ليس شيء أحب للإنسان من أن يكون سعيدًا!
يختلف الناس بعضهم عن بعض في كثير من الأشياء، لكنهم يشتركون جميعًا في أمنية واحدة وهي السعادة.
عنوان هذه الرسالة هو الآية الأولى من المزمور الرابع عشر الذي تكرر مع اختلاف ظاهر في المزمور الثالث والخمسين... ونسأل: لماذا تكرر المزمور الرابع عشر في المزمور الثالث والخمسين؟ والجواب: إن المزمور الرابع عشر يعلن لنا أن الرب يسوع – الله الابن - أشرف من السماء على بني البشر فيقول: "الرب من السماء أشرف على بني البشر" (مزمور 2:14)، أما المزمور الثالث والخمسون فيعلن أن الله الآب أشرف من السماء على بني البشر فيقول: "الله من السماء أشرف على بني البشر" (مزمور 2:53).
اِقرأ المزيد: قال الجاهل في قلبه ليس إله
أمامي اليوم مزمور من مزامير النبي داود، وله شهرة خاصة بين مزاميره، ملايين من الناس اليوم يحفظون هذا المزمور عن ظهر قلب وهو ما يسمى بمزمور الراعي، المزمور الثالث والعشرين. أدعو القارئ الكريم للمشاركة بالتأمل في هذا المزمور لبعض الوقت. يقول المزمور: "الرب راعي فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضرٍ يربضني، إلى مياه الراحة يوردني. يرد نفسي يهديني إلى سبل البر من أجل اسمه. أيضًا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي، عصاك وعكازك هما يعزيانني".
الملاكم مايك تايسون، بطل العالم في الوزن الثقيل، وأصغر رجل يفوز بألقاب مسابقات الملاكمة العالمية، فاز 19 مرة بالضربة القاضية الفنية الأولى، واثنتا عشرة مرة منها في الجولة الأولى. لُقّب بـ "مايك الحديدي"، وبأشرس رجل على الكوكب! حصل على 300 مليون دولار خلال مسيرته المهنية! لكن، هل تعرف سر انهيار هذا العملاق؟!
في عام 1992، أدين تايسون بالاعتداء جنسيًا على "ديزيريه واشنطن"، وقضى ثلاث سنوات في السجن. ثم خسر خسارة فادحة أمام "إيفاندر هوليفيلد" بالضربة القاضية الفنية. وانتهت إعادة المباراة بصدمة له، حيث حُرم تايسون من المباراة لقضمه جزءًا من أذن هوليفيلد!
اِقرأ المزيد: التعفف وضبط النفس
يحدثنا سفر أيوب عن انهيار عالمه الروحي والمادي. فقد نزلت به المصائب من حيث لا يدري؛ ولم يدرك بوجود مؤامرة غيبيّة حيكت ضده في عالمٍ بعيد كل البعد عنه. وجد نفسه فجأة في موقف عدمي فقد فيه الأسرة، والثروة، والجاه، وأضحى أقلّ قيمة من حشرات الأرض. لم يكن سقوطه تدريجيًا بل مفاجئًا، وسريعًا حتى تعذّر عليه أن يفهم ما هو القصد الإلهي من وراء ما نزلت به من أهوال وكوارث.
اِقرأ المزيد: أبنــي كنيستي الغالبـة
نطق داود بكلمات مزمور 5:30 في مناسبة من المناسبات السعيدة وهي تدشين بيته الذي بناه ليسكن فيه. ومن الأمور المسلم بها أن الإنسان يتكلم بكلام الحكمة إما في قمة أفراحه أو في شدة أحزانه. وما أعظم الكلمات التي تحدّث بها داود في هذه المناسبة السعيدة والتي دُوّنت في هذا المزمور المبارك الذي بدأه بتعظيم الرب وتمجيده والتحدث عن الجمائل الكثيرة التي أغدقها الله عليه والتي يشعر بها دائمًا ولا يمكن أن ينساها أبدًا.
اِقرأ المزيد: ثلاثة أمور معزية
هذه التعليقات هي لتسهيل دراسة الرسالة إلى العبرانيين، لذلك من المهم جدًا أن يُقرأ ما جاء في الكتاب المقدس مع هذه الملاحظات.
