Voice of Preaching the Gospel

vopg

شباط (فبراير) 2009

أنتهز هذه الفرصة لكي أكتب بعض الكلمات المشجعة لمؤمنين في هذا العام الجديد.
كلنا يعلم أنه أتى وقت صعب على الشعب القديم، بدا فيه أن قوى الظلمة قد انتصرت، وكأنها هي التي تهيمن على الأحداث..!! فلم يعد الشعب كما كان أيام موسى ويشوع وداود، يرى عجائب إلهية، ويتمتّع بالانتصارات، ويتغنّى بها..!

ووصف إشعياء النبي حالة الشعب المتردية قائلاً:
"تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارْتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ. عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا! كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ. مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ" (إشعياء 4:1-6).
ثم سارت أمورهم إلى الأسوأ حتى جاء إرميا النبي شاهداً عليهم: "لأَنَّهُمْ عَوَّجُوا طَرِيقَهُمْ... تَعَاظَمَتْ مَعَاصِيهِمْ!... تَجَاوَزُوا فِي أُمُورِ الشَّرِّ" (إرميا 21:3، و6:5و28). ماذا كان موقف الرب؟ هل تأخّر عن التدخّل؟ هل حقاً لم يعد يهيمن على الأحداث؟
كلا، لم يقف الرب - له كل المجد - صامتاً، بل أجاب برؤيا أخرى لإرميا:
"ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ قَائِلاً: مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟ فَقُلْتُ: أَنَا رَاءٍ قَضِيبَ لَوْزٍ. فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا" (إرميا 11:1-12).
إن كلمة لوز في أصلها العبري، تعني متيقّظ أو ساهر... فشجرة اللوز تعني الشجرة المتيقّظة... فهي بالفعل أول شجرة تتيقّظ بعد نوم الشتاء لتخرج أزهارها مبكراً في شهر يناير.
ولكي تتمتّع بكلمة الرب الساهر على كلمته ليجريها عليك أن:
تصدِّق كلام الرب
إن واقعك، وظروف حياتك، وتوقعاتك، والأخبار التي تسمعها من وسائل الإعلام، كل هذه قد توحي لك بأن الأمور سيِّئة للغاية وغير مشجعة، وليس هناك ما يدعو للفرح والرجاء!! لكن كلمة الرب تحدثنا عن سهر الرب لإتمام وعوده في الوقت المناسب بلا تأخير. وكأن الرب يقول لإرميا النبي: لا تتكل على ما تراه، أو ما تسمعه، كأنني لا أتدخّل! لا، لا تصدّق العيان الخادع.. لأنني بكل تأكيد ساهر على كلمتي لأجريها في الوقت المناسب.
يقول الكتاب: “فَلاَ تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ الَّتِي لَهَا مُجَازَاةٌ عَظِيمَةٌ”.
أيها القارئ العزيز، أنا لا أعرف ظروفك... لكن رسالة قضيب اللوز، كلمة الله، هي بكل تأكيد لك. قد يبدو الواقع الذي تعيشه الآن سيّئاً، وغير مشجع، وليس في الأفق ما يبشّر ويدعو للفرح والرجاء.
ماذا تفعل إذن؟!
تمسّك برسالة قضيب اللوز... وثق بأن الرب لن يتأخّر أبداً عن التدخّل في حياتك، ما دمت تؤمن به، وتثق بوعود كلمته. فاستمع إلى كلمة الله وما تقدّمه من وعود عظيمة وثمينة تناسب كل الظروف والصعوبات التي تمرّ بها، واعلم أن الرب الذي يحبك ساهر على كلمته ليجريها.
ثق بكلمة الله الشافية التي تحمل الأخبار السارة والطيبة لأن "اَلْخَبَرُ الطَّيِّبُ يُسَمِّنُ الْعِظَامَ" (أمثال 30:15). إنها تؤكد لنا بأن الرب هو الطبيب العظيم الحقيقي الذي مات وقام ليطلق الأسرى ويفكهم. وهي تناشدك أن تلقي بكل أحمالك عند قدميه لأنك هناك تجد الراحة، والشفاء، والتعويض عن السنين التي أكلها الجراد. "يَقُودُكَ مِنْ وَجْهِ الضِّيقِ إِلَى رَحْبٍ لاَ حَصْرَ فِيهِ، وَيَمْلأُ مَؤُونَةَ مَائِدَتِكَ دُهْنًا" (أيوب 16:36). فرسالة قضيب اللوز تقول لك بإن الرب سيحقق وعوده لك... فلا تطرح ثقتك التي لها مجازاة عظيمة.
قد يسمح الله لأسرة مؤمنة أن يفقد رجلها عمله، مصدر رزقه الوحيد في مجتمع تسوده البطالة. إن هذا الواقع يوحي بأن الأسرة ستعاني حتماً من مذلة الاحتياج لزمن ما.. لكن كلمة الله زاخرة بمواعيد تتخطى الظروف الصعبة لأنها مناسبة لكل ظرف يسمح به الله.
يقول الكتاب: "ليس عوز لمتّقيه. الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ، وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ" (مزمور9:34-10).
ثم يقول: "أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا. الْيَوْمَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ، وَنَسْلُهُ لِلْبَرَكَةِ" (مزمور25:37-26).
هل ندرك هذه المواعيد المطمئنة؟
هل نقرأ الكلمة المقدسة يومياً متوقعين الله أن يقول لنا شيئاً مختلفاً عما يقوله المنطق والواقع الذي نعيشه؟
بكل أسف، كثيرون من المؤمنين قد فقدوا سلامهم لأنهم استسلموا لظروفهم الصعبة... لم يتوقعوا النصرة إما بسبب جهلهم لكلمة الله أو بسبب عدم الإيمان.
نعم، لننتظر الرب أن يصحح أفكارنا، فننتصر على الخوف، والقلق، "هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (2كورنثوس6:10).
إذاً، صدّق وثق واخضع لله وسترى أموراً عجيبة "أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر" (أفسس 2:3).
صل معي: يا إله كل نعمة، أنت إلهي، أومن أنك لن تتأخر في إتمام مواعيدك.. لقد سلمتك كل ظروفي. أشكرك لأنك ساهر على كلمتك لتجريها وساهر عليّ. إني أثق بكل كلمة قلتها لحياتي. باسم الرب يسوع، آمين.

