في القديم عاش العالم في ظلام الجهل الروحي، وفي ملء الزمان أرسل الله يسوع المسيح الذي "هو نور العالم". إلا أنه لم يبقَ في الجسد على أرضنا إلا حوالي ثلث قرن من الزمن، فهل يعود العالم إلى الظلام بعد صعوده إلى السماء؟ كلا... لقد أقام الرب جماعة المؤمنين ليقوموا بالعمل الذي قام به. فكما أن الشمس بعد أن تغيب في المساء تعكس نورها على القمر ليضيء على الأرض في ظلام الليل، هكذا بعد صعود المسيح كان على المؤمنين أن يعكسوا نوره للبشرية.
اِقرأ المزيد: كلمة العدد: فليضئ نوركم
من هو هذا المسيح الذي نحتاج إليه؟ ولماذا نحتاج إليه؟
هذا المسيح الذي شهد له بطرس قائلاً: ”أنت هو المسيح ابن الله الحي“ (متى 16:16).
هذا المسيح هو الذي كتب عنه يوحنا الرسول: ”في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان“ (يوحنا 1:1-3).
اِقرأ المزيد: حاجتنا إلى المسيح
الحديث عن الإرهاب حديث يطول، فالإرهاب في أساليبه المستحدثة أصبح آفة تنخر كالسوسة في عظام المجتمع الإنساني لتعيده إلى شريعة الغاب. ويُلاحظ أن بعض الإرهابيين في هذا الزمن سرقوا البساط من تحت أرجل رجال الدّين الموزونين والْتحفوا به، فانتحلوا بذلك هوية بغير حق، ونتيجة ذلك انقلبت الموازين عند الكثيرين حتى أصبح مَنْ يحتجُّ على الإرهابيين يُتّهم بالردّة، ومن يؤدهم يُتهم بالتآمر، واختلف الناس في تحديد هوية الإرهاب رغم وضوح الصورة المختلف عليها. فالعالم كله يقرّ اليوم بأنّ كلّ عملٍ مخططٍ له في الحكم على الآمنين بالإعدام خارج سلطة الدولة هو عمل إرهابي، وفاعله مدانٌ في الأرض وفي السماء. وهذا لا ينفي أنّ بعض الإرهاب تمارسه مؤسسات ودول، وفي كلّ الأحوال فالإرهاب لا دين له ولا وطن ولا هوية له إلا هوية الغاب.
سعيد حقاً هو الإنسان الذي يسعى بإخلاص لأن يعرف إرادة الله لحياته، وبعد أن يعرفها أن يتممها بفرح وليس على مضض، ويقول حقاً لله: لتكن مشيئتك، لأن إرادة الله هي خير ما يمكن أن نحصل عليه في الحياة، كما يقول الرسول بولس في رسالة أفسس: ”من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب“ (أفسس 17:5). والجميل أن للرب في حياتنا مشيئة وله فيها خطة، كما قال أيضاً بولس: ”لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدّها لكي نسلك فيها“ (أفسس 10:2). وأيضاً مكتوب: ”مِن قِبَل الرب تتثبّت خطوات الإنسان وفي طريقه يُسرّ“ (مزمور 23:37). وفي سفر الأعمال يقول عن التلاميذ: ”وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه“ (أعمال 2:13). والجميل أيضاً أن الرب على استعداد أن يعلن لنا هذه المشيئة ”أعلّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك“ (مزمور 8:32)؛ ”أنا الرب إلهك معلّمك لتنتفع وأمشّيك في طريق تسلك فيه“ (إشعياء 17:48). ومشيئة الرب لحياتنا ليست مشيئة جامدة، لكنها ديناميكية يعلنها لنا خطوة خطوة، ونتعرف عليها يوماً بعد يوم كمخطوطة تُسرد أمامنا لنقرأها تدريجياً.
اِقرأ المزيد: معرفة إرادة الله
”... وغُصتُ في بحرٍ من الأفكار راحتْ تعبثُ بخيالي وتدغدغُ بأوتار قلبي لتثيرَ فيَّ تارةً الأحاسيس البهيجة وتارةً أخرى المشاعرَ المحزنة. ووجدت نفسي أترجح بين ما هو مسرٌّ ومفرح، وبين ما هو محزنٌ ومقلق، بينما كنت على متن طائرة تقلُّني على جناح الريح راجعةً من مصر إلى لبنان، بعد رحلةِ عملٍ فني. وهناك فوقَ الغيوم المتناثرة من تحتي والتي بدت لي كالقطن الساطع الأبيض، وأنا أمتطي السحاب وأعبرُ الجبالَ والبحار، بدأت أتساءل سؤالاً بعدَ الآخر وأقول لله الذي ألفيْتُه قريباً مني جداً: قلْ لي يا رب أينَ أنت؟ وهل أنتَ موجودٌ هنا؟ وشرعت أسألُ المولى عن حياتي التي أحياها، وعن الفراغ القاتل الذي صارَ يقض عليَّ مضجعي، وقلت بحسرةٍ وألم شديدَيْن: ما هو معنى حياتي؟ ما هي هذه الحياة التي أعيشها؟ بقدر ما أعبُّ منها بقدر ما يزداد جوعي وعطشي إلى المزيد. وكلَّما حصلت على المال أرى نفسي أكثرَ طمعاً من السابق. ما هذه الحياة التي أحياها يا رب؟ لقد سئمتُها فعلاً. فأين السعادةُ وأين الفرح؟ وانحدرتْ دموعي مدراراً وأنا أبثُّ شجوني لربِّ السماء. ولم أرجعْ إلى نفسي وأخرجْ من دائرةِ بحر أفكاري وأحاسيسي المرهفة، إلا حين أذاعتِ المضيفةُ اقترابِ موعد هبوطِ الطائرة في مطار بيروت“.