رأينا في المرة الماضية أن المسيح أسمى من الملائكة لأنه ابن الله (أصحاح 1) وهو أيضًا أسمى من الملائكة كابن الإنسان (أصحاح 2)، ورأيناه أعظم من موسى الذي كان كخادم أمين في بيت. أما المسيح فهو الابن القائم على بيته (أصحاح 1:3-6)، كذلك ألقينا نظرة على الإنذار الأول، وهو بخصوص الاستهتار، أي إهمال هذا الخلاص العظيم الذي أتى به المسيح وتثبّت لنا بواسطة الرسل عن طريق الآيات والمعجزات (21:2-4).
اِقرأ المزيد: تعليقات على الرسالة إلى العبرانيين - الحلقة الثانية
المسيحية الحقيقية المذكورة أدناه هي مسيحية الشخص الذي يتبع المسيح والذي وُلد ثانية ويحيا المسيح فيه، وليست ديانة موروثة.
المسيحية حالة يكون فيها الإنسان قادرًا على عمل شيء أو تركه بحسب إرادته واختياره، غير أنه لا يوجد شيء في قاموس الحياة اسمه الحرية المطلقة، لأن الحرية في جميع أنواعها مقيدة وإلا أصبحت فوضى. ويحدثنا الكتاب المقدس عن ناموس الحرية، أي أن الحرية لها ناموس وقانون وشرائع، ولا يمكن أن تكون إباحية بلا قيد ولا شرط. فالحرية الصحيحة لا تضعفها القيود بل بالحري تبرزها، والحرية الصحيحة ليست هي أن يفعل الشاب ما يريد، بل أن يفعل ما يليق.
اِقرأ المزيد: آراء حول... المسيحية هل تقيد حرية الشباب
رفض يسوع التدخل في نزاع عائلي دار حول تقسيم الميراث، ووجد المناسبة فرصة لتعليم درس حول جوهر النزاع وهو الطمع. فهو يحذر بشدة من الطمع.
ما هو الطمع؟ هو رغبة أنانية شديدة في اقتناء الممتلكات المادية الزائدة عن الحاجة، والاتكال عليها لجلب السعادة والقيمة لحياتنا، والسعي وراءها بكل طاقتنا بحيث تصبح مركز حياتنا كلها.
الكتاب المقدس ليس ضد المال والغنى لكنه ضد محبة المال والطمع. حذر يسوع من الطمع وضرب مثلاً يوضح ذلك، ثم قدم علاجًا للهم والقلق. وعند ضربه مثل الزارع أكّد يسوع أن القلق والطمع كلاهما يعيقان نمو وإثمار بذرة الكلمة (متى 22:13) "والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة. ولكن همَّ هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فتصير بلا ثمر".
اِقرأ المزيد: علاج يسوع للطمع والقلق
هلمَّ بنا يا حبيبي، لقد تأخَّرنا عن الموعد ولسوف تبدأ المسرحية خلال دقائق معدودة. قالت الأم لزوجها بنفحةٍ مليئةٍ بالعواطف الجيَّاشة والمفعمة بالتوقُّع الكبير لمستقبل مُغرٍ للابنة الوحيدة "هانا" صاحبةِ أكبر دورٍ في المسرحية التي سوف تُقدَّم للتوّ على خشبة المسرح في إحدى قاعات الجامعة. ولمَّا وصلا استقبلهما طالبٌ على باب القاعة، وأخذ منهما بطاقتيهما مرحِّبا بهما أجملَ ترحيب لأنهما والدا هانا. وما أن دخلا القاعة المكتظة بالأهالي من كل حدبٍ وصوب، حتى راحا يفتشان عن مكانيهما في الصفوف الأولى. ولمَّا وجداهما جلسا وهما يلتقطان أنفاسهما، والسرور والغبطة ينبعثان من وجهيهما اللذين سرعان ما أشرقا حين رأيا ابنتهما بطلة المسرحية تطلُّ من على المسرح وصديقها البطل يتبعها وسط تصفيق الأهالي الحاد.