 

أنتهز هذه الفرصة لكي أكتب بعض الكلمات المشجعة لمؤمنين في هذا العام الجديد.

كلنا يعلم أنه أتى وقت صعب على الشعب القديم، بدا فيه أن قوى الظلمة قد انتصرت، وكأنها هي التي تهيمن على الأحداث..!! فلم يعد الشعب كما كان أيام موسى ويشوع وداود، يرى عجائب إلهية، ويتمتّع بالانتصارات، ويتغنّى بها..! ووصف إشعياء النبي حالة الشعب المتردية قائلاً:

"تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارْتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ. عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا! كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ. مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ" (إشعياء 4:1

-6).

ثم سارت أمورهم إلى الأسوأ حتى جاء إرميا النبي شاهداً عليهم: "لأَنَّهُمْ عَوَّجُوا طَرِيقَهُمْ... تَعَاظَمَتْ مَعَاصِيهِمْ!... تَجَاوَزُوا فِي أُمُورِ الشَّرِّ" (إرميا 21:3، و6:5و28). ماذا كان موقف الرب؟ هل تأخّر عن التدخّل؟ هل حقاً لم يعد يهيمن على الأحداث؟

كلا، لم يقف الرب

- له كل المجد - صامتاً، بل أجاب برؤيا أخرى لإرميا:

"ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ قَائِلاً: مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟ فَقُلْتُ: أَنَا رَاءٍ قَضِيبَ لَوْزٍ. فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا" (إرميا 11:1

-12).

إن كلمة لوز في أصلها العبري، تعني متيقّظ أو ساهر... فشجرة اللوز تعني الشجرة المتيقّظة... فهي بالفعل أول شجرة تتيقّظ بعد نوم الشتاء لتخرج أزهارها مبكراً في شهر يناير.

ولكي تتمتّع بكلمة الرب الساهر على كلمته ليجريها عليك أن:

تصدِّق كلام الرب

إن واقعك، وظروف حياتك، وتوقعاتك، والأخبار التي تسمعها من وسائل الإعلام، كل هذه قد توحي لك بأن الأمور سيِّئة للغاية وغير مشجعة، وليس هناك ما يدعو للفرح والرجاء!! لكن كلمة الرب تحدثنا عن سهر الرب لإتمام وعوده في الوقت المناسب بلا تأخير. وكأن الرب يقول لإرميا النبي: لا تتكل على ما تراه، أو ما تسمعه، كأنني لا أتدخّل! لا، لا تصدّق العيان الخادع.. لأنني بكل تأكيد ساهر على كلمتي لأجريها في الوقت المناسب.

يقول الكتاب: “فَلاَ

تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ الَّتِي لَهَا مُجَازَاةٌ عَظِيمَةٌ”.

أيها القارئ العزيز، أنا لا أعرف ظروفك... لكن رسالة قضيب اللوز، كلمة الله، هي بكل تأكيد لك. قد يبدو الواقع الذي تعيشه الآن سيّئاً، وغير مشجع، وليس في الأفق ما يبشّر ويدعو للفرح والرجاء.

ماذا تفعل إذن؟!

تمسّك برسالة قضيب اللوز... وثق بأن الرب لن يتأخّر أبداً عن التدخّل في حياتك، ما دمت تؤمن به، وتثق بوعود كلمته. فاستمع إلى كلمة الله وما تقدّمه من وعود عظيمة وثمينة تناسب كل الظروف والصعوبات التي تمرّ بها، واعلم أن الرب الذي يحبك ساهر على كلمته ليجريها.

ثق بكلمة الله الشافية التي تحمل الأخبار السارة والطيبة لأن "اَلْخَبَرُ الطَّيِّبُ يُسَمِّنُ الْعِظَامَ" (أمثال 30:15). إنها تؤكد لنا بأن الرب هو الطبيب العظيم الحقيقي الذي مات وقام ليطلق الأسرى ويفكهم. وهي تناشدك أن تلقي بكل أحمالك عند قدميه لأنك هناك تجد الراحة، والشفاء، والتعويض عن السنين التي أكلها الجراد. "يَقُودُكَ مِنْ وَجْهِ الضِّيقِ إِلَى رَحْبٍ لاَ حَصْرَ فِيهِ، وَيَمْلأُ مَؤُونَةَ مَائِدَتِكَ دُهْنًا" (أيوب 16:36). فرسالة قضيب اللوز تقول لك بإن الرب سيحقق وعوده لك... فلا تطرح ثقتك التي لها مجازاة عظيمة.

قد يسمح الله لأسرة مؤمنة أن يفقد رجلها عمله، مصدر رزقه الوحيد في مجتمع تسوده البطالة. إن هذا الواقع يوحي بأن الأسرة ستعاني حتماً من مذلة الاحتياج لزمن ما.. لكن كلمة الله زاخرة بمواعيد تتخطى الظروف الصعبة لأنها مناسبة لكل ظرف يسمح به الله.

يقول الكتاب: "ليس عوز لمتّقيه. الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ، وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ" (مزمور9:34-10).

ثم يقول: "أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا. الْيَوْمَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ، وَنَسْلُهُ لِلْبَرَكَةِ" (مزمور25:37-26).

هل ندرك هذه المواعيد المطمئنة؟

هل نقرأ الكلمة المقدسة يومياً متوقعين الله أن يقول لنا شيئاً مختلفاً عما يقوله المنطق والواقع الذي نعيشه؟

بكل أسف، كثيرون من المؤمنين قد فقدوا سلامهم لأنهم استسلموا لظروفهم الصعبة... لم يتوقعوا النصرة إما بسبب جهلهم لكلمة الله أو بسبب عدم الإيمان.

نعم، لننتظر الرب أن يصحح أفكارنا، فننتصر على الخوف، والقلق، "هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (2كورنثوس6:10).

إذاً، صدّق وثق واخضع لله وسترى أموراً عجيبة "أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر" (أفسس 2:3).

صل معي: يا إله كل نعمة، أنت إلهي، أومن أنك لن تتأخر في إتمام مواعيدك.. لقد سلمتك كل ظروفي. أشكرك لأنك ساهر على كلمتك لتجريها وساهر عليّ. إني أثق بكل كلمة قلتها لحياتي. باسم الرب يسوع، آمين.

المجموعة: 200902

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

178 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11616040