Voice of Preaching the Gospel

vopg

أيلول (سبتمبر) 2006

أن تربح معركة فهذا انتصار،

وأن تربح تجارياً فهذا كسب،

وأن تربح صديقاً فهذا فنّ،

وأن تربح عدواً فهذا التزام.

 

قد تُعَدّ الخسارة أحياناً ربحاً، فكم من قطار فاتنا، وكم من نجاح عبر، وكم من غال ضاع، وكم من حرز فقد، وكان هذا بداية طريق النجاح!

وكم من مرة كان ربحنا خسارة، فقد نربح مالاً فيسبّب تعاستنا، وقد نربح صديقاً فيدمّر حلفنا وتآلفنا، وقد نربح مركزاً فيعلو بنا إلى قمة سقوطنا، فإن أعظم ربح أن تربح نفسك أولاً ”لأنه ماذا (نعم ماذا؟) ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه“؟

وكم كان علينا أحياناً أن نخسر لكي نربح، فكم دمعت أعيننا لنربح نفوسنا، بل ”بعرق جبينك تأكل خبزك“، فقد نستهلك صحتنا أو صحوتنا لنحصل على لقمة عيشنا. وكم أنّت فينا قلوبنا لتغسل أوزارنا، وماذا عن تضحياتنا لأجل بلادنا؟ فهذا ربح وهذه هي سنّة الحياة، فالنفس للنفس طبيب ودواء.

إن المعرفة المتزايدة ربح، والكلمة الطيبة ربح، والنسب الطيّب ربح، والصِلات غير المغرضة ربح، والصداقات القديمة ربح، وتجنّب الإساءة ربح، ومعرفة الله ربح، وضمان الأبدية ربح.

لكي تربح ينبغي أن تغيّر نظرتك إلى الحياة، أو تخلق نوعاً من الحياة. تتفاءل إن غيّمت، وتسمو إن قبحت، ويغرّد القلب إن ناحت.

أيها الشاكي وما بك داء                كن جميلاً ترى الوجود جميلا

ولكي تربح يجب أن تكون واقعياً، تفتتن بالورود لكن لا تتجاهل أشواكها، تنعم بالقيثارة إن عزفت لحن الوجود أو لحن الخلود ولو على وتر واحد، فما أكثر الذين وجدوا في ”الشتائم والضرورات والاضطهاد“ ضالتهم المنشودة. قال الشاعر:

فإذا الغيوم تلبّدت فوراءها آثار نور    والدمع مثل القطر أو مثل الندى فوق الزهور

ولكي تربح يلزمك أن تكون متفائلاً، إيجابياً، تسعد بيومك ولا ترزح تحت غدك.

وابعد عن التذمّر، ففكرك يحدّد شخصيتك. كن محباً ولو لم تكن محبوباً. درّب نفسك على كيفية تحويل خسائرك إلى مكاسب دون أن تضيع وقتك في السويداء، وترهق أعصابك بالغضب، وتنقم على غيرك بالحقد والحسد، فإنه:

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب            ولا ينال العلى من طبعه الغضب

اخيراً، لكي تربح الدنيا... ادرس تاريخ الشعوب وقلّب صفحات الزمن، وراقب الأحداث اليومية، فأنت أصل سعادتك أو شقائك.

ولكي تربح الآخرة، احسب كل شيء نفاية واربح المسيح لتوجد فيه، عندئذ يمكنك أن تردّد مع بولس الرسول:

”ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح وأوجد فيه“ (فيلبي 7:3).

المجموعة: أيلول September 2006

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

68 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10476372