتدرّج إلى الاتكال على الذات بدلاً من الاتكال على الرب. وفي حالة سقوط شاول الملك، يعطينا الكتاب المقدس سببين ذكرهما في الكلمات: "فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضًا لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ، وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى" (1أخبار 13:10-14).
كان السبب الأول هو العصيان والتمرد ضد كلمة الله، وكان السبب الثاني هو ارتداده عن الرب وطلبه الجان للسؤال.
عن السبب الأول نقرأ: "وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «إِيَّايَ أَرْسَلَ الرَّبُّ لِمَسْحِكَ مَلِكًا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَاسْمَعْ صَوْتَ كَلاَمِ الرَّبِّ. هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا" (1صوئيل 1:15-3).
وقبل أن استطرد في الحديث لا بد لي أن أجيب عن سؤال يخطر ببال الكثيرين وهو: ما ذنب الأطفال والرضع حتى يُقتلوا مع المذنبين؟ والرد هو: إن موت هؤلاء الأطفال والرضع رحمة بهم، فهم لم يرتكبوا ذنبًا يجازون عليه، ولذا فسينالون الحياة الأبدية، فلا مجال للشك في عدالة الله بخصوص هذا الأمر.
نعود إلى القصة ذاتها، "ثُمَّ جَاءَ شَاوُلُ إِلَى مَدِينَةِ عَمَالِيقَ وَكَمَنَ فِي الْوَادِي. وَقَالَ شَاوُلُ لِلْقَيْنِيِّينَ: «اذْهَبُوا حِيدُوا انْزِلُوا مِنْ وَسَطِ الْعَمَالِقَةِ لِئَلاَّ أُهْلِكَكُمْ مَعَهُمْ، وَأَنْتُمْ قَدْ فَعَلْتُمْ مَعْرُوفًا مَعَ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ صُعُودِهِمْ مِنْ مِصْرَ». فَحَادَ الْقَيْنِيُّ مِنْ وَسَطِ عَمَالِيقَ. وَضَرَبَ شَاوُلُ عَمَالِيقَ مِنْ حَوِيلَةَ حَتَّى مَجِيئِكَ إِلَى شُورَ الَّتِي مُقَابِلَ مِصْرَ. وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيًّا، وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالثُّنْيَانِ وَالْخِرَافِ، وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ، وَلَمْ يَرْضَوْا أَنْ يُحَرِّمُوهَا. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا" (1صموئيل 5:15-9).
هذا عصيان علني للأمر الإلهي، ووراء سقوط الجبابرة سواء كانوا من الأفراد، أو الدول والشعوب، نجد العصيان العلني للوصايا والأوامر التي قالها الله تبارك اسمه في كلمته.
هذا حدث في سقوط داود الملك وزناه مع بثشبع امرأة أوريا الحثي، فقد قال له الرب بفم ناثان النبي أنه بهذا العمل المشين احتقر الرب واستهان بوصاياه (2صموئيل 10:12).
والتدهور الذي حدث في الكنائس المسيحية منذ نشأتها كان سببه العصيان العلني لوصايا الله التي سجلها في الكتاب المقدس، فقد عصت هذه الكنائس وصايا الله وتمسكت بتقاليد ليست من كلمة الله. وقد قال الرب يسوع للفريسيين الذين عاصروه: "حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ! كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا، وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ" (مرقس 6:7-7).
الناس في غالبيتهم لا يريدون طاعة كلمة الله بل يقولون لمعلميهم: "لاَ تَنْظُرُوا لَنَا مُسْتَقِيمَاتٍ. كَلِّمُونَا بِالنَّاعِمَاتِ. انْظُرُوا مُخَادِعَاتٍ. حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ" (إشعياء 10:30-11).
ونعود إلى الملك شاول وصموئيل النبي، فقد قال شاول لصموئيل: "مُبَارَكٌ أَنْتَ لِلرَّبِّ. قَدْ أَقَمْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ. فَقَالَ صَمُوئِيلُ: وَمَا هُوَ صَوْتُ الْغَنَمِ هذَا فِي أُذُنَيَّ، وَصَوْتُ الْبَقَرِ الَّذِي أَنَا سَامِعٌ؟ فَقَالَ شَاوُلُ: مِنَ الْعَمَالِقَةِ، قَدْ أَتَوْا بِهَا، لأَنَّ الشَّعْبَ قَدْ عَفَا عَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلهِكَ" (1صموئيل 13:15-15).
"فَقَالَ صَمُوئِيلُ: هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ" (1صموئيل 22:15-23).
الله لا يسر إلا بالطاعة المطلقة لكلمته، والطاعة لكلمته تتطلب دراسة وفهم كلمته باستمرار، فإهمال قراءة ودراسة الكتاب المقدس سيخلق شعبًا جاهلاً لا يعرف حقيقة ما يسمعه أو يؤمن به، ويصدق تقاليد الناس على أنها كلمة الله، وهي يقينًا ليست كلمة الله.
نصل الآن إلى السبب الثاني وهو طلبه إلى الجان للسؤال ولم يسأل من الرب.
تدهور الملك شاول إلى هذا المدى، إنه ترك الرب، وذهب إلى الجان للسؤال عن ماذا يفعل في معركته القادمة ضدّ الفلسطينيين.
وعندما يترك الإنسان الله، ويفقد ثقته فيه، يتدهور تدهورًا شديدًا جدًا فيلجأ للشياطين، وهذا ما حدث مع الملك شاول، "فسأل شاول من الرب فلم يجبه لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء" (1صموئيل 6:28). وبدلاً من أن يتضع شاول، ويعترف بخطاياه ويتوب عنها وصل تدهوره إلى أبعد مداه "فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: فَتِّشُوا لِي عَلَى امْرَأَةٍ صَاحِبَةِ جَانٍّ، فَأَذْهَبَ إِلَيْهَا وَأَسْأَلَهَا" (1صموئيل 7:28).
كان طلب شاول الملك مخالفًا تمامًا لوصية الرب، فقد أوصى الرب شعبه قائلاً: "مَتَى دَخَلْتَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لاَ تَتَعَلَّمْ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ رِجْسِ أُولئِكَ الأُمَمِ. لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ، وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ... إِنَّ هؤُلاَءِ الأُمَمَ الَّذِينَ تَخْلُفُهُمْ يَسْمَعُونَ لِلْعَائِفِينَ وَالْعَرَّافِينَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ يَسْمَحْ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هكَذَا" (تثنية 9:18-14).
حرّم الرب استشارة الموتى، لكن شاول طلب من عبيده أن يفتشوا عن امرأة صاحبة جان، ليستشير الموتى بالجان، "فقال له عبيده: هوذا امرأة صاحبة جان في عين دور". وذهب شاول إليها وطلب منها أن تُصعد له صموئيل، وقصة إصعاد صموئيل أثارت الكثير من الجدل بين المفسرين، ليس هنا مجال دراستها، ويكفي أن نقول إنه بعد سماع شاول لما قاله صموئيل سقط على طوله إلى الأرض وخاف جدًا من كلام صموئيل (1صموئيل 20:28). هكذا سقط هذا الجبار سقوطًا تدريجيًا، حتى ترك الرب ولجأ إلى الجان.
وخلال خدمتي التقيت بأعضاء في كنائس كثيرة، اجتازوا ظروفًا صعبة، وبدلاً من أن يعترفوا بخطاياهم للرب، ويقبلوا المسيح مخلصًا لهم عقدوا في بيوتهم جلسات لمناجاة أرواح الموتى. وقد دعاني بعضهم لحضور هذه الجلسات ورفضت رفضًا باتًا وقاطعًا لأن مجرد الوجود في جلسات كهذه يعرض الذين يحضرونها إلى إمكانية سكنى الأرواح النجسة في أجسادهم.
فإذا سأل داود في مرثاته لشاول ويوناثان ثلاث مرات: "كيف سقط الجبابرة؟"، قلنا: إن السقوط يأتي تدريجيًا، وأول خطوة فيه هي عصيان وصايا الله، الأمر الذي يقود للالتجاء للشياطين والجان.
ولنسمع في الختام كلمات بولس الرسول إلى كنيسة كورنثوس: "فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ. لكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ، لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ. وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ. فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ». وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ. وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ. إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ. لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا. لِذلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ" (1كورنثوس 1:10-14).
في هذه الكلمات أرانا بولس الأخطار التي تحيط بشعب الرب وهي خطر عبادة الأوثان، وخطر الزنى، وخطر تجربة المسيح، وخطر التذمر، ويكرر بولس في نهاية حديثه الأمر "لِذلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ". والتحذير المتكرر من عبادة الأوثان يعود لظاهرة واضحة هي أننا في كنائسنا قد نعبد الأوثان ونحن لا ندري.
إن وسيلة الحفظ من السقوط في كل هذه الخطايا هي في الكلمات: "أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي! مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ" (مزمور 1:121-3). فيا قارئي الكريم تحفّظ من عصيان كلمة الله وتحفّظ من وضع علاقاتك الإنسانية فوق طاعة الكلمة الإلهية، فقد قال المسيح: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" (متى 27:10-28). واطلب دومًا المعونة من الرب ليحفظك من التدهور والسقوط، فليس أصعب من سقوط المؤمنين لا سيما الجبابرة منهم.

المجموعة: شباط (فبراير) 2015

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

287 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10476671