اِقرأ المزيد: من عالم الفن الفاني إلى حضن الأمان الباقي
"هوذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة" (تكوين 7:22).
"هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يوحنا 29:1).
سفر التكوين هو سفر البدايات وهو أول سفر من أسفار الكتاب المقدس ، وسًمِّي بهذا الاسم لأننا نقرأ فيه عن بداية وتكوين كل شيء، وينقسم إلى ثلاث بدايات.
البداية الأولى هي بداية الخليقة كلها (الأصحاح الأول والثاني)
البداية الثانية هي بداية خلق الجنس البشري. (الأصحاح الثالث إلى الحادي عشر)
البداية الثالثة هي بداية نسل إبراهيم وأولاده اسحق، ويعقوب، ويوسف.(الأصحاح الثاني عشر إلى نهاية الأصحاح الخمسين).
اِقرأ المزيد: إسحق يسأل... ويوحنا المعمدان يجيب
من هو المسيح؟ لماذا جاء إلى العالم؟ ما معنى الفداء؟ ما هو الخلاص وكيف الحصول عليه؟ كل هذه الأمور كانت جديدة وغريبة عليّ بل ومبهمة.
اِقرأ المزيد: عندما عرفت المسيح
كلمة صغيرة ولكن ما أعمقها وما أعظمها! تجدها في كل اللغات أجمل الكلمات، ولا عجب لأن الكتاب المقدس، كلام الله الموحى به، يخبرنا أن ”الله محبة“ (1يوحنا 8:4 و16).
اِقرأ المزيد: محبة الله للإنسان
وحوالي الساعة السادسة مساء غادرت قمرتي إلى قاعة الطعام، وجلست وحيداً أتناول وجبة العشاء، وخامرني حس مبهم بخطر يدنو مني خفية، وكأنما يد مجهولة ستمتدّ في غفلة لتقبض على عنقي وتخنقني.. وبغتة سمعنا دوياً مريعاً اهتزّت له السفينة، وطفقت الأمطار تنهمر بغزارة، وارتفعت جبال من الأمواج مخيفة، ولم نلبث أن سمعنا صوت قبطان السفينة يخاطبنا من خلال العاصفة:
اِقرأ المزيد: أعظم حدث في حياته - الحلقة الأخيرة
الإيمان ”كتابياً“ هو نفحة روحٍ سماويٍّ وإشراقة نورٍ قدسيٍّ تعمل داخل القلب المتواضع فتوجّهه نحو الخالق العظيم وتولّد فيه إحساساً دائماً بوجوده وقدرته السامية، وابتغاء لرضوانه، والسير حسب مشيئته، وشعوراً بعدم الاستحقاق الشخصي أمامه، وطلب رحمته وغفرانه، ومخافة البعد عنه أو عصيان وصاياه بإساءة السلوك أمامه. وهو حدث اختباريّ لا يأتي عن طريق الوراثة، ولا التشيّع أو التعبّد الشكلي ولا بتحسين الذات واتباع أعمال الإحسان التي لا بدّ منها حيث تكون مقبولة على أساس كونها نتيجة لفعل الإيمان في القلب المطهّر بعمل الفداء.
اِقرأ المزيد: دروس من حياة الآباء والقديسين
بحضرة المسيح، هل يوجد العابد مع اللص؟ ألا يلتقي الورد مع الشوك؟ ها هي مريم تقدِّم أغلى ما عندها، طِيبَ ناردينٍ خالصٍ كثير الثمن، وتدهن به قدمي المسيح قبل أن تُدقّا بمسمارين، وتسكبهما على رأسه قبل أن يُتوِّجَهُ إكليلُ الشوك. وفي الوقت نفسه يضرب يهوذا الأخماس بالأسداس، ويقود حملة التذمّر ضد ما أسماه إسرافاًً وإتلافاً، بينما يشرح الكتاب دوافعه الحقيقية، "ليْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ" (يوحنا 12: 6).
اِقرأ المزيد: عندما يُسلب المسيحي
في الأسبوع الأخير من حياة المسيح، قرب عيد الفصح، وأورشليم مزدحمة بالحجاج والزوّار، دخل يسوع إلى مدينة أورشليم راكباً على جحش في مظهر بسيط وسط التهاليل الدينية. وتمت نبوة زكريا (زكريا 9:9)، وأنجز رسالة ملاخي (ملاخي 1:3). إن كان يسوع مجرد إنسان، فيا لخيبة الأمل، ولكن إن كان هو ابن الله فهذا يعني أن "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان".
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
78 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة