أذار March 2005
قيامة المسيح هي حجر الزاوية بالنسبة للمسيحية. ولو لم تكن القيامة صحيحة، لأصبح بناء الإنجيل بدون أساس. وإن لم يكن المسيح
قد قام، تصبح الكرازة والخدمات باطلة، وأولئك الذين رقدوا في المسيح يكونون قد هلكوا، ونصبح نحن الأحياء أتعس جميع الناس.
إن أهمية القيامة قد أكدها الرب يسوع ببراهين كثيرة. فكان يظهر لتلاميذه، ويكلمهم حتى يسمعوا صوته ويتأكدوا من شخصه. إلا أن البراهين التي أعطاها لهم، لم تتعلق بحاستي السمع والبصر فقط، إنما تعدتها إلى حاسة اللمس، إذ أمرهم أن يلمسوه لكي يتأكدوا من حقيقة قيامته.
وقد ظهر المسيح بطرق كثيرة مختلفة:
¨ فمرة كان يظهر لشخصية واحدة، كما حدث لمريم المجدلية.
¨ وأخرى لشخصين معاً كما حدث لتلميذَي عمواس.
¨ وثالثة لمجموعة من التلاميذ عند بحر طبرية.
¨ ورابعة للأحد عشر الذين كانوا في العلية، وكانت الأبواب مغلّقة.
¨ وظهر أيضاً لمجموعة كبيرة تزيد عن خمسمائة أخ. فليس من المعقول قط أن يكون هؤلاء جميعاً مخدوعين. والواقع أنه لا توجد حادثة تاريخية بُنيت على أسس ثابتة أكثر من حقيقة القيامة.
لقد تكرر ذكر القيامة مرات كثيرة في العهد الجديد، ولهذا نجتمع كالتلاميذ في اليوم الأول من الأسبوع أي يوم الأحد لنتذكر قيامته باستمرار ونعبده.
إننا كمسيحيين نجتمع في اليوم الأول من الأسبوع وليس في اليوم السابع، لأن اليوم السابع [أي السبت] كان رمزاً ليوم الراحة من بعد إتمام الخليقة. ولكن يوم إتمام الفداء هو أعظم من ذلك بكثير. لكننا نجتمع يوم الأحد لأننا نؤمن بأن المسيح قد قام يوم الأحد، وفي يوم الأحد حلّ الروح القدس، وفيه كانت تُقام العبادة الجمهورية، وجمع العطايا، وقد تسمّى يوم الأحد بيوم الرب بحضور المسيح في الوسط، وبقوله "سلام لكم". فيوم الراحة بالنسبة لنا، ليس في نهاية أسبوع التعب إنما في يوم الأحد يوم انتصار الفادي.. المسيح المقام!!
فهل أنت متمتع براحة القيامة المجيدة؟
أصلي أن يعيد الرب علينا جميعاً هذه الذكرى وكل عام وأنتم بخير.