Voice of Preaching the Gospel

vopg

201502coverيقول البعض: الإنسان يخطئ... هذا أمر عادي، لأنه ليس إنسان لا يخطئ. الإنسان بطبيعته خاطئ ويخطئ، وليس من داع للاستغراب. أما الذي يدعو للعجب والاستغراب هو أن الإنسان الساقط في وحل الخطية يحبّ أن يتمرّغ فيها، ويبقى حيث هو، رغم يد الفادي الممدودة أبدًا لانتشاله. فمن يسقط في الخطية إنسان، ومن يتوب ويرجع عنها قديس.

أما من يبقى حيث سقط، متمسكًا بخطيته مفتخرًا بها، فهو من مملكة الشيطان.
لم يمت يسوع المسيح على الصليب لمجرد محو خطية الإنسان المتعدي، بل وهب حياته الغالية عن جنسنا الساقط ليمنحنا القوة الإلهية التي بها نتسلح فلا نعود نخطئ. وبتعبير آخر، لا نعود نميل إلى الخطية... فالمؤمن يخطئ ويعثر لا لأنه يحب أن يخطئ، بل لأنه إنسان وطبيعته خاطئة. فتدبير الفداء العجيب لا يقوم فقط على مسامحة الإنسان الخاطئ على تعدياته وخطاياه السالفة، بل يقوم أيضًا على منح القوة الإلهية للخاطئ الضعيف بحيث يعبر قلعة حصينة ضد هجمات إبليس لإيقاعه في الخطية، وبكلمة أخرى يصير الإنسان الخاطئ – المؤمن بيسوع المسيح فاديه - شريكًا في الطبيعة الإلهية بحيث لا يخطئ فيما بعد، وإن سقط في الخطية فإنه يقوم ليواصل الكفاح من جديد لأنه يحب فاديه ويكره الخطية التي كانت سببًا لموت المسيح على الصليب.
أمامنا العام الجديد، فلنبدأ من جديد مسيرتنا الظافرة في دروب الكمال والبر والقداسة. لننس سقطاتنا في العام الماضي والأعوام السالفة، ولنذكر على الدوام يد الرب القوية التي انتشلتنا في كل مرة سقطنا، متمسكين أبدًا بالوعد الإلهي القائل: "لا تشمتي بي يا عدوّتي. إذا سقطت أقوم" (ميخا 8:7). وفي عزمنا هذا على النهوض في كل مرة نسقط، سنجد أن وعد الله لنا سيتحقق، فهو لا ييأس منا عندما يرانا نخطئ... لأنه بمحبته لنا وصبره علينا لا يرانا كما نحن الآن، بل يتطلع إلينا كما يمكن أن نكون، فهو لا يتخلى عنا لأنه يرانا في وحلة الخطية والنجاسة غارقين، بل يرانا ممسكين بيده الممدودة.
حين صرخ الرسول بولس متسائلاً في ساعة يأسه من طبيعته الخاطئة: "وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟" (رومية 24:7)، أجاب عن تساؤله: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 13:4). فلنشكر الرب على إمدادات نعمته المخلصة، ولنتيقن أن اختبار الرسول بولس، اختبار الغلبة والانتصار على الخطية، يمكن أن يكون اختباري أنا، واختبارك أنت في عام 2015، وبحسب إيماننا بالمسيح سيكون لنا.

 

المجموعة: شباط (فبراير) 2015

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

280 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11578607