اِقرأ المزيد: قصة العدد: طفلة أكتوبر
ليس غريبًا على فهم كل مؤمن ما قصده الرب يسوع حين علّم تلاميذه كيف يصلّون، مبتدئين بمخاطبة إله السماء بعبارة: "أبانا الذي في السماوات". فلعلّ الكثيرين في أوقات متعددة وفي أماكن كثيرة من هذا العالم يصلون إلى "أبيهم الذي في الأرض" ويعكسون الطلبة القائلة "لتكن مشيئتك كما في السماوات كذلك على الأرض"، لتصبح "لتكن مشيئتك كما على الأرض كذلك في السماوات". فهم يطمحون لسماء مفعمة بمشتهيات الأرض الباطلة وأمجادها الزائلة... التي لم يدركوا وجود ما هو أسمى منها ولا يرجون سواها.
اِقرأ المزيد: آلهة... ولكن من الأرض
لقد تعودنا دائمًا أن نسمع ونقرأ عن الرب يسوع المسيح أنه الذبيحة الكفارية الذي مات من أجلنا ليطهرنا من خطايانا، وأنه قد قام من الأموات ليبررنا، "الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا" (رومية 25:4).
ونقرأ عن المسيح أيضًا بأنه الراعي الصالح والمحب الذي يعرف قطيعه ويحبه ويبحث عن الضال منه.
كما أن صورته كالمعلم الصالح راسخة فى أذهاننا، وقد تعلمنا منها المثل العليا، والأخلاق السامية، وذلك من خلال سلوكياته هو شخصيًا هنا على الأرض قبل أن يكون ذلك فى كلماته وتعاليمه فقط. لكنه ينقصنا أن نعرف عنه الجزء المنسي من الصورة، وهو كونه المسيح الديّان الذي سوف يعود مرة أخرى إلى هذا العالم ليدينه، ويحسم مصير كل من يعيش فيه. فماذا تعرف أنت عن المسيح الديّان؟
اِقرأ المزيد: المسيح الـــديّان
إن العمل العظيم الذي دُعي المؤمن لأدائه إنما هو توصيل الإنجيل للآخرين. إن إنجيل النعمة المبارك الذي به ننعم ونتلذّذ قد طوّق أعناقنا بدين نحن مدينون به لكل إنسان. ويا له من فرح! ويا لها من بهجة أن تكون قد استُخدِمت بواسطة الله لأن تأتي بنفس خالدة إلى المسيح! إنها لبركة عظيمة أن نعرف أننا كنا أداة قد استخدمها الله مع شخص ما لتقرير مصيره الأبدي! ولكن كم ستكون البهجة عندما نلتقي في شركة أبدية في المجد مع أولئك الذين كانوا سبب اهتدائنا إلى الرب وأولئك الذين اهتدوا إلى معرفة المخلص بسببنا!
ولو أننا فكرنا مليًا في هذه الكلمة الواحدة "الأبدية" لالتهبت قلوبنا وراء أولئك الذين يسيرون في طريق الشر التي تنتهي بهم إلى ويل أبدي وليل بلا نهاية. إن كنا لا نهتم بخلاص الآخرين فهذا دليل على الروحانية الفاترة الضعيفة. ولا يهم في ذلك مقدار معلوماتنا أو عمق درسنا لكلمة الله...
لنبدأ أولاً في تعريف كلمة الدين أو لنجيب عن السؤال:
ما هو الدين؟ وهل المسيحية مثلا ديانة؟
وما هي الديانة الطاهرة النقية؟
وكيف لا يقوم الأشرار في الدين؟
لنبدأ أولا بتعريف الدين في كلمات، فالدين هو العقيدة، أو السلوك، أو الله، أو الحكمة، أو الطهارة، أو الرحمة، أو الأخلاق، فمن أنت يا من تدين غيرك فهناك يوم الدين. والدين هو السعادة، ومن يسب دين غيره جريمة يعاقب عليها القانون. والدين في اللغة هو الجزاء والمكافأة والورع والطاعة كقولك "أدان له"، والدين أيضًا هو الملة والمذهب والسيرة والحال والشأن والإكراه والقهر والغلبة. والديانات اسم لجميع ما يتعبد به الإنسان. إن الديانة النقية الطاهرة عند الله هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم، لذلك "لا تقوم الأشرار في الدين" (مزمور 5:1). فالدين:
الأخ جورج طوني غريب من
Clearwater Christian College
بدرجة بكالوريوس في علوم الأحياء في مايو.
اِقرأ المزيد: تخرّج وأخبار وإعلانات
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
158 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة